كمرشح رئاسي كان تقييم دونالد ترامب لحليف أمريكا، السعودية، يميل إلى الاستفزاز. لكنه كرئيس منتخب قد يكون أكثر دبلوماسية. ادعائه بأن واشنطن تساعد كثيراً المملكة الغنية، وتحصل بالمقابل على القليل، أزعجت البعض في الخليج. لكن هناك أيضاً شعور بأن الأفعال أكثر أهمية من الأقوال. فيصل اليافعي/ كاتب رأي في صحيفة ذا ناشونال: علينا أن ننتظر ونرى ما سيقوم به ترامب، كان هناك قلق كبير في السعودية بطبيعة الحال على مشروع قانون JASTA. وترمز جاستا إلى "قانون العدل ضد رعاة الإرهاب" بالإنجليزية، ما يسمح لعائلات ضحايا الحادي عشر من سبتمبر الأمريكيين بمقاضاة الرياض بسبب مزاعم تورطها في ذلك الهجوم الإرهابي. ونفت السعودية أي علاقة لها بالأمر، وهذا التشريع الذي دعمه ترامب هو واحد من بين الكثير من الأمور التي توتر المزاج العام في المملكة فيما يتعلق بأمريكا. في الحملة الانتخابية، هدد ترامب بوقف استيراد النفط السعودي، قائلا إنه يريد الاستقلال عن "خصوم أمريكا وعصابات الطاقة." كما تعهد الرئيس المنتخب بوقف ما وصفه بعمل أمريكا كشرطي للعالم، قائلا إن قوات عربية يجب أن تكون موجودة في مناطق مثل سوريا لمحاربة داعش. لكن العلاقات الإقليمية مع واشنطن اتجهت للخمول في عهد الرئيس أوباما نتيجة المخاوف بشأن صفقة البرنامج النووي الإيراني، التي تعهد الرئيس المنتخب بإنهائها. لذا فإن علاقة ترامب والسعودية قد تأتي بمفاجآت للمراقبين. فيصل اليافعي/كاتب رأي في صحيفة ذا ناشونال: تحصل أحيانا على الانطباع بأن الناس يشعرون بأن أمريكا موجودة بكثرة في الشرق الأوسط وأنهم سيكونون سعداء لرؤية ظهر أمريكا، وترامب يقترح أن هذا هو ما سنراه. إحدى زوايا علاقة أمريكا بالشرق الأوسط سيفهمها رجل الأعمال السابق بشكل غريزي. فدول الخليج مثل السعودية ليسوا حلفاء فقط لأمريكا، وإنما زبائن أيضاً. فأمريكا هي أكبر مصدري الأسلحة والسعودية هي أكبر المستوردين. كما أن لترامب مصالح تجارية شخصية في السعودية، كما أنه باع عقارات للحكومة السعودية في نيويورك سابقاً. دونالد ترامب: أنا أحب السعوديين، هم لطفاء جدا، وأنا أربح الكثير من المال معهم، وهم يشترون الكثير من ممتلكاتي. وبينما تبدو آراء ترامب رجل الأعمال واضحة، إلا أن السعودية ستراقب عن كثب "ترامب الرئيس" في العشرين من يناير المقبل.
مشاركة :