تراجعت الأسهم السعودية للجلسة الثالثة على التوالي بفعل عمليات جني أرباح لتدخل في أطول سلسلة تراجع في شهر تقريبا. جاء الإغلاق عند 7066 نقطة بخسائر بلغت 42 نقطة بنسبة 0.6 في المائة، جاء التراجع بضغط من البتروكيماويات وعلى رأسها "المجموعة السعودية". وتأتي تحركات السوق السلبية قبل إعلان "الفيدرالي الأمريكي" عن سياسته النقدية، التي لم يفصح عنها حتى كتابة التحليل. إذا حدث تغير في السياسة النقدية الأمريكية، فسيتبعه تغير في السياسة المحلية، إلا أن أثرها قد يكون محدودا بالتأثير في أسعار الفائدة بين المصارف، نظرا لأن "السيابر" يتداول فوق الحد الأعلى للفائدة "اتفاقية إعادة الشراء" عند 2 في المائة، ومع إدراج مؤسسة النقد أدوات جديدة تسمح للمصارف بالاقتراض منها، لا تفضل المصارف اللجوء إلى مؤسسة النقد للاقتراض بدلا من الاقتراض من مصارف أخرى ما يحد من ارتفاع أسعار الفائدة بين المصارف. إلا أن رفع أسعار الفائدة على الدولار، ستكون له تبعات سلبية على أسعار السلع، الذي ستتأثر به الشركات المصدرة حيث ستتراجع مبيعاتها نتيجة ارتفاع الريال أمام العملات، خاصة القطاع البتروكيماوي، الذي يشهد تراجعات متواصلة في الفترة الأخيرة. كما أن ارتفاع الدولار سيؤثر سلبا في أسعار النفط، ما يحد من تحسن شهية المخاطرة التي رفعت السوق إلى مستويات فوق 7000 نقطة بعد تحسن أسعار النفط. مستويات الدعم ستظل عند 7030 نقطة وكسرها سيزيد السوق من الخسائر حتى 6850 نقطة، بينما المقاومة عند 7250 نقطة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 7108 نقاط، ارتفع بنحو 0.24 في المائة إلى 7125 نقطة، ثم تراجع إلى 7050 نقطة فاقدا 0.82 في المائة، في نهاية الجلسة أغلق عند 7066 نقطة فاقدا 42 نقطة بنسبة 0.60 في المائة. وتراجعت قيم التداول 5 في المائة إلى 4.5 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 39 ألف ريال. بينما انخفضت الأسهم المتداولة 3 في المائة إلى 281 مليون سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.5 في المائة. أما الصفقات فقد تراجعت 1 في المائة إلى 116 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت ثلاثة قطاعات مقابل تراجع 16 قطاعا. وتصدر المرتفعة "الإعلام والنشر" بنسبة 2.1 في المائة، يليه "الطاقة" بنسبة 0.6 في المائة، وحل ثالثا "الأسمنت" بنسبة 0.09 في المائة. بينما تصدر المتراجعة "الاستثمار المتعدد" بنسبة 3 في المائة، يليه "التشييد والبناء" بنسبة 2.8 في المائة، وحل ثالثا "الفنادق والسياحة" بنسبة 2.4 في المائة. وكان الأعلى تداولا قطاع "البتروكيماويات" بقيمة 889 مليون ريال بنسبة 20 في المائة، يليه "التأمين" بنسبة 14 في المائة بقيمة 609 ملايين ريال، وحل ثالثا "المصارف" بقيمة 604 ملايين ريال بنسبة 13 في المائة. أداء الأسهم تداولت السوق 170 سهما، تراجع 79 في المائة منها مقابل ارتفاع 17 في المائة واستقرار البقية. وتصدر الأسهم المرتفعة "ولاء للتأمين" بنسبة 4.7 في المائة ليغلق عند 20.66 ريال، يليه "جبسكو" بنسبة 2.4 في المائة ليغلق عند 13.06 ريال، وحل ثالثا "الأبحاث والتسويق" بنسبة 1.83 في المائة ليغلق عند 32.22 ريال. في المقابل تصدر المتراجعة "اللجين" بنسبة 8.7 في المائة ليغلق عند 18.16 ريال، يليه "الشرقية للتنمية" بنسبة 7 في المائة ليغلق عند 42.52 ريال، وحل ثالثا "متلايف" بنسبة 7 في المائة ليغلق عند 23.57 ريال. وكان الأعلى تداولا "سابك" بقيمة 476 مليون ريال بنسبة 11 في المائة، يليه "دار الأركان" بنسبة 10 في المائة بقيمة 454 مليون ريال، وحل ثالثا "الإنماء" بقيمة 294 مليون ريال بنسبة 7 في المائة. *وحدة التقارير الاقتصادية