مر الاتحاد بظروف عصيبة لو مرت على أندية عدة لعصفت بها وقذفت بها إلى دوري الدرجة الأولى أو الثانية، ولكن الاتحاد الذي عاني من صراع كباره خلال الفترة القصيرة الماضية وإغراقه في بحر الديون والتلاعب بمشاعر الجمهور الوفي عبر وعود خيالية وشيكات مفتوحة وفلاشات مع نجوم العالم ظل صامداً لم يبتعد عن المشهد وهذا وهو حال الأندية الكبيرة التي دائماً ما تزيدها الأزمات تماسكاً. يظل العميد ركناً من أركان الكرة السعودية وأحد الأندية التي خدمت الرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم خصوصاً من خلال الإنجازات على الصعيد الآسيوي والعالمي، ودعم المنتخبات الوطنية بعدد كبير من النجوم الذين ساهموا في إنجازات الأخضر وكانوا علامة بارزة في سماء الكرة الآسيوية قبل ذلك لا يمكن لا أحد أن يتجاهل المدرج الاتحادي الكبير الذي يحسب له صموده طوال الأزمات الخانقة التي واجهت الفريق فقد ظل هو الداعم الأكبر من خلال حضوره المميز في جميع المباريات بجدة وخارجها وكأن الفريق لم يمر بأزمة ولكنه المدرج الاتحادي الصامد على الرغم من معاناة تعاقب الإدارات عليه وتفاقم الديون والمشاكل وصراعات الكبار التي تزداد فضلاً عن نشر الغسيل الذي كان السمة الأبرز للمشهد الاتحادي حتى تصدى المرحوم أحمد مسعود للمهمة وتقدم لاستلام النادي المثقل بالديون وسط استغراب الكثير من الرياضيين والاتحاديين خصوصاً كيف يضحي الرئيس الذهبي بتاريخه الحافل بالإنجازات التاريخية ويتسلم النادي في ظل هذه الظروف العصيبة والديون الكبيرة التي كانت عثرة في طريق جميع الإدارات السابقة ولكنه وإدارته نجحت في تجاوز الأزمة وتمكن الفريق من التسجيل وبعد رحيله تولى المهمة نائبه المهندس حاتم باحشن وعمر مسعود المهمة فظل الاستقرار سيد المشهد وعاد الفريق منافساً وبقوة على صدارة دوري جميل وقريب جداً من الإنجاز الكبير بعد غياب طويل. التواجد الاتحادي في المناسبة أكد ان الفكر الإداري أهم من المال في الكثير من الأحوال.