وزير التعليم: المدرسة حاضنة تربوية تعزز قيم التعايش والمحبة والتسامح والوسطية

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير التعليم د. أحمد العيسى، على أهمية التعليم في تعزيز قيم التعايش ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر لتعزيز الوحدة الوطنية، مبيناً أن المدرسة هي المكان الأساسي للتعلم وللتعليم والبيئة المناسبة التي يمكن أن تزرع في نفوس أبنائنا قيم حب الخير والتعايش والمحبة والتسامح والسلام. وأوضح أن وزارة التعليم قامت بفلترة شاملة لمناهجها الدراسية لتنقيتها من الأفكار الخاطئة والتي تدعوا للكراهية وتصحيحها، ترسيخا لثقافة التعايش ومواجهة تداعيات فكر الإرهاب والتطرف والعنف والصدام مع مختلف مكونات المجتمع، بما يضمن التعايشَ للجميع وتصحيحَ صورةِ الإسلام الحنيفِ وصورةِ أتباعه. وأبان د. العيسى الذي شارك في ورقة عمل في اللقاء الوطني الذي ينظّمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تحت عنوان التعايش المجتمعي وأثره في تحقيق اللحمة الوطنية خلال الفترة من 29 صفر 1438هـ، وحتى 2 ربيع الأول 1438هـ، في مقر المركز بالرياض، إن المدرسة تعد حاضنة تربوية مهمة في تعزيز السلم الاجتماعي والتعايش من خلال تربية سليمة لأبنائنا الطلاب، حيث يتم خلالها بالاهتمام بتكوين عقلية الطالب وتعويده كيف يرى وكيف ينظر، وكيف يفكر، وبدايته الحقيقية للتعامل مع الآخرين والتعايش معهم. وأضاف د. العيسى أن سياسة التعليم في بلادنا تنص على إعداد المواطن الصالح وفقاً لقيم المجتمع السعودي التي تنبع من تعاليم الدين الإسلامي وقيمه الحميدة، إضافة إلى إعداد مواطن مؤمن برسالة الإسلام داعياً إليها، وقادراً على إتقان العمل وتنمية المعرفة الإنسانية. وبّيّن أن وزارة التعليم في المملكة أولت اهتماما كبيرا لكتابة وتصميم مناهج المملكة التعليمية بروح عصرية مواكبة للزمن ولتغير الأجيال، وتحمل المبادئ والثقافة الإسلامية المرنة التي تستوعب الاختلافات وتنشر السلام. وعبّر العيسى عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء الذي يحظى بحضور واسع لمختلف فئات المجتمع من الدعاة والعلماء والأكاديميين والأدباء والمثقفين والإعلاميين والكتّاب وأعضاء الشورى، ولما تمثله قيم التعايش والوسطية والاعتدال من أهمية خاصة في المجتمعات الإنسانية لصناعة المستقبل والاستقرار والمساهمة الفاعلة في جهود التنمية، والعمل على تقوية العلاقات بين مختلف مكونات المجتمع. وأعرب عن أمله بأن يخرج اللقاء برؤى هادفة تبعد أبناءنا من مَزالقِ التطرف والعنف والصدام مع مختلف مكونات المجتمع، وأن ينخرطوا في تنميةِ أوطانهم، بما يضمن تفعيل الحوار والارتقاء بلغة الحوار وثقافته وتوسيع دائرته لتدخل تفاصيل الحياة اليومية، ليسود التعامل الحضاري والسلم الاجتماعي والأمن الفكري وهو من أسباب ترسيخ العدالة وإشاعة ثقافة التعايش الفكري والثقافي بين أوساط المجتمع.

مشاركة :