استضافت حديقة دبي للفراشات، أمس، أطفال مخيم الأمل ال27 (بطريقتي أتعلم)، الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي، وكوريا الجنوبية، وزنجبار - تنزانيا. وفي الحديقة تنقل الأطفال من ذوي الإعاقة تحت إشراف مرافقيهم المتطوعين، وتعلموا بطريقتهم عن هذه الفراشات، والمكان الذي توجد فيه، فدرجة حرارة المنطقة المغطاة ثابتة طوال العام، وتقدر ب24 درجة مئوية، يمنع فيها تماماً التدخين أو الأكل أو الركض أو محاولة إمساك الفراشات باليد، إذ تجب الاستعانة بالمختصين داخل الحديقة لمن أراد ملامسة الفراشات. سعيد عبد العزيز من وفد المملكة العربية السعودية، لم تسعفه الكلمات للتعبير عن دهشته بما رآه في هذه الحديقة، وحجمها الكبير، إضافة إلى تنوع فراشاتها اللامحدود، لكنه عبر بشكل جيد عن سعادته بهذه الرحلة، وقال: كل الشكر للقائمين على المخيم والمتطوعين فيه، فهم من أتاح لي ولزملائي هذه الفرصة للتعرف إلى أجمل الأماكن في دولة الإمارات، وأتمنى لهم دوام النجاح والتوفيق. وأشادت المشرفة لطيفة يوسف بوجندل، من وفد البحرين، بالتنظيم الرائع والإخلاص الكبير، الذي يبذله المتطوعون كي تبقى الابتسامة مرسومة على وجوه الأطفال من ذوي الإعاقة، متوجهة بخالص الشكر والتقدير إلى الجميع، وفي مقدمتهم رئيسة اللجنة العليا المنظمة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي. وكانت فعاليات المخيم تواصلت، أمس الأول، بعد عودة الأطفال من زيارة مركز الاستكشاف، ومركز حيوانات شبه الجزيرة العربية، بسباق التحدي. تم الإعداد للسباق في الخيمة الرئيسية؛ حيث اجتمع رؤساء وأعضاء الوفود، وجرى تقسيمهم إلى 13 فريقاً تمت تسميتها بأسماء المدن كفريق الشارقة ودبي، وتألف كل فريق من 5 أعضاء من عدة بلدان، وتم شرح الخطوات الواجب عليهم اتباعها خلال السباق، وما يفترض بهم أن يقوموا به للفوز به. انطلق الأطفال من ذوي الإعاقة بصحبة مرافقيهم يجوبون أرض المدينة، بحثاً عن المواقع التي عليهم المرور بها، وفي كل موقع على الفريق أن يجيب عن أسئلة معينة، ويجتاز اختبارات مملوءة بالمواقف الطريفة، التي أضفت على أجواء التحدي متعة رائعة، ورسمت البسمة على الوجوه. وتوزع المتطوعون خلال سباق التحدي على المواقع وفيما بينها يشجعون الفرق من جهة، ويصنعون المواقف الطريفة من جهة أخرى، وما كان لافتاً أيضاً مشاركة عدد من طالبات كلية الشارقة للبنات كمتطوعات في هذا اليوم المميز بفعالياته وضيوفه الكرام. شارك بالسباق الشيخ حمد المعلا، وقال: من يرسم البسمة على وجوه الأشخاص من ذوي الإعاقة يستحق من الجميع كل الاحترام والتقدير. وحل ضيفاً على السباق المبرمج السوري خلدون سنجاب، المصاب بشلل رباعي منذ أغسطس/آب 1994، معتمداً على نفسه، ومعيلاً لأسرته التي صحبته في زيارته لمخيم الأمل27. وفي مسابقة المصور الصغير فازت بالمركز الأول الطفلة موناشيا من وفد زنجبار تنزانيا، كما فاز هود بن سعود بن سالم من وفد سلطنة عمان ثم عرضت مجموعة من الفيديوهات عن رحلة قافلة الأمل إلى مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية، ومركز الاستكشاف وسباق التحدي المميز. وحازت الطفلة نيراث خطيب من وفد زنجبار تنزانيا، على الكنز المقدم من مدير عام المدينة، وجرى اختيارها بعد مسابقة بالبالونات التي تحمل أسماء الأطفال. فاز فريق مكة بالمركز الأول، وحل فريق مسقط ثانياً أما المركز الثالث فكان من نصيب فريق دبي، وبعد توزيع الجوائز على الفائزين تواصلت فعاليات حفل السمر المفعمة بالألعاب والتسالي واحتراف رسم الابتسامة على وجوه الأطفال من ذوي الإعاقة.
مشاركة :