2016/11/24 وحْدي أُرَتِّبُ للأَشْواقِ أَسْئِلَتي وأَرْسُمُ الوَجْدَ من أَبْعَادِ ذَاكِرَتِي وأَمْنَحُ الصَّبْرَ مِفْتَاحَ الخَلَاصِ لكي أُهَدْهِدَ الوَجَعَ المُلْقَى بِحُنْجُرَتِي أَنَا شَرِيْدُ دُنَى عَينَيكِ يَعْصِرُنِي شَوقِيْ فَتَقْطُرُ بِالتَّحْنَانِ أَخْيِلَتِي أَطُوفُ حَولَ طُلُولِ الأُمْنِيَاتِ وَهَلْ فِي رَوضَةِ الحُبِّ زَهْرٌ بَعْدُ لَم يَمُتِ هُنَا وُلِدْنَا غَرَامَاً بَين سَاقِيَةٍ مَدَّتْ إِلَى الظِّلِّ مِن أَحْلَامِ زَنْبَقَتي تُقَاْسِمُ العِطرَ بَعْضَاً مِن غِوَايَتِنَا فَيَنْتَشِي الطِّيبُ فِي أَثْوَابِ أُغْنِيَتِي طفْلانِ نَحْمِلُ في أَحْشَائِنَا فَرَحَاً وَنَمْتَطِي صَهْوَةَ الآمَالِ فِي دَعَةِ نَخْتَارُ من لَيْلِنَا مَا الزَّهْرُ يَسْكُبُهُ صَرْحاً عَلَى أُفْقِنَا المزْرُوعِ فِي السِنَةِ نَذْرُو الحَنِيْنَ عَلَى أَغْصَانِهِ ثَمَرَاً كي نَرْصُدَ النَّايَ يطْفُو فوقَ سُنْبُلَةِ نُحَاوِلُ الوَهْمَ نَسْتَجْدِيهِ أَدْعِيَةً فَمَا تَرَى الآنَ أَبْقَتْ مِنكِ أدْعِيَتِي سِوَى جُنونِ اشْتِيَاقٍ يَقْتَفِي أَمَلاً على سُفُوحِ حَكَايَا فِي مُخَيِّلَتِي رِفْقَاً بِذَاكِرَةِ الأَزْهَارِ إِنَّ لَهَا عَرْشَاً بَنَتْهُ يَدُ الأَيَامِ فِي رِئَتِي يَا فِتْنَةَ الأَمْسِ مَاذَا بَعدُ إِنَّ غَدِي يَتُوقُ أَنْ يَرْسُمَ المَاضِي عَلَى شَفَتِي هَذِي شَبَابِيْكُ قَلْبِي جِئْتُ أَفْتَحُهَا وَجْدَاً تَعَلَّقَ فِي هَالاتِ عَاطِفَتِي تُنَقِّبُ الحُلْمَ من جَوْفِ الشُّعُوْر أن ينْبَعَ النَّايُ إلى مِنْ أَعْمَاقِ أَوْرِدَتِي زُمِّي كَهَاجرَ نَبْعَ القَلْبِ وَالْتَمِسِي قَبَائِلَ الشَّوْقِ فَوقَ الجَفْنِ سَيِّدَتِي وَلَمْلِمِي مَا تَبَقَّى حَولَ دمْعتِها حتى يَنامَ ملاكٌ بينَ أغْطِيَتي مِرْآتُهُ نَحْنُ يَا أُنْثَايَ هَل ظَمِئتْ؟ سَنَابلُ الأَمْسِ كي تُسْقى بذاكرَتِي
مشاركة :