محمد الفارس: إقرار قانون الجامعات الحكومية سيخفّف الضغط عن جامعة الكويت - جامعة

  • 12/6/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت كليات جامعة الكويت احتفالاتها بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس الجامعة، فأقامت كليات الدراسات العليا وهندسة العلوم وهندسة الحاسوب والعلوم الحياتية، وقطاع الأبحاث، احتفالا مشتركا، في الحرم الجامعي بالشويخ، فيما أقامت كليتا الهندسة والبترول والعمارة فعالياتهما في حرم الخالدية. وحضر الاحتفاليتين قياديو الجامعة وعمداء ومدرسو الكليات. وضمن الاحتفالية الأولى وجّه أمين عام الجامعة الدكتور محمد الفارس رسالة إلى أعضاء مجلس الأمة الجديد بضرورة الإسراع في إقرار قانون الجامعات الحكومية، لأن هذا يعطي انطلاقة لإنشاء جامعات حكومية اخرى لتخفيف الضغط على جامعة الكويت. وقال الفارس، في كلمة له، انه قبل أيام انتهت الجامعة من اختبار القدرات لطلبة الثانوية العامة، وبلغ عدد المتقدمين الى 16 ألف طالب وطالبة، ولاسيما أن هذا الوضع يخرج عن نطاق القدرة الاستيعابية لاستقبال الطلبة ونحن بحاجة الى الدعم الحكومي والنيابي لإنجاز قانون الجامعات الحكومية ليتسنى للحكومة بتوفير أكثر من جامعة حتى تكون هناك أماكن أخرى يستطيع خريج الثانوية العامة أن يختار إحدى هذه الجامعات المتوافرة. وأضاف نحن نسعى نحو تقديم كل ما قامت به جامعة الكويت من استثمار الطاقات الشبابية التي تبوأت اليوم المناصب القيادية في الدولة وغيرها من الأماكن المهمة، وهذا أمر ليس بغريب على جامعة الكويت التي لاتزال تخرج أجيالا تغذي مؤسسات الدولة من أجل تطوير التنمية في البلاد. وذكر الفارس أن طموح الإدارة الجامعية كبير ومنها رفع اسم جامعة الكويت الى مصاف الجامعات، مبينا أن اليوم تمر الدولة بظروف اقتصادية استثنائية تؤثر على عمل الجامعة ماليا، إلا أن الجامعة تحاول أن تعمل وفق المتاح لها وبأفضل الطرق والسبل لتوفير كافة الاحتياجات والامكانيات لطلبتنا وموظفينا في الجامعة. بدورها، قالت عميد كلية الدراسات العليا الدكتورة فريدة العوضي «أشعر بالفخر والاعتزاز يملأ قلبي بانتمائي لجامعة الكويت، كعضو هيئة التدريس كونها نقطة التحويل الفارقة في التعليم بالكويت عندما تم انشاؤها في عام 1966 برؤية وطنية أرادت أن تصنع مستقبل الكويت المستنير برمته التي وضعت اللبنات الأولى في كل زاوية من زوايا الوطن المنتجة بمخرجاتها المتميزة من عاملين وقياديين لمؤسسات الدولة العامة والخاصة». بدوره أكد عميد كلية العلوم الحياتية الدكتور قاسم الصالح أنه يتمنى أن تكون انطلاقة احتفال جامعة الكويت باليوبيل الذهبي مزدهرة بتوسع أكثر وبعالمية أكبر لأن الخبرات المتراكمة عبر الخمسين سنة ستأخذ الجامعة الى مراتب أعلى وبجهود جميع القياديين في الجامعة. ولفت الى ان كلية العلوم الحياتية في صدد أن تتوسع في البرامج العلمية خلال الفترة المقبلة كذلك هناك عملية تحضير برنامج الدكتوراه لعلم الأغذية والتغذية والتوسع في برامج الماجستير. من جانبه، قال عميد كلية علوم هندسة الحاسوب الدكتور مصطفى عبدالبر إن اجتماعنا اليوم وبمناسبة احتفال الجامعة باليوبيل الذهبي هو احتفال يعكس مدى فخرنا واعتزازنا بإنجازات هذه الجامعة العريقة وانه من حسن الطالع أن يتوافق هذا مع الاحتفال بتكريم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد ومنحه الدكتوراه الفخرية تقديرا لإنجازاته ودوره البارز. من جانبهما، أطلقت كليتا الهندسة والبترول والعمارة فعالياتهما في الحرم الجامعي بالخالدية، وذكر عميد كلية الهندسة والبترول الدكتور عبداللطيف الخليفي أن الكلية وصلت، بجهود أساتذتها إلى وضعها الحالي وأصبحت سمعتها طبية في الأوساط الأكاديمية والمهنية محليا وعلى مستوى المنطقة، علاوة على تمكن خريجي الكلية من الانخراط في أسواق العمل العالمية بكل سهولة ويسر. وأشار الخليفي إلى أن خريجي الكلية المتفوقون يحصلون على القبول لاستكمال دراساتهم العليا سواء للماجستير والدكتوراه في أفضل الجامعات العلمية وهذا إن دل على شيء فإنه يعكس المستوى الأكاديمي للكلية بالرغم من وجود بعض الصعوبات المالية التي تحول دون إنجاز الكلية لأهدافها كاملة وتوفير السعة المكانية المطلوبة للنمو وكذلك الوفورات المالية اللازمة. ومن جهته ذكر عميد كلية العمارة الدكتور عمر خطاب أن الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء جامعة الكويت هذا العام يأتي ليؤكد استمرارها في أداء رسالتها السامية في التعليم العالي كجامعة حكومية وحيدة في دولة الكويت، مبيناً أن جامعة الكويت من خلال كلياتها المختلفة قامت بتخريج شباب كويتيين مؤهلين لتبوؤ مراكز في جميع أماكن العمل في الدولة. وأشار إلى أن الجامعة حرصت على أن يكون أسلوبها في التعليم العالي مبنيا على أحدث ما توصل إليه العالم في هذا المجال أسوة بالجامعات العالمية المرموقة، فقامت الجامعة بإرسال البعثات العلمية لدراسة الماجستير والدكتوراه في أرقى الجامعات العالمية، وقامت بمتابعة التغيرات والتطورات في مختلف مجالات التعليم العالي ومن ثم إنشاء الأقسام العلمية والكليات المناسبة لسد فراغ التخصصات الجديدة والمستحدثة. ومن جانبها، أعربت ممثلة الراعي الماسي مكتب مها بدر بوقماز للاستشارات الهندسية المهندسة مها بوقماز عن فخرها واعتزازها في المشاركة باحتفالية جامعة الكويت بيوبيلها الذهبي، هذا الصرح الذي نفخر به جميعاً وما حققه من إنجازات خلال مسيرة حافلة بالعطاء والازدهار المتجدد في ظل قيادات تعاقبت عليه ممن تولوا زمام الأمور. وبينت بوقماز أن جامعة الكويت كانت ومازالت عبر رحلتها الخمسينية منارة للعلم ومنصة للمعرفة نهلت منها الأجيال المتعاقبة وترعرع بكنفها العلماء والمفكرون والسياسيون ورجال الدين والمعرفة. وقالت: «إنه من ركائز هذه المسيرة كانت كلية الهندسة والبترول هذه الكلية التي كانت ومازالت لبناة دولة الكويت الحديثة من المهندسين والمهندسات». وأطلقت كلية العلوم فعالياتها، على مسرح صباح السالم بالحرم الجامعي في الخالدية، وذلك بحضور مدير جامعة الكويت بالإنابة الدكتور بدر العمر، ومدير جامعة الكويت الأسبق الدكتورة فايزة الخرافي، ونائب مدير الجامعة للتخطيط الأستاذ الدكتور عادل الحسينان، ونائب مدير الجامعة للأبحاث الأستاذ الدكتور طاهر الصحاف، ونائب مدير الجامعة للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور عصام العوضي، وعميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور عبدالهادي بوعليان، وأمين عام الجامعة الدكتور محمد الفارس، والأمين العام المساعد لشؤون إدارة المرافق الدكتور آدم الملا، وعمداء الكليات وعدد من القياديين ومديري الإدارات وموظفي الجامعة. ورحب عميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور عبدالهادي بوعليان بالحضور بمناسبة الاحتفال بمرور خمسين عاماً على تأسيس كلية العلوم والتي تزامنت مع تأسيس جامعة الكويت عام ١٩٦٦ هذا الصرح الأكاديمي الذي سيبقى وسيظل دائماً الركيزة الأساسية للمعرفة ومنبعاً للطاقات البشرية المتخصصة والتي تتمثل في إعداد الأجيال المتعاقبة من الشباب الذين هم الثروة البشرية والقيمة الأساسية في التنمية الشاملة. وذكر أن كلية العلوم وعلى مدار الخمسين عاماً الماضية قطعت شوطاً كبيراً في خدمة هذا الوطن إذ قامت بدورها الرائد في خدمة العلم والمجتمع من خلال توفير الكوادر العلمية الوطنية التي تحتاجها مؤسسات الدولة المختلفة، والمساهمة الحقيقية في تلبية احتياجات وطموحات المجتمع، فقد حققت الكثير من الإنجازات سواء في مجال البرامج الدراسية أو في مجال تقييم برامج الكلية الأكاديمية والدراسات العليا أو في مجال البحث العلمي. ومن جهته، أعرب نيابة عن الرواد الأوائل الأستاذ الدكتور مصطفى معرفي عن تشرفه بإلقاء هذه الكلمة نيابة عن زملائه في كلية العلوم، متذكراً أوائل من تخرجوا من كلية العلوم، والزملاء الذين قضوا نحبهم، ومن تخرجوا بعدهم، مبيناً أن العديد من الأحلام تقع على الجيل القادم من الشباب الذين يعتبرون أحلامنا وآمالنا ومستقبلنا هذا الجيل الصاعد عليهم نعول أن يعززوا ما كان صحيحاً من عملنا وعليهم نعول أن يصححوا ما كان خطأ.

مشاركة :