310 ملايين ريال حصيلة عطاء أهل قطر لـ «حلب لبيه»

  • 1/3/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني أن حصيلة بيع جزء من التبرعات العينية لحملة #حلب_لبيه والذي أقيم مساء أمس بدار الباهي للمزادات في كتارا بلغت مليوناً و875 ألف ريال. وبلغت حصيلة بيع مجموعة من المجوهرات الذهبية التي أشرفت على بيعها المنظمات الإنسانية المشاركة في الحملة مبلغ مليون و400 ألف ريال، وقد أقيم مزاد أمس على عدد من السيارات الكلاسيكية والحديثة والدراجات النارية ولوحات سيارات مميزة وقطع متنوعة من المجوهرات بالإضافة إلى مجموعة من الإكسسوارات والمقتنيات الأثرية. وكانت اللجنة قد أطلقت حملة «حلب لبيه» يوم 18 ديسمبر وأعلنت عن جمع أكثر من 290 مليون ريال منذ انطلاقها في درب الساعي، إلى جانب التبرعات العينية الثمينة التي حرص المواطنون والمقيمون على التبرع بها؛ نصرة لأهلنا في حلب. وكانت اللجنة وتأكيدا منها على المشاركة المجتمعية قد قامت بالتنسيق مع هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، وبالتعاون مع 4 جمعيات خيرية هي قطر الخيرية، وعيد الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف»، وعفيف الخيرية، بالإضافة إلى الهلال الأحمر القطري لجمع التبرعات لأهلنا في حلب بدرب الساعي. وشهد المزاد الخيري إقبالاً كبيراً من قبل الزوار، حيث شهدت قاعة المزاد بمجمع «كتارا» توافد العشرات من المواطنين للمشاركة في الحملة الوطنية والتي قامت بها دولة قطر للتضامن مع الشعب السوري وأهل حلب جراء الحرب الشرسة والتهجير الذي أودى بحياة الآلاف من المواطنين والأطفال نتيجة الدمار الهائل الذي حدث بمدينة حلب، يذكر أن قطر قدمت العديد من المساعدات المالية والعينية للشعب السوري على مدار الخمس سنوات الماضية لتخفيف عنهم نقص المواد الغذائية والأدوية. الغامدي: مزاد آخر لباقي المقتنيات قال السيد محمد علي الغامدي، المدير التنفيذي للتنمية الدولية في قطر الخيرية وعضو لجنة المزاد والتبرعات العينية لحملة «حلب لبيه»: إن المؤسسات الخيرية القطرية ستقوم بتنفيذ المشروعات الخيرية لصالح أهل حلب مباشرة دون الاستعانة بأي شركاء عبر مكاتبها في تركيا وستتم الإجراءات وفق المعايير المتبعة في منظمات الأمم المتحدة، منوهاً بأن المشاركة الكبيرة التي نشاهدها اليوم والتفاعل الكبير من جانب الجمهور من مختلف الأعمار يؤكد روح التضامن مع الشعب السوري من جانب أبناء قطر، مشيراً إلى أن الدولة دائماً وأبداً تقدم العديد من المساعدات لجميع الدول المتضررة جراء الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية. وأكد الغامدي على أن المشاركة اليوم من جانب جميع الجمعيات الخيرية تجسد مدى روح التعاون لتوصيل الرسالة السامية لها، مشيراً إلى أنه يشارك اليوم ضمن اللجنة المعنية بالمزاد والتي تنقسم إلى شقين مقتنيات يتم عرضها اليوم بعدد 23 سيارة وبعض المقتنيات الذهبية والمجوهرات، كما سيتم تنظيم مزاد آخر خلال الأيام القادمة سيتم عرض 25 سيارة أخرى تقريباً وعدد من المقتنيات. وأوضح الغامدي أن الإقبال الكبير على المزاد الخاص بالسيارات والمقتنيات يوم أمس يدل على التفاعل الكبير من الجماهير مع حملة «حلب لبيه».. ولفت إلى أن المبالغ التي سيتم تحصيلها من المزاد ستكون استكمالا لمشوار الحملة الذي بدأ خلال فعاليات درب الساعي والاحتفالات باليوم الوطني. وأكد عضو اللجنة أن الحملة مستمرة لجمع أكبر قدر من التبرعات لصالح أهل حلب لكون أن المأساة كبيرة تتطلب تتضافر الجهود، كما أن الحضور الكبير للمزاد أمس يؤكد على حرص أهل قطر على دعم الخير ومساعدة المحتاجين سواء من خلال التبرعات أو من خلال المزاد. وفي رده على سؤال عن موعد توزيع المساعدات إلى أهل حلب قال الغامدي: إن المنظمات القطرية مستمرة في تقديم المساعدات منذ اندلاع الأزمة قبل أكثر من خمس سنوات إلا أن حملة «حلب لبيه» ذات طابع خاص، لافتا إلى أن توزيع المساعدات سيكون قريبا.. لافتاً إلى أن حملة «حلب لبيه» كانت حملة وطنية من الدرجة الأولى وهو ما أسهم في نجاحها. وأكد الغامدي على أن كافة التبرعات سوف تصل إلى مستحقيها وفي الوقت المحدد كما دأبت المنظمات الخيرية القطرية. وأضاف الغامدي «إن المنظمات القطرية ستعمل بشكل مشترك في تنفيذ المشروعات الخاصة بأهل حلب تحت شعار واحد وهذا ما يميز الحملة». وبشأن الأولويات التي سـتأخذها المؤسسات الخيرية في الاعتبار قال: «إن توزيع المياه والأغذية وتوفير الإيواء والخدمات الصحية من الأولويات لأن الوضع في هذه الجوانب كارثي خاصة للنازحين». د.صلاح: حصيلة المزاد ستوجه لشراء الغذاء والدواء قال السيد الدكتور محمد صلاح نائب مدير عام مؤسسة راف الخيرية: تشارك اليوم جميع الجمعيات الخيرية لتعزيز مشاركة الجماهير في المزاد والذي يحظى بمشاركة كبيرة وإقبال من قبل الجميع، لافتاً إلى أن المشاركة في مزاد درب الساعي والذي دشن بالتزامن مع العيد الوطني لدولة قطر أثبتت مدى العطاء من أبناء الشعب القطري والتضامن المعنوي والمادي للأشقاء السوريين. وأوضح د.صلاح أن التبرعات التي وصلت لقيمة كبيرة في مزاد درب الساعي لما يقارب 300 مليون ريال في أول حملة كبيرة تجمع مثل هذا الرقم خلال ثلاثة أيام، مشيراً إلى أن المشاركة الكبيرة التي نشاهدها، والمبالغ التي يتبرع بها كافة المواطنين ليس لشراء تلك المقتنيات المتمثلة في السيارات والمجوهرات والمقتنيات الذهبية ولكن لدعم الشعب السوري والذي يعاني من الدمار ونقص الغذاء والدواء. وأشار د.صلاح إلى أن حصيلة مزاد اليوم سوف تقسم على الجمعيات الخيرية ليتم بعد ذلك توجيهها إلى مكاتب تلك الجمعيات في الأردن وسوريا ولبنان وتركيا والتي تشهد مئات المخيمات للأشقاء السوريين اللاجئين، لافتاً إلى أن الأولوية في التبرعات المقدمة سوف تتمثل في المواد الغذائية والدواء ومستلزمات الشتاء القارس مثل السولار والبطاطين وغير ذلك. وبسؤاله عن الأشياء التي لم يتم بيعها في هذا المزاد اليوم أوضح د.صلاح أن الجهات المنظمة سوف تقوم بتنظيم مزاد آخر في الأيام القادمة ليتم بيع جميع المقتنيات بآلية معينة لكي تحقق أكبر عائد مالي لتوجيهها إلى الأشقاء السوريين. مشاركون: إقبال متواصل من المواطنين لدعم الشعب السوري قال عدد من المشاركين في المزاد: إن حملة التبرعات التي تقوم بها دولة قطر لدعم الشعب السوري جراء تهجيرهم من مدينة حلب وتشريد الآلاف من المواطنين والأسر والأطفال يؤكد مدى وقوف القيادة الحكيمة إلى جانب الشعوب المتضررة، لافتاً إلى أن إلغاء الاحتفالات لليوم الوطني وتخصيص اليوم لجمع تبرعات من أجل إخواننا في حلب يمثل بادرة جيدة من القيادة القطرية، فضلاً عن تخصيص مزاد يشارك فيه أبناء قطر ليشاركوا في دعم الأشقاء السوريين يؤكد التضامن من جانب القيادة الحكيمة والمواطنين. وأكدوا أن الحملة عكست التلاحم الشديد بين الشعب القطري والقيادة الرشيدة وهو أمر يفخر به أبناء قطر لاسيَّما في كافة المواقف الإنسانية والتي تسعى لنصرة المظلومين في سوريا في هذا الحدث الكبير. وقالوا إن القيادة الحكيمة والحكومة والمواطنين لا يألون جهدا في تقديم الغالي والنفيس لإغاثة أهلنا في سوريا خاصة أهل حلب وغيرها من المدن والمناطق الأكثر تضررا؛ إيمانا بقضايا الأمة وشعورا بمعاناتها وما يمليه علينا الدين الإسلامي.. وإن الشعب القطري يسير على نهج الحكومة القطرية الرشيدة في دعم أشقائنا السوريين النازحين والمهجّرين من المدن المنكوبة والمحاصرة، وكذلك اللاجئين في دول الجوار في ظل المأساة التي يتعرضون لها منذ أكثر من خمس سنوات. وأوضحوا أن المساندة الإنسانية والتحرك الجماهيري الذي رأيناه من قبل المواطن القطري والمقيم على هذه الأرض إنما يدل على إيمانهم العميق بعدالة القضية الإنسانية لإخوتنا السوريين، كما يدل التفاعل على مدى الوعي والاهتمام ما بين الشعب وبين القيادة ممثلة في حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الذي دعا إلى إيقاف كافة مظاهر الاحتفال باليوم الوطني تضامنا مع أهلنا في سوريا خاصة في حلب. وأشاروا إلى أن الجميع يشارك ليس لشراء تلك المقتنيات ولكن لدعم الشعب السوري سواء مادياً أو معنوياً عن طريق الجمعيات الخيرية.;

مشاركة :