قيافة \ بقلم : محمد السحيمي \ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: المدح بعد كتاب الله منقصةٌ!!

  • 12/16/2016
  • 00:00
  • 73
  • 0
  • 0
news-picture

«نشرت هذه القصيدة في مجلة (حسمى) الصادرة عن نادي تبوك الأدبي في أكتوبر 2012م ، وفي صحيفة الشرق السعودية 24/ 1/ 2013 م، وألقيت في مسابقة جائزة (كتارا) لشاعر الرسول - صلى الله عليه وسلم - 15 أبريل 2016». زيارة الوداع ياسَاكِنَ القُبَّةِ الخَضْراءِ: مَعْذِرةً إِنْ خَانَنِي الوَجْدُ أو ضَجَّتْ بَدَاواتي أَتيتُ يا سيدي من عُمقِ خاتمتي والبدءُ في مِلَّتي بدءُ النهاياتِ غنَّيْتُ من حسرة الأوهامِ قافيةً تَيَبَّستْ في لهاتي قبلها ذاتي يميدُ بي ثَبَج الصحراءِ.. تلفحنى سَمومُها..وسراب الغيِّ في الآتي أهوي وأنهضُ والجَلاّد يركلني ولستُ مَيْتاً ولكن نعشُ أمواتِ يا حادي الروح ماذا في معاجمنا؟ نجترُّه غير دهرٍ من مراراتِ؟ المدحُ بعدَ كتابِ اللهِ مَنْقَصَةٌ والشِّعرُ في مَدحِكُم سُخْفُ السَّخَافَاتِ أَنتَ التَّحيَّةُ والأَشواقُ نَذْرِفُها ذَوْبَ المَدَامِعِ يا أزكى التَّحيَّاتِ يا خيرَ ما حفظ القرآنُ من لُغةٍ محمدٌ لُغةٌ من غير أصواتِ كُفِّي بيانَك إني منه مرتشفٌ نوراً على الظلم لا يبقي ظلاماتي (يا أَحْمَدُ المُرتَجَى في كلِّ نائبةٍ) ماذا أَبُثُّكَ من آهٍ... وآهاتِ؟ لن أفتحَ القبرَ... إنَّ القبرَ في كَبِدي يَقْتَاتُني... والهوى كُبرى جِنَايَاتِي لكِنَّنِي في حِمَى المُخْتارِ أَزْفُرُها تَحَرُّقاتُ فُؤَادِي وانْطِفَاءَاتي كلُّ الحوادث تفنى غير ما نقشت فينا الحوادث من وشم الحكاياتِ لَمَّا قَضَى (ابنُ سَلُولٍ) ضَمَّهُ كَفَنَاً قَمِيصُ طُهْرِكَ يندى بِالرَّجاءاتِ خَلَّدْتَهُ بِحَنُوطِ الصِّدقِ فانْتَفَضَتْ حُمَّى الوَقِيعَةِ فِينا والوِشَاياتِ حتى إِذَا مِتَّ لم يَدفِنْك وَاعَجَبِي بعدَ الصلاةِ سِوى بَعْضِ الْقَرَابَاتِ!! ما أَذْهَلَ الْقَوْمَ يَوماً ظَلَّ يَذْهَلُنَا قُرونَ عارٍ وذُلٍّ وانْكِسَارَاتِ وَمايَزَالُ (سَلُولٌ) بينَ أَظْهُرِنا ما يَشْتَهِي الْخِزْيُ من عُهْرِ الغِوَاياتِ ونحنُ إِيَّاهُ .. قَدْ أبْلَى ضَمَائِرَنا نَيْرُ النِّخَاسَةِ في سُوقِ الضَّلالاتِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ: لولا الزَّيفُ لانْتَسَبَتْ إِلَيهِ لا لَكَ حَوْلَاءُ الحَضَارَاتِ أَعَنْكَ أم عَنْه صار الظُّلْمُ شِرْعَتَنا والعدلُ أكْذَبَ بَرَّاقِ الشعاراتِ؟ أَعَنْكَ أم عَنهُ ذُبْنا في تَخَوُّفِنا حتى غَدَا الخوفُ قُرآنَ العِباداتِ؟ أعنك أم عنه أخْشَابٌ مُسَنَّدَةٌ رَهْنَ التَّخلُّفِ فينا والخُرَافاتِ؟ رحماك يا سيِّدي ما عادَ يَسْتُرُني حتى قَميصُكَ من مَوْرِ القَذَارَاتِ اسمي محمدُ والأفعال ينثرها «أبو رغالٍ» على قبر الخياناتِ فَلن أَزُورَكَ بَعْدَ اليومِ يا أَمَلِي مَهْما طَغى اللَّيلُ أو صاحتْ جِراحاتي إنَّ المُتَيَّمَ إن ضَاقَ الغرامُ بِهِ نَأَى بِصَاحِبِهِ فَوقَ السَّمَاوَاتِ والقلبُ ينبضُ والنِّيرانُ تَمضَغُهُ ما الحبُّ يالَهْفَ نفسي غيرَ دَقَّاتِ؟ ياليتَ قوميَ في تاريخِهم طَلَبُوا بِالكَفِّ عن هَجْوِكُم أسْمى الشَّفَاعاتِ أَحْلى الوِصالِ صُدُودٌ عنك تَعْظِمَةً والصَّمْتُ أَشْرفُ من تَزْوِيرِ آيَاتِ المدينة المنورة 12/ 3/ 1434ه 8/ 3/ 2012م

مشاركة :