حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة الفلسطينية الرسمية من الوقوع فيما سمته شرك رؤية وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، التي طرحها الأربعاء 28 ديسمبر/ كانون الأول بشأن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وحذرت الجبهة، في بيان لها وصل الغد نسخة منه، اليوم الجمعة، من التعامل مع رؤية كيري، التي جاءت بديلا عن قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني، أو اعتمادها مرجعية من مرجعيات الشرعية الدولية. وعبرت الجبهة عن رفضها المطلق لما جاء في رؤية وزير الخارجية الأمريكية من مسٍّ خطير بحقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، التي شردوا منها، واعتماد التعويض والتوطين حلا بديلا لقضيتهم. كما رفضت أي تسويق للاعتراف بيهودية الدولة الصهيونية، أو المس بمكانة القدس العربية الفلسطينية من خلال الدعوة، لأن تصبح عاصمة لدولتين. ودعت القيادة الفلسطينية الرسمية إلى عدم الوقوع في شرك رؤية كيري التي تقوم في الجوهر على حماية الكيان الصهيوني والهبوط بالحقوق الوطنية الفلسطينية. كما دعت الجبهة الشعبية إلى عدم العودة للمفاوضات بالرعاية الأمريكية، والتمسّك بعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات برعاية الأمم المتحدة لوضع آليات إنفاذ قراراتها في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس. وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عرض الأربعاء الماضي، في خطاب له، رؤيته لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، مؤكدا أن المستوطنات في الضفة الغربية تشكل عقبة في التوصل للسلام.
مشاركة :