تواصلت فعاليات مخيم الأمل ال27، الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار بطريقتي أتعلم بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي وكوريا الجنوبية وزنجبار تنزانيا. أنشطة اليوم الخامس، أمس، ترجمت الشعار من خلال رحلة تعليمية ترفيهية إلى مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية، الذي تم افتتاحه عام 1999، ويتيح للزائر رؤية الكثير من الأنواع الحيوانية المعروضة في بيئة آمنة؛ حيث تمت المحافظة عليها من الانقراض وهو مركز متخصص في حماية الحياة والهدف الأساسي من هذا المركز هو أن يكون بيئة ملائمة لإكثار الحيوانات البرية المهددة بالانقراض، ولهذا فإن المركز يضم اليوم برامج لإكثار الحيوانات المحلية، التي هي معرضة للانقراض كالنمر العربي من خلال مراكز متخصصة في دراسة كيفية الحفاظ على البيئة الطبيعية لتلك الحيوانات. وأكد الطفل محمد علي الكرساوي من وفد المملكة العربية السعودية أنه تعلم الكثير من زيارة المركز، والتعرف إلى أنواع الحيوانات الموجودة في المنطقة، وكيف تتم حمايتها، مؤكداً أنها واحدة من أجمل الرحلات، التي قام بها ولدى عودته إلى بلده سيحدث أهله وأصدقاءه كثيراً عنها. وأشاد الطفل هود بن سعود بن سالم من وفد سلطنة عمان باهتمام القائمين على المخيم بموضوع التعليم، وبأحقية الأطفال من ذوي الإعاقة به؛ لأن لهم القدرة على التعلم والإبداع والاندماج في المجتمع، والإسهام في تقدمه وازدهاره، ولا تقدم أو ازدهار بدون العلم والمعرفة. بعد ذلك زار الأطفال من ذوي الإعاقة مركز الاستكشاف، وهو أحد المراكز العلمية الهامة في الشارقة، وتم افتتاحه يوم 18 مارس/آذار 1999، ويعد أكبر مركز علمي في الشرق الأوسط للأطفال من سن ال2 وحتى ال12، وهو الأول من نوعه للأطفال في الإمارات، إذ يتعلم فيه الطفل عن طريق التفاعل واللمس العلوم والتكنولوجيا بطريقة مبسطة ومفهومة، وتتجمع معروضاته في مناطق مختلفة، وهي تعكس ما يراه ويختبره الطفل في حياته اليومية من البيئة المحيطة به. وعبرت المشرفة بيمكوبوا عابد من وفد زنجبار تنزانيا، عن سعادتها الكبيرة، وهي ترى الأطفال من ذوي الإعاقة يتعلمون ويمرحون ويزورون الأماكن الرائعة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت: إن مخيم الأمل فعالية عالمية بكافة المقاييس، وهو يقدم للأطفال فرصة مميزة للتعرف إلى الأصدقاء من بلدان عدة، واكتشاف أمور جديدة غنية ومفيدة الأمر الذي يساعدهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم والاندماج أكثر في المجتمع. وبعد رحلة إلى دبي عاد أطفال المخيم، أمس الأول، إلى مواقعهم ليستريحوا قليلاً ثم اجتمعوا في خيمة السمر، وقدم وفدا المملكة العربية السعودية وزنجبار تنزانيا مجموعة من الفقرات الوطنية والتراثية، إضافة إلى منتجات وأشغال يدوية تفاعل معها أطفال الوفود الأخرى، وأكدوا إعجابهم بإتقانها والحرفة المصنوعة بها. ويلعب رعاة مخيم الأمل دوراً كبيراً في نجاحه وتحقيق أهدافه؛ نظراً للدعم الذي يقدمونه، ويصب في ميدان الفعاليات والأنشطة التي تتيح للأطفال من ذوي الإعاقة فرصة السفر والتعرف إلى بلاد جديدة وأصدقاء من مختلف الدول الخليجية والعربية والعالمية، وزيارة أهمّ المعالم الحضارية والتراثية في الإمارات، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم، ويمكنهم من تحقيق استقلاليتهم، والترويح عن أنفسهم. يقول يزن القريوتي مدير شركة سيسلي إنترناشيونال: دعمُ الشركة للمدينة ومخيم الأمل ينبع من إحساسنا بالمسؤولية الاجتماعية وهو تعبير عن الشكر والعرفان لإمارة الشارقة، التي وفرت الفرصة المواتية كي نعمل ونتطور في رحابها. كما أشاد القريوتي بفكرة المخيم ورسائله العميقة ذات التأثير الإيجابي، ومن بينها رسالة هذا العام التي تركز على التعليم مع مراعاة الفروق الفردية وخصوصية كل حالة وفي هذا تأكيد للدور التوعوي الذي تؤديه هذه المؤسسة الرائدة والسعي الدؤوب لجميع العاملين فيها بهدف الارتقاء المستمر بتعليم الطلاب ودمجهم في المجتمع.
مشاركة :