الإعلام ومواجهة الإرهاب أبرز عناوين جلسات المؤتمر الدولي الثاني بأبها

  • 12/8/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

تناولت جلسات المؤتمر الدولي الثاني " الإعلام والإرهاب .. الوسائل والإستراتيجيات ", الذي تنظمه جامعة الملك خالد بأبها حالياً، العديد من المحاور والأبحاث العلمية ذات الاهتمام بالجوانب الإعلامية. وبدأت الجلسة السابعة بعنوان "التخطيط الإعلامي لمواجهة الإرهاب" بالبحث الذي قدمه عضو لجنة المناصحة في وزارة الداخلية الكويتية، الدكتور فراج محمد فراج المطيري، عن معرفة مفهوم الإرهاب, وذكر الأسباب المؤدية إليه, وسلط الضوء على خطة برنامج لجنة المناصحة في مواجهة الفكر الإرهابي عند نزلاء المؤسسات الإصلاحية, مستعرضاً أبرز نتائج لجنة المناصحة بعد تنفيذ خطة البرنامج العام والخاص في مواجهة الفكر الإرهابي عند نزلاء المؤسسات الإصلاحية. واشتملت خطة البحث على عرض أهمية الموضوع، ومنهج البحث، وخطة البحث, وتعريف الإرهاب لغةً واصطلاحاً, والأسباب المؤدية إليه. من جهته، قدم الدكتور كبوري عبدالرزاق من مدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بحثاً بعنوان: " الإعلام و السياسة"، تحدث فيه عن مفهوم الإرهاب، وكيفية وصوله للظاهرة العالمية الخطيرة, مستشهداً بعدد من البلدان العربية التي نالتها يد الإرهاب وكيفية محاربة الجريمة، لافتاً إلى المبادرات الدينية التي تسعى إلى مد جسور الثقة بين المواطن والأجهزة الأمنية والاستخباراتية خصوصاً بعد إحداث المكتب المركزي للأبحاث القضائية الذي بات يتخذ من الإعلام الأمني اللبنة الأساس لمد المواطن بالمعلومة بشكلٍ دقيق ومهني. وبدوره قدّم الدكتور خالد عوض الشريف من شرطة العاصمة المقدسة بحثاً بعنوان: "دور الشرطة التربوي في تحقيق التوعية الأمنية لدى طلاب المرحلة الثانوية " تحدث فيه عن إبراز دور الشرطة التربوي في التوعية الأمنية، ومواجهة وسائل الإعلام المختلفة للحد من أسباب ودوافع الجريمة التي تصل إلى أبناء المجتمع ؛ وذلك بنشر التوعية الأمنية من قبل رجال الأمن الذين يقع على عاتقهم حمل رسالة الأمن ونشرها، وبيان القيم الأخلاقية، والمعرفة القانونية، وثقافة المجتمع لدى رجل الأمن الذي يقوم بإيصال رسالته بالوسائل المساعدة والتي لها دور في ترسيخها لدى طلاب التعليم العام والمرحلة الثانوية بصفة خاصة. وأشار إلى أهم النتائج ومنها ما لمسه الباحث أن المدرسة تعد إحدى أهم الوسائط التربوية وتحديداً الطلاب، باعتبارهم محور التربية، وهم بحاجة ضرورية للتوعية الأمنية من مختلف جوانبها حتى تكون لديهم الوقاية من الجريمة, مبيناً أن التوعية الأمنية والوقاية من الجريمة هما وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يكملان بعضهما البعض, لافتاً أن التوعية الأمنية والجانب الوقائي يقوم على التربية الإسلامية، وهذا ما يميزها عن غيرها من التربيات الأخرى في الأديان المتعددة، لأن الله أعلم بما ينفع العباد وما يحقق لهم الفلاح، من خلال الكتاب والسنة. كما تطرق البحث إلى عدد من التوصيات من أهمها ضرورة إقامة علاقة وثيقة ما بين رجل الأمن والطلاب في المدارس، حتى يحققوا الوقاية من الجريمة والحفاظ على أمن الوطن , وعمل جسور تواصل ما بين رجل الأمن والمجتمع خاصة طلاب المدارس، وذلك للقضاء على الجريمة في مهدها، وكشف كل من يحاول العبث بأمن وأمان الوطن، لتضييق الخناق على كل من تسول له نفسه الإخلال بأمن الوطن , وكذلك عمل البرامج واللقاءات والمحاضرات التي تخدم العملية الأمنية ما بين رجل الأمن وطلاب المدارس، من خلال تحديد المدارس في الحدود الإدارية لكل مركز شرطة، وتوزيع المدارس على جميع ضباط مراكز الشرط حتى تتحقق الفائدة الفعلية من التوعية الأمنية، والوصول إلى الوقاية الحقيقية. من جهة أخرى، طرح الدكتور خالد حامد مصطفى من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بحثاً بعنوان: " المسؤولية الجنائية عن جرائم نشر وترويج الفكر الإرهابي عبر مواقع التواصل الاجتماعي" تطرق فيه إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي توفر مميزات للمستخدمين بالتواصل وتبادل المعلومات والثقافات والصداقات عبر شبكة الإنترنت، ففي المقابل تُعد مسرحاً خصباً لجرائم الإرهاب، حيث باتت تستغل هذه المواقع في أغراض إرهابية متنوعة، كالتحريض على الإرهاب، أو بث وترويج ونشر الفكر المتطرف، واستقطاب الشباب، وتجنيد المقاتلين للانضمام للتنظيمات الإرهابية، وتسهيل الاتصال بين الإرهابيين، ونشر أساليب تصنيع المتفجرات، وكيفية استخدامها , والأخطر من ذلك تحبيذ الفكر الإرهابي لدى الأطفال، من خلال ترويج أفلام عبر موقع « يوتيوب »، أو بواسطة أجهزة PlayStation. ويسعى الباحث إلى تقديم رؤى تنظيمية عن جرائم نشر الفكر الإرهابي وترويجه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات على أدلة الإثبات الحديثة، الذي يعتمد في بحثه على المنهج التحليلي مع الاستعانة بالمنهج المقارن.

مشاركة :