أعلنت فرنسا اليوم (الأربعاء) تأجيل عقد المؤتمر الدولي للسلام بين الفلسطينيين واسرائيل المُزمع عقده في باريس الأسبوع المقبل، حتى مطلع كانون الثاني (يناير) المقبل. وقال سفير فلسطين في باريس سلمان الهرفي في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية صباحاً إن الجانب الفرنسي أبلغه أمس بتأجيل عقد المؤتمر الذي كان مقرراً في الـ21 من كانون الأول (ديسمبر) الجاري. وأضاف أن «التأجيل تمّ لغرض الاستعداد الجيد لعقد المؤتمر وإنجاحه»، لافتاً إلى أن الدعوات للحضور ستوجه لفلسطين وإسرائيل، وفي حال رفض اسرائيل سيعقد المؤتمر من دون حضور الجانبين على أن يدعيان في وقت لاحق لإطلاعهما على نتائجه». وكان السفير الفرنسي في إسرائيل صرح أول من أمس أن المؤتمر «لا يحتوي أفكاراً جديدة في شأن كيفية حل الصراع في الشرق الأوسط، لكن الغرض الأساسي له يأتي بهدف منع هذه القضية من الاندثار في ظل الأزمات العالمية الأخرى». وكانت إسرائيل أبلغت الجانب الفرنسي رفضها عقد و حضور المؤتمر، وطالبت بالبدء بمفاوضات مباشرة مع الجانب الفلسطيني. وحاولت فرنسا مراراً خلال العام الحالي إحياء عملية السلام، وعقدت مؤتمراً تمهيدياً في حزيران (يونيو) الماضي جمع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدداً من الدول العربية لبحث مقترحات، من دون حضور الإسرائيليين أو الفلسطينيين. ميدانياً استُشهد فتى فلسطيني في القدس اليوم بعدما أطلق جنود النار عليه لإصابته ثلاثة إسرائيليين بينهم أحد عناصر شرطة طعناً قرب باب الأسباط، وفق الشرطة الاسرائيلية. وتحدثت بعض المصادر الاسرائيلية عن استشهاد الشاب في حين تحدثت مصادر أخرى عن إصابته بجروح خطرة. في سياق متصل اقتحمت القوات الاسرائيلية فجراً، جامعة بيرزيت في مدينة رام الله بأكثر من 20 الية عسكرية، واقتحمت مقر مجلس الطلبة وخرّبت مقتنيات وصادرت محتوياته. ودانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في بيان نقلته وكالة «معاً» اقتحامات الاحتلال المتواصلة للمؤسسات التعليمية معتبرة إياه «انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حماية المؤسسات التعليمية وحرمتها». وجددت دعوتها لكافة المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية والإعلامية للجم هذه الانتهاكات وفضحها لأنها تهدد بالدرجة الولى مستقبل الآلاف من الطلبة والمسيرة التعليمية برمتها.
مشاركة :