القدس (أ ف ب) - اعرب وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان عن اعتقاده انه يجب تأجيل التصويت على مشروع قانون في البرلمان الاسرائيلي لتشريع البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة، الى حين تولي دونالد ترامب منصبه كرئيس للولايات المتحدة. وجاءت تصريحات ليبرمان في مؤتمر عقد مساء الجمعة في واشنطن، وبث مكتبه مقطع فيديو منه. وردا على سؤال حول التصويت الذي قد يطرح في قراءة اولى الاسبوع المقبل، اجاب ليبرمان بالانكليزية "اعتقد انه سيكون من الافضل بكثير تأجيل هذا التشريع والخطوات حتى 20 كانون الثاني/يناير المقبل"، موعد تسلم الرئيس المنتخب ترامب منصبه رسميا. وقال "اقتراحي هو انتظار الادارة الجديدة وبلورة سياسة جديدة مع الادارة الاميركية". وسارع سياسيون اسرائيليون من اليمين الى استغلال فوز ترامب، حتى ان بعضهم دعا الى التخلي عن حل الدولتين مع الفلسطينيين والذي شكل اساسا للتفاوض طوال سنوات. وكان البرلمان الاسرائيلي اقر في قراءة اولية في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مشروع قانون تشريع البؤر العشوائية. ويفترض التصويت عليه في ثلاث قراءات ليصبح قانونا. ويعد مشروع القانون اختبارا لحكومة اليمين بزعامة بنيامين نتانياهو اذ يضفي مزيدا من التعقيد على عملية السلام المتعثرة مع الفلسطينيين. ويهدف مشروع القانون الى وقف هدم بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية التي يقيم فيها بين 200 و300 مستوطن وتقع شمال شرق رام الله، وهي مستوطنة غير قانونية ليس فقط بموجب القانون الدولي بل ايضا وفق القانون الاسرائيلي. وكانت المحكمة العليا قررت عام 2014 ان هذه البؤرة الاستيطانية التي بنيت في تسعينات القرن الماضي، اقيمت على املاك فلسطينية خاصة ويجب ازالتها قبل 25 كانون الاول/ديسمبر 2016. ويرفض مسؤولون في اليمين المتطرف ودعاة الاستيطان ومستوطنو عمونا مغادرتها، بينما يترقب المجتمع الدولي باهتمام ما اذا كان سيتم الامتثال لامر المحكمة. ويدعو معارضو القانون الى احترام قرار المحكمة العليا، اعلى سلطة قضائية في الدولة العبرية. واكدت حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان ان اقرار القانون سيؤدي الى تشريع 55 بؤرة استيطانية غير شرعية مع اثر رجعي ونحو 4000 وحدة استيطانية.
مشاركة :