عندما تغيب عدالة كرة القدم، فلن يستطيع أي فريق أن يحقق النصر، هذا ما باح به جمهور العالمي أمس بعد الأخطاء الفادحة للحكم خالد صلوي، الذي كشفها جميع خبراء التحكيم بكل وضوح. وكأن لسان حالهم يقول: وش السواة لو كان خصمك قاضيا. لذلك فلم تكن ردة فعلهم غاضبة على مستوى العالمي ولم يوجهوا سهام نقدهم ابدا للاعبي ومدرب الفريق بل كانوا يرددون: شكراً للاعبين وللمدرب وللإدارة على ماقدموه خلال مباراتهم أمام الشباب، والتي صادرت الصافرة كل آمال النصر بالفوز والنقاط الثلاث وملاحقة المتصدر، وأثرت القرارات التحكيمية بشكل مباشر حسب رأي المحللين التحكيميين على نتيجة المباراة، وخروج الأصفر بنقطة واحدة فقط. الأمير فيصل بن تركي، صرح عقب اللقاء: « لو كان الحكم اليوم أجنبياً لانتصرنا بفارق مريح «، لكن الجماهير طالبت أن تكون هذه العثرة درساً مفيدا، بأن يدخل اللاعبون أرض الميدان وفي مخليتهم أنهم يخوضون المباراة أمام الخصم وأمام وتواضع الأداء التحكيمي وعليهم أن يتغلبوا على كل الظروف. النصراويون: صلوي سلبنا حقنا نائب رئيس نادي النصر عبدالله العمراني، قال بأنه لم يستغرب سوء الأداء التحكيمي، بيد أنه هذه المرة أحدث أمراً جديداً باحتسابه ركلة جزاء من وحي الخيال، وصرح العمراني: هاردلك التعادل. مشهد اعتدنا عليه بوجود الحكم المحلي، الحرمان من جزائيات صريحة والكرم بتوزيع البطاقات وتميز اليوم باحتساب جزائية خيالية للخصم». وأكد عضو الشرف أيمن القاضي، بأنه حاول تصفية النية تجاه مافعله صلوي، لكن ما قاله الكابتن محمد فودة، أعادني للتفكير من جديد، فهو يقول للنصر ضربتي جزاء وهدف الشباب من بلنتي غير صحيح، صفوا النية تراها كورة مع أني حاولت أصفي وعجزت لكن حسبي الله ونعم الوكيل». وتابع: هذه الأخطاء التحكيمية وضعت النصر أمام ضغط كبير بالفارق النقطي مابينه وبين المتصدر الهلال، فلك أن تتخيل من الممكن أن يجد العالمي، الفارق ثمان نقاط مرة واحدة في حال هزيمته في المباراة القادمة وهو الأمر الذي سيجعل اللاعبين مكبلين أثناء المباراة خوفاً من الخسارة. الناقل «وش بك»؟ استاءت جماهير النصر كثيراً من تواضع الإخراج في مباريات النصر الأخيرة من قبل الناقل الرسمي لبطولات الموسم السعودي خصوصاً ضربات جزاء النصر أو إعادات الأهداف، وكان انتقاد الجماهير هذه المرة على وضع الخط في هدف النصر من رأسية حسن الراهب حيث يوهم الخط بوجود تسلل على الراهب، بينما أنه خط مائل وليس مستقيما نهائياً، هذا السوء في النقل صحبه تضجر من أحاديث المحلل محمد الدعيع، الذي أكد في حديثه بين الشوطين، بأن الحكم لم يكن على قدر المباراة بالوقت الذي أكد فيه صحة جزائية الشباب. رافضاً أن يكون للنصر أي ركلة جزاء. وطالبت الجماهير من الناقل الرسمي ضرورة اختيار المحللين الحياديين، بالرغم مما حظي به الدعيع من تصفيق لدى تواجده في طاولة الاستديو بمضمار الملعب، إلا أنه لم يستطع نسيان كونه لاعباً هلالياً سابقاً بالرغم من كون حديثه لايقدم ولايؤخر في أحداث المباراة، ولكن حين يجمع الكل على عدم صحة ركلة جزاء الشباب ويبقى الدعيع وحيداً يؤكد صحتها فهذا يدل على أنه لايستطيع الحكم في الحالات التحكيمية. الراهب والغامدي «روعة» سجل اللاعبان حسن الراهب وخالد الغامدي تميزاً لافتاً في الآونة الأخيرة، حيث استطاع الراهب اعتلاء هرم هدافي النصر برصيد 4 أهداف بالدوري و 3 في كأس ولي العهد، ليكون أكثر المهاجمين فعالية في قائمة الكرواتي زوران ماميتش، وهو الأمر الذي استحق من خلاله التواجد في القائمة الرئيسية لمباراتين متتاليتين، وركن مهاجمي المنتخب السعودي الأول محمد السهلاوي ونايف هزازي في مقاعد البدلاء. ليس وحده الراهب من ينثر الإبداع في النصر، بل حتى خالد الغامدي الذي استطاع اعتلاء تصنيف أفضل صانعي الأهداف بدوري جميل، حين ساهم في صناعة الهدف الرابع له والخامس هذا الموسم، بجانب قدراته الرائعة على افتكاك الكرة من الخصم حتى صنفته اوبتا العربية كأحد أفضل اللاعبين خلال الجولات الماضية. وتمنت الجماهير من اللاعبين الآخرين كيحيى الشهري وأحمد الفريدي ومحمد السهلاوي، أن يبذلوا جهداً أكثر ويساهموا مع الفريق في تحقيق المزيد من النقاط والمنجزات في الوقت اللاحق.
مشاركة :