منذ أن تولى الملك سلمان المسؤولية العامة قبل ٦٠ عامًا ، وهو يتمتع بوضوح المنطلقات والغايات، وحين تولى سدة الحكم في يناير ٢٠١٥ سعى بكل جهد لإعادة إطلاق مشروع الوحدة الخليجية والتأقلم مع الواقع الخارجي؛ وفكرة القيادة السعودية للوحدة الخليجية تأتي على قاعدة الدعم المتبادل في مواجهة التهديدات الأجنبية والعمل المشترك الذي يرتكز على المصلحة الشاملة لجميع الأطراف الخليجية، وإعادة صياغة مخاطر الأمن الإقليمي وأن السعودية سوف تتخذ نهجًا استباقيًا للحفاظ على أمن الخليج والجزيرة العربية. الجميع يدرك أنه ليس أمام أهل الخليج في ظل سياسة التآمر والتخريب التي تتبعها إيران وتقلبات السياسية الأمريكية التي لم تعد صديقًا يمكن الوثوق بها سوى خيار الوحدة الذي يحمله الملك سلمان لحماية أمن الخليج الوطني؛ فالأحداث التاريخية أثبتت أن الشعارات لا مصداقية لها، والتفرق ضعف؛ والتجمع قوة؛ خاصة أن شعوب الخليج العربي تربطها جذور عائلية وتاريخية وهناك تلازم تام في المسألة الوطنية بين شعوبها لا تنفصم عراها. *أستاذ التاريخ السياسي جامعة الكويت
مشاركة :