من أكثر الانتقادات التي نجدها بين عامة الناس على بعض المسؤولين هي صعوبة الوصول لهم، ومن أكثر الوصايا التي كنا نسمعها من خادم الحرمين الشريفين، والتي كان يوصي فيها المسؤولين في أكثر من مناسبة هي ضرورة فتح الأبواب أمام المراجعين، ومقابلتهم، والتواصل معهم، والاستماع لهم، وتوفير سبل الحياة الكريمة ورغد العيش. وفي كل مرة نجد أحد المسؤولين يلتقي بعامة الناس، وينصت لهم، ويستمع لمطالبهم نستبشر خيرًا، ويعم الناس شعور بالفرحة والراحة، فحتى لو لم تنفذ بعض المطالب فإن الاستماع لها قد يساهم في تخفيف ما بهم من همٍِّ وغمٍّ، وقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تيسير هذا التواصل، فنجد أن هناك عددًا من المسؤولين حرصوا على فتح حسابات لهم في وسائل التواصل الاجتماعي، ليشعروا الناس بأنهم معهم، وليستمعوا لمطالبهم، إضافة إلى إفادة الناس بحقائق المعلومات وصحتها، وتأكيد الأخبار أو نفيها. بعض مديري المكاتب يكون عائقاً للوصول إلى المسؤول، أو تقديم أي معاملة له، وبالتالي فإن تواجد المسؤول على بعض المواقع الاجتماعية مثل تويتر، أو فيس بوك، أو واتساب يلغي ذلك العائق، وخصوصًا إن كان المسؤول هو الذي يقوم بنفسه على الاطّلاع على حسابه الشخصي في تلك المواقع الاجتماعية، والتفاعل معها. في السابق كان هناك صندوق الاقتراحات أو الشكاوى، والذي فقد مصداقيته بجدارة لدى الكثيرين، ثم تلاه مركز خدمات العملاء والذي يئس البعض من وجود أي ردود على اتصالاتهم، ثم الهاتف المجاني، واليوم جاءت مواقع التواصل الاجتماعي الجديدة، فهل تكون هي الحل في جمع المواطن بالمسؤول؟ وهل تساهم في إيصال صوت الجمهور للمسؤولين؟ وهل تحقق تلك الوسائل الجديدة ما لم تحققه الطرق التقليدية والتي كانت موجودة في السابق؟ آمل ذلك. Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :