"جمال جانبي" يستحق العناء رغم المآسي

  • 12/21/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الممثل الأميركي ويل سميث عن أن دوره في فيلمه الأخير "جمال جانبي" الذي بدأ عرضه الجمعة الماضي في دور السينما العالمية يشبه إلى حد كبير قصته مع والده الذي توفي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقال سميث إن التقارب بين القصتين ساعده على اجتياز محنة وفاة والده لافتا "كانت فرصة رائعة بالنسبة لي أن أؤدي شخصية رجل يواجه موت ابنته في الوقت الذي كنت أحاول فيه تجاوز وفاة والدي"، مؤكدا أن هذا من أكثر الأدوار التي "أحدثت تحولا" في حياته على مدار مسيرته الفنية. قصة الفيلم تروي قصة هوارد، المدير التنفيذي الناجح لإحدى شركات الإعلانات، الذي ينخرط في الحزن على وفاة ابنته، ويبدأ في قراءة كتب عن الدين والحياة الأخرى، وهي الشخصية التي ساعدت سميث على تقبل فكرة فراق والده ويلارد سميث، الذي عمل مهندسا للتبريد في سلاح الجوي الأميركي، الذي كانت تربطه به علاقة مقربة. وقال سميث وفقا لما نقلته صحيفة "يو اس توداي" الأميركية إنه تم تشخيص إصابة والده بالسرطان في الصيف الماضي، بعد ثلاثة أسابيع من قبوله دوره في الفيلم، الذي مثل "تفاعلا رائعا" مع حياته الشخصية جعلته قادرا على مواجهة موت والده الوشيك والاستعداد للدور بشكل جيد أيضا. يقوم هوارد خلال الفيلم بكتابة رسائل عن قيم الحب والموت والوقت، التي تتجسد بعد ذلك على هيئة شخصيات، وهو ما ساعد النجم الأميركي على إجراء محادثات، كشخص أكثر نضجا وانفتاحا، وجها لوجه مع الموت، ووداع والده بطريقة أكثر تقبلا وعمقا. ويصف سميث والده بانه كان "الفكرة العظيمة للمعلم" وقال انه علمه آلاف الدروس في حياته بحسه الفكاهي الذي لا يقاوم الذي رافقه لآخر حياته. وقال الممثل الأميركي (48 عاما) لوكالة الصحافة الاسبانية "منذ اللحظة الأولى التي قرأت فيها السيناريو، أسرتني فكرة الجمال الجانبي"، التي تتركز على أنه "مهما كان سوء الموقف الذي تواجهه، دائما ما يكون هناك شيء جميل يستحق أن تحيا من أجله". وتابع أن هذا "الجمال المختبئ" دائما ما يكون له علاقة بالحب الذي أقر بأنه يمثل أهمية كبيرة بالنسبة إليه. وقال الممثل المرشح مرتين لجائزة الأوسكار أفضل ممثل عن دوره في "علي" و"ذا بوسوت هابينيس "قضيت الجزء الأكبر من حياتي وأنا أحاول أن أتعلم كيف أحب بشكل أفضل وأن أكون أكثر ودا وأكثر سعادة، وأن أشعر بمزيد من الحب يملأني". يشارك ويل سميث بطولة "جمال جانبي" الذي اخرجه ديفيد فرانكل النجمة البريطانية المرشحة للأوسكار كيرا نايتلي، التي تجسد دور الحب ونجمة الاوسكار أيضا هيلين ميرين التي تجسد دور الموت وجاكوب لاتينمور الذي يجسد دور الوقت، إلى جانب مشاركة النجمة الحاصلة على الأوسكار كيت وينسلت، والنجم المرشح للأوسكار إدوارد نورتون، وناعومي هاريس. وقالت الممثلة البريطانية ميرين التي جسدت الموت "قلت للمخرج إنني لن أتشح بالسواد"، موضحة أنها اختارت الأزرق لأنه "لون الأبدية والسماء والبحر" ويمنح "شعورا بالاستمرارية". ويجسد إدوارد نورتون الذي اشتهر بدوره في فيلم "الخوف البدائي دور الصديق المقرب لبطل الأحداث. من جانبه، قال مخرج الفيلم الذي تدور أحداثه في أجواء عيد الميلاد بمدينة نيويورك، إن الأمر لا يتعلق بأشباح تظهر لهوارد إنليت (ويل سميث) من الماضي، بل بالحب (كيرا نايتلي) والزمن (جاكوب لاتيمور) والموت (هيلين ميرين)، كل هؤلاء ليذكروه لماذا يستحق العناء أن يعيش المرء على الرغم من المآسي. وافاد فرانكل الذي حقق نجاحات سابقة بأفلام مثل "الشيطان يرتدي برادا" "أعتقد أن الرسالة الرئيسية للفيلم هي التواصل من جديد مع الأشخاص الذين تحبهم". وصرحت الممثلة ناعومي هاريس التي تقوم بدور أم تمر بنفس ظروف بطل الفيلم، "لا يمكن أن نعلم مطلقا كيف سيكون رد فعلنا على مأساة ما مثل فقدان ابن". وكان ويل سميث قد أكد في لقاء تلفزيوني الأسبوع الماضي أنه أصبح لا يهتم بحفل الأوسكار بعد أن قام بمقاطعته هو وزوجته النجمة جادا بينكت عام 2016 بسبب عدم التنوع. وعن شعوره بحفل الأوسكار لعام 2017 قال ويل "كان هناك بعض الجدل العام الماضي على حفل جوائز الأوسكار بسبب عدم التنوع في اختيار الترشيحات لذلك قررت الاعتذار ومقاطعة الحفل تمامًا أنا وزوجتي"، وأضاف: "أشعر أن في هذا العام هناك تغيير، ولكني أصبحت لا أهتم كثيرًا".

مشاركة :