أكّد معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر على أن الخطاب الشامل الوافي الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى يوم الأربعاء 15 ربيع الأول الجاري يشكِّل منهج حياة وخارطة طريق صوب التنمية والتحول الوطني، ويبرز القيم والثوابت والأسس التي توجه سياسة المملكة محلياً وإقليمياً ودولياً، راسماً صورة واقعية لما أنجزته المملكة وما تنجزه من مكتسبات تبيّن المدى الحضاري والتنموي المتطور الذي وصلت إليه المملكة في عالم اليوم في كافة المجالات . وأكد معاليه على أن خطاب خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - حدد بكل وضوح ثوابت المملكة التي تمضي على درب ما قدّمه الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - طيّب الله ثراه- المتمثّل في النهج الذي أرساه وسار على أثره أبناؤه البررة - رحمهم الله- وفق منهج مستمد من الشريعة الإسلامية، وقائم على مبادئ العدل والمساواة وتكافؤ الفرص، وحماية حقوق الإنسان، مثلما أوضح ذلك خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في خطابه، حيث أوضح كذلك هوية المملكة العربية السعودية وأكد على ثوابتها حيث ذكر - أيّده الله -: إن دولتكم دولة الإسلام، الدين القويم الذي نزل على رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، دين الوسطية والتسامح نعمل به، ونسعى لتطبيقه على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون من بعده رضي الله عنهم، فهو قدوتنا ومثلنا الأعلى، وسوف نواجه كل من يدعو إلى التطرف والغلو امتثالاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين)، وبنفس القدر سوف نواجه كل من يدعو إلى التفريط بالدين، وإن المملكة ماضية في مواجهة ظاهرة الإرهاب بكل قوة وحزم، وتتطلع إلى تكاتف جهود دول العالم لمحاربته والقضاء عليه باعتباره آفة عالمية» فإنه يشير إلى الدور الذي يجب علينا أن نقوم به في الوقوف صفاً واحداً أمام قوى التعصب والعنف والإرهاب والإرهاب الفكري، وأن نعمل جاهدين على تعزيز اللحمة الوطنية، والتعايش الاجتماعي، وترسيخ كل القيم والمبادئ التي تؤكّد على الهوية والانتماء والوحدة الوطنية. وهي الرؤية التي نعمل عليها في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي يسعى إلى تعزيز الوحدة الوطنية وحماية النسيج المجتمعي من خلال ترسيخ قيم التنوع والتعايش والتلاحم الوطني.
مشاركة :