الفارس: ننتظر دعم مجلس الأمة لاستعجال إقرار قانون الجامعات الحكومية - محليات

  • 2/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تطلّع وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس إلى تحقيق مزيد من التقدم والتطور في مجال التعليم الذي يشكل العمود الفقري لأي نهضة تنموية في أي بلد. وأكد الفارس خلال رعايته وحضوره حفل كلية القانون الكويتية العالمية بتخريج كوكبة من الخريجين والخريجات من برنامجي الليسانس والماجستير مساء أمس الأول في مقر الكلية، أن الكويت حريصة على مباركة الجهود المبذولة في الجامعات والكليات سواء كانت حكومية أو خاصة. ولفت الفارس في الحفل الذي أقيم بحضور أمين عام مجلس الجامعات الخاصة الدكتور حبيب أبل، ورئيس مجلس الأمناء بكلية القانون الكويتية العالمية الدكتور بدر الخليفة، ورئيس كلية القانون الكويتية العالمية الخبير الدستوري الدكتور محمد المقاطع، إلى الحرص على توفير كافة الامكانيات المادية والبشرية للنهوض بهذا القطاع الحيوي المهم. وأوضح، قائلا: «سنسعى إلى تطوير هذا القطاع خلال السنوات المقبلة ضمن رؤية ورسالة وأهداف واضحة المعالم مع الحرص على الجودة والتنوع، وتوجيه الاهتمام إلى التخصصات التعليمية النوعية التي يحتاجها سوق العمل في المرحلة المقبلة، والتي تتميز بسعي الدولة إلى تنويع إيراداتها وتشجيع المبادرات الشبابية في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة». واعتبر الفارس أن تطوير التعليم قضية مجتمعية تحتاج إلى تضافر الجهود، متطلعاً إلى الشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص لانشاء ودعم الكليات والجامعات الخاصة بالاضافة إلى إنشاء الجامعات الحكومية مستقبلا، ومبيّنا «أننا في انتظار دعم مجلس الأمة لإعطاء صفة الاستعجال لإقرار قانون الجامعات الحكومية الذي تقدمت به الحكومة للمجلس». وقال: «يسعدني أن أكون بينكم في كلية القانون الكويتية العالمية لنحتفل معا بتكريم خريجي الدفعة الثالثة من حملة البكالوريوس ليساهموا في تنمية بلدهم، وإثراء العمل الذي سيلتحقون به سواء كان في مجال العمل الحكومي أو في القطاع الخاص بعد أن بذلوا جهدا رائعا وحصدوا علما نافعا، حيث دمجوا في ما درسوه بين الجوانب النظرية والتطبيقية». من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء كلية القانون الكويتية العالمية الدكتور بدر الخليفة: «إننا نعيش اليوم في عالم مليء بالتحديات الجسيمة المعقدة، وتمر دولة الكويت والدول الخليجية وأمتانا العربية والإسلامية بل ودول العالم قاطبة بمرحلة دقيقة وحرجة أصبحت تداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية أمواجا متلاطمة من التهديدات والاضطرابات والأخطار التي تعصف بنا جميعا، وتتطلب وقوفنا آباء وأمهات وبنات وأبناء صفاً واحداً لنحافظ على هذا الوطن العزيز»، مناشدا الخريجين أن يوظفوا همتهم العالية وطموحاتهم الهادفة للانطلاق نحو المستقبل مسلحين بالعلم الذي نهلوه من معين أساتذتهم ومن الخبرة التي اكتسبوها من أروقة الكلية الشامخة، طالبين ترقية هذا البلد وإعلاء مرتبته، منوها إلى أن الوطن أضحى في هذه المرحلة الخطرة بأشد الحاجة إلى سواعد بناته وأبنائه ليشيدوا السد المنيع أمام التحديات التي تحدق بالجميع. وتوجه الخليفة إلى الخريجين قائلا: «أهنئكم وأبارك لكم تخرجكم، آملين أن تكونوا كما نتمنى لكم، نجوماً لامعة في سماء الوطن، وأن تحافظوا على القيم والمبادئ التي جُبِلْتُم عليها، وترسخت في قاعات وأروقة هذه الكلية، وأن تعكسوا صورة كلية القانون الكويتية العالمية التي لم تبخل عليكم يوماً، لتصبحوا نبتة راسخة في تربة الثقافة والمعرفة». كما توجه إلى أولياء الأمور قائلا: «نبارك لكم ولنا خريجينا، بوركت مساعيكم وبورك نهجكم وأظلكم الله بظله عطفاً ورحمة، وعوضكم بجزيل نعمه وخيره. وإني لأقف أمامكم في هذه المناسبة المباركة، مقدماً لكم أسمى آيات الاحترام، ومشاركاً إياكم فرحتكم بتخرّج أبنائنا وأبنائكم، وأبناء هذا الوطن العزيز، بعد أن قضوا معنا وقضينا معهم بضع سنين في تحصيل علم القانون». ووجه الخليفة الشكر إلى أعضاء مجلس الأمناء والمجلس الاستشاري والإدارة العليا ممثلة بعميد الكلية، والعمداء المساعدين ورؤساء الأقسام، والذين عملوا بروح الفريق الواحد تحقيقاً لأهداف الكلية ورسالتها، وكرسوا حياتهم في تدريس وتدريب الخريجين. من ناحيته، قال رئيس كلية القانون الكويتية العالمية الدكتور محمد المقاطع: «أرحب بكم جميعا في رحاب صرح كلية القانون الكويتية العالمية المتنامي، وهي منارة من صروح العلم والتدبر والقلم. وأهنئكم وأبارك لكم في هذا اليوم المميز والمشهود في حياة أبنائنا وبناتنا الخريجين، ونحن نشاركهم فرحة التخرج لينطلقوا في ركب الحياة المهنية مزودين بكل ما يحتاجون إليه ليحققوا لأنفسهم غدا مشرقا مفعما بالعطاء لوطنهم ومجتمعهم. وهم يكملون مسيرة من سبقهم من حملة لواء وشراع الحق في ترسيخ قيم العدالة والمشروعية والقانون في بلادنا». وتابع المقاطع: «تعجز الكلمات عن التعبير عن الفرحة بهذه اللحظات التاريخية لتخريج الدفعة الثالثة من أبنائنا الخريجين، وها نحن نشهد جميعا بحفاوة الفخر والاعتزاز كوكبة الدفعة الجديدة من خريجي الكلية في يوم تخرجهم وعددهم 294 طالبا وطالبة في برنامج الليسانس، و15 طالبا وطالبة في برنامج الماجستير في اليوم الذي يحصدون فيه ثمرة جهدهم واجتهادهم ومثابرتهم». وزاد المقاطع: «لا يخفى عليكم أن هذه الكوكبة المميزة هي نتاج منهج علمي أكاديمي ثنائي اللغة، وضع بعناية وفق أعلى المعايير العلمية العالمية ومنهج متكامل يعتمد على الجانبين النظري والعملي التطبيقي وينمي التفكير النقدي ومبادئ الحوار في التعلم، ويرتكز على أساس صلب من قيم العدالة واحترام مبدأ المشروعية وسيادة القانون والالتزام بالأصول القانونية والعلمية في أداء المهنة والمحافظة عليها، وقيم مستمدة من شريعتنا السمحاء التي تنير العقول بالعدل والاعتدال والتسامح». وخاطب المقاطع الخريجين قائلا: «أهنئكم جميعا في يوم تخرجكم، كما أهنئ الطلاب والطالبات الفائقين من حملة الليسانس والماجستير الذين نالوا مراتب التفوق بالكلية واستحقوا بجدارة المنح التي قدمت إليهم. حيث قدمت الكلية هذا العام 14 منحة لدراسة الماجستير والدكتوراه، إيمانا منها بالدور المطلوب من المؤسسات الأكاديمية في تبني وتشجيع الطلاب المميزين والمواهب الشابة الفائقة، ليساهموا في بناء الوطن ويكملوا بعلمهم أمانة بناء صرح العدالة والحق التي تعاقبت الأجيال على حملها. وبذلك تكون الكلية أول جامعة خاصة توفد مبعوثين للدكتوراه في جامعات زميلة، ونحن نتجه الآن للبدء في طرح الشهادات المشتركة مع البعض من الجامعات الزميلة». وقال المقاطع: «نحن سائرون في درب الاعتماد الأكاديمي الدولي، وإذ نعتز بأننا أول كلية قانون خاصة في دولة الكويت والمنطقة تمنح ثلاث درجات علمية هي الماجستير وليسانس الحقوق ودبلوم العلوم القانونية فإننا ننشد الريادة في كل مجال»، متقدما بالشكر لأعضاء المجلس الاستشاري من ممثلي الجامعات الزميلة البريطانية والأميركية والايطالية والاسترالية الحاضرين والذين يتابعون شؤون الكلية بتفاصيلها الأساسية، وكان لتوجيهاتهم الأثر الفعال في التطور الدائم الذي تشهده الكلية. كما شكر أعضاء هيئة التدريس الذين لم يألوا جهداً وعطاءً مضاعفاً ليكون لكل واحد منهم بصمته ودوره ومساهمته الإيجابية في كل نجاح حققته الكلية. وطالب المقاطع الطلبة بالانضمام لنادي خريجي الكلية ليشكلوا النواة المستمرة له وليكون ملتقى للتواصل في ما بينهم للتعاون وتبادل ونقل الخبرات ونشر الثقافة القانونية وأداء الدور التنموي في المجتمع، مؤكدا أن إدارة الكلية ستقدم الدعم المادي والمعنوي للنادي ليقوم بدوره المطلوب ويحقق أهدافه. بدوره، وجّه الخريج عبدالعزيز الصقعبي في كلمة الخريجين ثلاث رسائل مهمة، قال فيها: «رسالة لمن كان سببا بعد الله في علمنا، إلى من شملنا بالرعاية وحسن المعاملة والتوجيه، كنتم نعم السند والمعين في مسيرتنا الدراسية، وخير من بث فينا قيم مجتمعنا الأصيل وديننا الحنيف لنكون سفراء الحق وحماة العدل في مجتمعنا». وتابع قائلا: «رسالتي الثانية لآبائنا وأمهاتنا كنتم خير داعم لنا طوال سنين دراستنا فما ترونه اليوم هو حصاد ما زرعتموه بالأمس ولا يزال الغرس مستمرا». أما رسالته الثالثة فكانت لزملائه الخريجين والخريجات الذين هنأهم على النجاح والتميز الذي أهدوه إلى الوطن الغالي الكويت. وختم الصقعبي قائلا: «لنتعاهد على أن نكمل رسالة كليتنا في حمل أمانة تحقيق العدالة والدفاع عن الحق وإرساء دعائمه ليبقى وطننا واحة أمن وأمان كما عهدناه دائما».

مشاركة :