رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بنحبيلس الاثنين ان 9 آلاف مهاجر إفريقي أغلبهم من النساء والأطفال بالجزائر وقعوا ضحية "شبكات إجرامية" استغلتهم في التسول والدعارة. وأثارت عمليات ترحيل مهاجرين في الجزائر الى بلدانهم وما رافقها من سوء معاملة، استياء لدى منظمات دولية وحقوقية. وقالت بنحبيلس خلال مؤتمر صحفي بمقر الإذاعة الحكومية بالعاصمة الجزائر الإثنين إن المهاجرين المرحلين "أبدوا ارتياحهم للعودة إلى الديار وذلك لعدة أسباب أهمها وقوعهم في أيادي شبكات إجرامية نيجرية مختصة في التسول والدعارة". وتابعت ان "9 آلاف منهم أغلبهم من النساء والقصر قد تم استغلالهم من جانب هذه الشبكات". ومطلع الشهر الجاري أعلنت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة) أن "السلطات قررت ترحيل قرابة 1400 مهاجر غير شرعي من جنسيات إفريقية بعد مواجهات مع سكان محليين في أحد أحياء العاصمة". ونشرت وسائل إعلام دولية قبل أيام أن مئات المهاجرين غير الشرعيين الذين رحلتهم الجزائر نحو بلدانهم مثل مالي والنيجر تعرضوا لسوء معاملة فيما أعلن المغرب مساعدات "عاجلة" للمهاجرين المرحلين إلى شمالي النيجر. من جهتها علقت منظمة العفو الدولية على العملية بالقول إن "الترحيل الجماعي للمهاجرين السريين (غير الشرعيين) انتهاك لحقوقهم". ورفضت الخارجية الجزائرية تلك الانتقادات في بيان لها السبت الماضي ووصفتها بـ"حملة مغرضة من جهات معادية لها" مؤكدة "احترام الجزائر معايير حقوق الإنسان في العملية". ووفق مسؤولة الهلال الأحمر فقد تم حتى اليوم "ترحيل 118 ألفاً و466 شخصاً من دولة النيجر نحو بلادهم" وهي عملية بدأت العام 2014 وتمت على مراحل. ونفت بنحبيلس أن يكون المرحلون تعرضوا لسوء عاملة لأن العملية "تمت في ظروف حفظت لهم كرامتهم الإنسانية من خلال توفير حافلات مكيفة وأطباء ومختصين نفسيين مع إرجاء ترحيل الحوامل حتى الوضع". وتشير أرقام سابقة لوزارة الداخلية الجزائرية أن عدد المهاجرين الأفارقة في البلاد يتجاوز 25 ألفًا ينحدرون من عشر جنسيات إفريقية فيما تقول منظمات حقوقية إنَّ العدد في حدود 50 ألفًا.
مشاركة :