عبد الرحيم الريماوي، علاء مشهراوي (القدس، رام الله) قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر «الكابينت» تأجيل التصويت على قانون شرعنة البؤر الاستيطانية «التسوية» وقانون منع الأذان حتى يوم الاثنين القادم بعدما كان من المقرر أن يتم التصويت عليهما، أمس الأربعاء، وذلك لفحص وضعية الاقتراحين بشكل أكثر دقة أمام المستشار القضائي للحكومة. ويبدي رئيس الدولة، رؤوبين ريفلين تحفظه على القانون، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، حيث اتصل رئيس الدولة مساء أمس الأول، بوزير المالية، موشيه كحلون رئيس حزب «كولانو»، وطلب منه منح أعضاء كتلته حرية التصويت على مشروع قانون «الأذان»، حيث لم يتم الكشف عن موقف ورد الوزير كحلون على توجه ريفلين. ودعت اللجنة الشعبية في مدينة اللد، بمشاركة ومباركة لجنة المتابعة العربية للمشاركة في المظاهرة الحاشدة، التي ستجري، غدا الجمعة، مباشرة بعد صلاة الجمعة، من ساحة المسجد العمري الكبير في المدينة، لرفع صوت الجماهير العربية في داخل فلسطين المحتلة عام 1948 عاليا، وذلك بعد أسبوع صاخب شهدته اللد، في أعقاب تحرير مخالفة ضد إمام مسجد الدعوة في حي بيارة شنير، محمود الفار، بحجة «الضوضاء التي تصدر من مآذن المسجد وتعكير صفو المواطنين»، ومحاولة منع الأذان، وجرائم هدم منازل عائلتي شعبان وأبو غنيم في اللد. وكانت اللجنة المشتركة في الكنيست، امس الاربعاء، قد صادقت بالقراءة التمهيدية (القراءة التي تسبق القراءة الأولى) على مشروع قانون «التسوية» والذي يهدف الى شرعنة البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي خاصة للفلسطينيين، وسيتم عرض مشروع القانون لاحقا أمام الكنيست الاسرائيلي للتصويت عليه بالقراءة الثانية والثالثة. وقد أقرّ مشروع القانون بغالبية 9 اعضاء مقابل معارضة 6 اعضاء في اللجنة المشتركة وفقا لما نشرته وسائل إعلام عبرية، وجرت المصادقة على جانبين لهذا المشروع، الأول يتضمن البؤرة الاستيطانية «عمونا» والتي صدر قرار من المحكمة العليا الاسرائيلية باخلائها والثاني لا يشمل هذه البؤرة الاستيطانية، بسبب معارضة اطراف في الائتلاف الحكومي ادراج «عمونا» في مشروع القانون كونه يلحق الضرر في القضاء الاسرائيلي. واجتمع الكابينت، امس الاربعاء، بعدما كان من المقرر أن يجتمع، يوم الثلاثاء، وتم تأجيل الاجتماع بسبب إصابة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانفلونزا. في الوقت ذاته، جدّد مستوطنون اقتحامهم للمسجد الأقصى، امس الاربعاء، من باب المغاربة بحراسة معززة ومشددة من قوات الجيش والشرطة الاسرائيلية، ووسط محاولات لإقامة طقوس وحركات وشعائر تلمودية فيه. وعلى صعيد متصل تعرض البث الفضائي للقناتين العبريتين الثانية والعاشرة، مساء الثلاثاء، لاختراق تخلله بث صوت الاذان وعبارات مناهضة للاحتلال الاسرائيلي. وذكرت تقارير عبرية بان «هكرز» مجهول نجح في اختراق البث الفضائي للقناتين وأذاع مقاطع للأذان، في إشارة لرفض مشروع القانون الاسرائيلي الرامي لمنع بث الأذان عبر مكبرات الصوت في مساجد القدس المحتلة وداخل أراضي 48. كما نشر «الهكرز» مقاطع من الحرائق التي اشتعلت داخل الأراضي المحتلة مع عبارات أن هذه الحرائق «عقاب من الله» للاحتلال. إلى ذلك، استشهد طفل فلسطيني الليلة قبل الماضية، جراء دهسه من «جيب» تابع لشرطة الاحتلال الإسرائيلي في شارع 356 بالقرب من مستوطنة «تكواع» الواقعة بجوار بيت لحم جنوبي الضفة الغربية. وأفادت مصادر طبية أن المركبة دهست الطفل (7 أعوام) - أثناء قيادته دراجّة هوائيّة في المنطقة، وأصدرت شرطة الاحتلال بيانًا مقتضبًا للغاية، ادّعت فيه أنها «تواصل التحقيق بكافة التفاصيل والملابسات». إلى ذلك، أخطرت قوات الاحتلال، أكثر من عشر عائلات تسكن منطقة الرأس الأحمر جنوب شرق مدينة طوباس بإخلاء منازلها، بذريعة إجراء تدريبات عسكرية. وقال الخبير في شؤون الاستيطان، عارف دراغمة، إن قوات الاحتلال أخطرت أكثر من عشر عائلات بضرورة ترك منازلها أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع المقبل، من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الخامسة مساء، بذريعة إجراء تدريبات عسكرية، بحسب ما نقلته وكالة «وفا».
مشاركة :