تحتفل الإمارات العربية المتحدة غداً الجمعة الثاني من ديسمبر بيومها الوطني، ذلك اليوم من عام 1971م الذي ولدت فيه تجربتها الرائدة في قيام الاتحاد، والتي استطاعت فيه أن تواجه التحديات وأن ترسخ أركانها وتأخذ مكانها المتميز في تاريخ المنطقة. وقال سفير دولة الإمارات بالرياض محمد سعيد الظاهري هذا اليوم يمثل مناسبة للتعبير عن الفخر والاعتزاز، يستذكر فيه المواطنون والمقيمون على حد سواء العقلية المستنيرة والحكيمة للقائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه حكام الإمارات الذين آمنوا بالوحدة وعملوا بإخلاص من أجل تحقيقها والحفاظ عليها. وأضاف احتفالنا باليوم الوطني الخامس والأربعين لا يقتصر على ذكرى التأسيس فحصب، ولكنه احتفال بالإنجازات أيضاً.. إنجازات تحققت في مسيرة البناء والتنمية على يد حكام الإمارات، مؤكداً أن ما قدمه قادة الإمارات حول الآمال والأحلام والطموحات إلى إنجازات واقعية لراحة المواطنين وإسعادهم وخلق مستقبل واعد للأجيال القادمة. وأوضح السفير الظاهري أنه وبالرغم من كل التحولات والتغيرات الجذرية التي لحقت بمنطقة الشرق الأوسط والعالم خلال الأعوام الماضية، فإن السياسة الخارجية للإمارات ظلت ثابتة وتسير وفقاً لقواعد مبنية على الالتزام بالمواثيق والقوانين الدولية وحماية حقوق الإنسان. كما قال إن الإمارات العربية المتحدة تبنت منذ تأسيسها سياسة خارجية ناجحة ونشطة قوامها التوازن والاعتدال، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وذلك من منطلق إدراكها أن لها موقعاً مسؤولا على الصعد العربية والإقليمية والدولية. وكشف السفير الظاهري أن لبلاده دور إنساني رائد على الساحتين الإقليمية والدولية، وبرز هذا الدور جلياً في الكثير من المناطق التي تعرضت ومازالت تتعرض لأزمات وكوارث طبيعية أو نزاعات، حيث واصلت الإمارات نهجها الإنساني في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية لكل شعوب العالم خلال عام 2016 ليصل إجمالي الدول التي استفادت من البرامج الخيرية والإغاثية منذ تأسيس الإمارات عام 1971 لـ 178 دولة. وفي الختام، أشاد الظاهري بمستوى العلاقات الثنائية التي تجمع المملكة بالإمارات، والتي قامت على مبادئ التعاون والاحترام المتبادل، ووصلت في السنوات الأخيرة إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية في العديد من المجالات.