جمعة النعيمي (أبوظبي) نفذ مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل حملات توعية ميدانية وورش عمل ومحاضرات لتثقيف الجمهور بقانون حقوق الطفل «وديمة» بالتنسيق والتعاون مع هيئات ومؤسسات المجتمع المحلي وتقام تلك الأنشطة ضمن فعاليات اليوم العالمي للطفل الذي انطلق مؤخراً. وحث اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس اللجنة العليا لحماية الطفل، المركز على تنظيم مجموعة واسعة من المبادرات التي تستهدف أفراد المجتمع ككل، مؤكداً أن قانون وديمة يعتبر أحدث قانون يتضمن كافة الجوانب المتعلقة بالطفل نفسياً واجتماعياً وقانونياً، وغطى كل النواحي المتعلقة بسلامة الطفل وحمايته واستقراره وأمنه وحفظ حقوقه. وقال إن وزارة الداخلية ممثلة في اللجنة العليا لحماية الطفل ومركز وزارة الداخلية لحماية الطفل نفذت مجموعة من المشروعات والمبادرات التي تعزز من توفير الحماية للأطفال من المخاطر من أبرزها الخط الساخن لحماية الطفل (116111)، إلى جانب الاهتمام بمواصفات غرف التحقيق مع الأطفال والتي توفر الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال أثناء التحقيق في المناخ المدني والموقع الإلكتروني للمركز، الذي يوفر الفرصة لجميع الأشخاص للإبلاغ عن أي حالات يتعرض لها الأطفال للإساءة كما يقدم في فترات مختلفة مجموعة من النصائح والإرشادات التي تفيد الطفل وأولياء الأمور والمجتمع عموماً في إطار حماية الأبناء من المخاطر. وأشار النعيمي إلى أن حملات التوعية المجتمعية التي نفذها المركز غطت مجالات حماية الطفل وتوعيته بحقوقه، وكيفية الإبلاغ عن أي إساءات قد يتعرض لها، كما استهدفت الحملات الطلاب وأولياء الأمور منذ بداية العام الدراسي وتم خلالها طباعة وتوزيع نشرات توعية وكتيبات تستهدف المجتمع ووزعت في المراكز التجارية ودور السينما وبعض المؤسسات والهيئات ذات العلاقة. وأوضح أن أبرز الإنجازات التي حققتها وزارة الداخلية في إطار حماية الأطفال من المخاطر تمثلت في تولي دولة الإمارات العربية المتحدة، رئاسة القوة العالمية الافتراضية، مشيراً إلى أن اهتمام الإمارات بأن تكون ضمن القوة العالمية الافتراضية» التحالف الدولي لوكالات إنفاذ القانون والقطاع الخاص والمتخصصة في مكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر شبكة الإنترنت يأتي في إطار حرصها المستمر على تعزيز التعاون الدولي المشترك لتأمين الحياة الآمنة والفاضلة للأطفال ليكونوا بناة المستقبل في عالم مشرق يخلو من الجريمة والمخاطر. واعتبر النعيمي تصدر اسم الإمارات لرئاسة هذه القوة واستضافتها دليلاً على المكانة العالمية والسمعة الحضارية الطيبة للمجتمع الإماراتي، وعزم قيادته على أن تكون بلادنا مركزاً متميزاً لحماية الأطفال وتوعيتهم بمخاطر التكنولوجيا الحديثة؛ لأن توفير الإنترنت الآمن لأطفال العالم بات جزءاً من مسؤوليتنا. وأوضح الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس اللجنة العليا لحماية الطفل أن القوة الدولية الافتراضية ستواصل استخدام نجاحاتها في توسيع عضويتها، والدفع قدماً بالأعمال والبرامج الرائدة وحشد العالم والرأي العام ومؤسسات التوعية والتثقيف الدينية منها والمدنية لتكريس جهودها في حماية الطفل والطفولة من أي انتهاكات، لتتمحور جهودها معاً حول الأطفال وحمايتهم، مشيداً بإنجازات الرئاسة الحالية ومختلف الأعضاء في القوة منذ إنشائها في عام 2003 وما حققته الدول الأعضاء عبر تعاونها في حماية الأطفال والعمل على تفكيك الشبكات الدولية للاستغلال الجنسي للأطفال والتنسيق في تحقيقات الإنترنت، وتبادل وتطوير المعلومات الأمنية، واستهداف مرتكبي الجرائم الجنسية، وغيرها من الإجراءات التي تعزز من حماية الأطفال من الاستغلال عالمياً وتسليط الضوء حولها.
مشاركة :