كتب - محمد حافظ: أعلنت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني أن حصيلة حملة "حلب لبيه" لدعم الأشقاء السوريين بلغت ثلاثمائة وعشرة ملايين ريال.. مشيرة إلى اختتام المزاد الخيري للتبرعات العينية الذي أقيم في دار الباهي للمزادات مساء أمس بالحي الثقافي "كتارا". وبلغت حصيلة بيع جزء من التبرعات العينية للحملة والتي بيعت بالمزاد أمس، مليونا و875 ألف ريال، كما بلغت حصيلة بيع مجموعة من المجوهرات الذهبية التي أشرفت على بيعها المنظمات الإنسانية المشاركة بالحملة مليونا و400 ألف ريال. أقيم المزاد أمس على عدد من السيارات الكلاسيكية والحديثة والدراجات النارية ولوحات سيارات مميزة وقطع متنوعة من المجوهرات، بالإضافة إلى مجموعة من الاكسسوارات والمقتنيات الأثرية، حيث شمل 23 سيارة، منها سيارات كلاسيكية وأخرى حديثة و4 دراجات نارية و9 أطقم مجوهرات وساعتان رولكس مميزتان وخنجر ذهب و3 لوحات سيارات بأرقام مميزة. شهد المزاد إقبالا كبيرا من المواطنين ومنافسة على شراء المقتنيات دعما لأهل حلب، حيث كان المبلغ الأكبر للمزاد لصالح سيارة لكزس موديل 2016 والتي بيعت بمبلغ 325 ألف ريال.. فيما شهدت السيارات الكلاسيكية منافسة كبيرة من قبل المتزايدين، حيث بيعت أقدم السيارات الكلاسيكية، وهي من نوع فورد موديل 1929 بمبلغ 50 ألف ريال، كما تنافس المتزايدون على اقتناء الخنجر الذهبي الذي بيع بـ 19 ألف ريال. كانت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني أطلقت حملة "حلب لبيه" في الثامن عشر من ديسمبر، والتي تسابق المواطنون والمقيمون للمشاركة فيها نصرة لأهلنا في حلب.. وتأكيدا من اللجنة على المشاركة المجتمعية، قامت بالتنسيق مع هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، وبالتعاون مع 4 جمعيات خيرية هي قطر الخيرية، وعيد الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، وعفيف الخيرية، بالإضافة إلى الهلال الأحمر القطري لجمع التبرعات لأهلنا في حلب بدرب الساعي. محمد الغامدي لـ الراية : حملة حلب لبيه مستمرة.. ومزاد آخر قريباً كشف السيد محمد علي الغامدي عضو لجنة مزاد التبرعات العينية لحملة "حلب لبيه" عن تنظيم مزاد آخر لبيع المزيد من التبرعات العينية من المقتنيات الثمينة التي تبرع بها أهل قطر لصالح الحملة، مؤكدا أنه سيتم الإعلان خلال الأيام القليلة المقبلة عن تفاصيل المزاد عقب الانتهاء من بعض الترتيبات. وقال الغامدي، في تصريح لـ الراية : إن المزاد المقبل سيأخذ شكلا آخر، لإتاحة الفرصة أمام قطاع عريض من المواطنين للمشاركة فيه، بما يحقق المزيد من الفوائد لصالح الحملة. وأكد أن مزاد الباهي شهد إقبالا كبيرا ومشاركة مميزة من المواطنين، استكمالا للحملة لدعم إخواننا في حلب، حيث عرضت الكثير من التبرعات العينية والتي شملت عددا من السيارات الكلاسيكية والحديثة والدراجات النارية ولوحات سيارات مميزة، وقطعا متنوعة من المجوهرات، بالإضافة إلى مجموعة من الاكسسوارات والمقتنيات الأثرية. وأشاد بالإمكانيات الكبيرة التي وفرتها دار الباهي للمزادات ودعم إدارة الحي الثقافي "كتارا"، ما ساهم في إنجاح المزاد. ونوه باستمرار المنظمات والمؤسسات الخيرية في تلقي التبرعات العينية والنقدية لصالح الحملة، بالإضافة إلى تلقيها للسنة السادسة التبرعات بكافة أشكالها لصالح إخواننا في سوريا.. مؤكدا أن الهدف هو جمع أكبر قدر ممكن من التبرعات حتى نتمكن من تقديم العون للشعب السوري الذي يتعرض لظروف غاية في القسوة. المشاركة فاقت التوقعات .. أشرف أبو عيسى: تأصيل ثقافة المزادات الخيرية في المجتمع الإقبال يعكس حرص المواطنين على إغاثة أهل حلب الدوحة - الراية : أكد السيد أشرف أبو عيسى رئيس مجلس إدارة شركة أبو عيسى القابضة ومالك دار الباهي أن الإقبال الكبير على مزاد التبرعات العينية لحملة "حلب لبيه" لم يكن متوقعا بهذا الشكل، حيث فوجئنا بالمشاركة المتميزة من المتزايدين، بما يعكس حرص أهل قطر على تقديم يد العون وإغاثة إخواننا في حلب. وأضاف أن الإقبال الكبير من المزايدين لم يكن بدافع اقتناء تلك المقتنيات الثمينة وحسب، وإنما أيضا تفاعلا مع حملة حلب لبيه ونصرة الأشقاء في حلب.. مشيرا إلى أن هذا المزاد يعد أيضا علامة مميزة لدار الباهي للمزادات، كونه أول مزاد خيري تقيمه الدار، بما يعكس ثقة اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني والمنظمات الإنسانية القطرية في خبرة الدار وقدرتها على تنظيم المزاد بنجاح. وأشار إلى أن المزاد يمثل بادرة طيبة من اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني وهو تجربة ناجحة تؤصل ثقافة المزادات الخيرية في المجتمع القطري.. مشيرا إلى أن الدار وجهت كافة إمكانياتها لإنجاح المزاد الذي تم تنظيمه بالمجان مساهمة من الدار في إنجاح الحملة. وقال إن الدار تضع كافة إمكانياتها لتنظيم أي مزاد خيري توجه حصيلته لصالح الأعمال الخيرية والإنسانية. مشاركون في المزاد: فزعة قطرية لنصرة أهلنا في حلب كتب - محمد حافظ : أكد عدد من المشاركين في مزاد التبرعات العينية لحملة "حلب لبيه" أن الإقبال الكبير على المزاد من قبل المتبرعين والمزايدين يعكس أصالة الشعب القطري وإخلاصه لأمته ومسارعته لمد يد العون والغوث لها في وقت المحن .. مشيرين إلى أن حملة حلب لبيه ترجمت هذه المشاعر بصورة كبيرة من خلال حجم التبرعات النقدية والعينية التي ساهم بها أهل قطر في الحملة. فمن جانبه، قال الشيخ خالد بن فيصل بن قاسم آل ثاني: المزاد يعكس صورة جديدة من مساهمة أهل قطر لإغاثة إخواننا في حلب ضمن حملة حلب لبيه التي أطلقتها اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني .. مضيفاً أن المزاد شهد إقبالا كبيراً وتنافساً شديداً بين المتزايدين وجميعهم يتنافس ليحظى بشرف دعم إنجاح الحملة. وأضاف: عندما سمعت عن المزاد قررت المشاركة فيه لاقتناء السيارات الكلاسيكية لضمها لمتحف السيارات الكلاسيكية الذي يمتلكه الوالد الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وقد نجحت في شراء سيارتين نيسان 1991 ودودج بيك آب كلاسيكية. بدوره أكد سلطان سعد المسيفري أن الهدف من مشاركته في مزاد التبرعات العينية لحملة "حلب لبيه" هو تقديم العون ومناصرة أهلنا في حلب والشعب السوري بشكل عام .. مشيراً إلى أن التنافس بين المتزايدين ليس بهدف اقتناء المعروضات بقدر ماهو تنافس على الخير، بما يؤكد أن القطريين أهل فزعة لا يدخرون جهداً ولا مالاً لنصرة إخوانهم في كافة بقاع الدنيا. ودعا الله أن يفرج كرب أهل حلب وأن ينعم على السوريين بنعمة الأمان والاستقرار، لافتاً إلى أن هذا هو الوقت الأنسب لتكاتف الجميع من أجل دعم الشعب السوري من منطلق إنساني وديني. أما عبدالله سالم الهاجري، فقال إن الشعب القطري ما زال يعطي دروساً في الإنسانية وفزعتهم لدعم أهل حلب ما زالت مستمرة إلى أن يفرج الله كربهم .. مؤكداً أن القيادة الحكيمة والشعب دائماً يدعمون الشعوب المظلومة في جميع أرجاء العالم وبالأخص الدول العربية. وأوضح أن مشاركته ليست فضلاً بل إنه واجب على كل مسلم وعربي أن يساند إخواننا في حلب، فمن في قلبه ذرة من الإنسانية بالتأكيد سيسارع في المشاركة في أي من هذه الحملات، للتخفيف عن آلام الشعب السوري عندما يشاهد مظاهر الخراب والدمار وتشريد وقتل الأطفال.