البرلمان العراقي يفشل في عقد جلسة لمناقشة الوضع في محافظة ديالى

  • 4/1/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أخفق البرلمان العراقي أمس في عقد جلسة تشاورية في الأوضاع الأمنية غير المستقرة في محافظة ديالى التي شهدت احداث عنف طائفي اسفر عن نزوح مئات العائلات. وأكدت مصادر في الأنبار ان الهجوم على المدينة بات قريباً جداً. وفشل البرلمان امس في عقد جلسة تشاورية، وعقد رئيس البرلمان اسامة النجيفي اجتماعاً مع زعماء الكتل بحضور محافظ ديالى عامر المجمعي وأعضاء لجنة الأمن والدفاع البرلمانية. وحمّلت كتلة «متحدون»، بزعامة النجيفي ائتلاف «دولة القانون» مسؤولية عدم اكتمال النصاب. وقال النائب عن الكتلة سلمان الجميلي خلال مؤتمر صحافي عقده بحضور اعضاء الكتلة ومحافظ ديالى ايضاً إن «دولة القانون قاطعت الجلسة مثلما قاطعت الجلسة الاستثانية المخصصة للأنبار». وأكد ان «ما حصل في ديالى يستحق جلسة للمناقشة»، واصفاً تصرف «دولة القانون» بأنه «استهانة بدماء الناس». وأشار الى ان «هناك جلسة ثانوية تعقد في القاعة الدستورية لنواب ديالى فقط والمحافظ وأعضاء من لجنة الأمن والدفاع» إلى ذلك، قال النائب عن «دولة القانون» عباس البياتي ان «داعش لم يسيطر على الأرض في ناحية بهرز»، وطالب «العشائر والأهالي بمزيد من الصمود في وجه الإرهابيين»، لافتاً الى ان «نزوح بعض العائلات جاء بسبب فرض داعش أحكاماً قاسية على الأهالي». من جهة أخرى، أعلنت عشائر ديالى حال التأهب بين أبنائها. وأكد الشيخ بلاسم يحيى الحسن في تصريح الى «الحياة» ان «استنفار عشائر تميم والحميدات والجبور يأتي بعد انتشار مسلحي داعش في 15 قرية في ناحية قرة تبة وليس هناك اهتمام أو خطة حكومية للحيلولة دون اتساع التهديدات الأمنية «. واعتبر «فشل البرلمان في عقد جلسة للبحث في الانهيار الأمني في ناحية بهرز فشلاً اضافياً للسطلة التشريعية». وطالب الكتل السياسية بـ «الكف عن اطلاق تصريحات غير واقعية بعيدة من مصلحة وأمن المواطن». وكانت نواحٍ عدة في ديالى شهدت نزوحاً جماعياً من بلدة جلولاء وسط دعوات رسمية لفتح مخيمات إنسانية لـ 700 عائلة تم ترحيلها من ناحية قره تبه، بعد توزيع منشورات تحريضية تطالب الأهالي بمبايعة «داعش « و»التبرؤ من الحكومة والصحوات». في غضون ذلك، دعا شيخ عشيرة عنزة في ديالى الشيخ ناصر الهذال في تصريح الى «الحياة « القيادات الأمنية بـ «عقد اجتماع مع الشيوخ والوجهاء للبحث في الأزمة الأمنية قبل حلول الكارثة»، واعتبر «التصريحات الإعلامية التي ينبري لها قادة في الجيش تكشف عدم تعاطيها مع الواقع»، مؤكداً وجود «تهديدات تفرض اشراك ابناء العشائر في تأمين مناطقهم بعد التنسيق مع الأجهزة المختصة». وتنشط الجماعة النقشبندية الموالية لنائب الرئيس العراقي الراحل عزت الدوري الى جانب تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وجماعة «أنصار السنة» في ديالى، ويفرض مسلحو التنظيمات المذكورة سيطرتهم على شمال ديالى وتحديداً ناحية العظيم وجبال حمرين. وقال الشيخ عبد الكريم الفهداوي، شيخ عشيرة البو فهد في الأنبار، في اتصال مع «الحياة» إن «الخطوة المقبلة هي تحرير الفلوجة من سيطرة الجماعات الإرهابية، وهناك استعدادت لحسم المعركة قبل الانتخابات»، مشيراً الى ان «عشائر الأنبار أعطت الفرصة لكل المبادرات السياسية لحل الأزمة لكن لا يمكن الانتظار الى ما لانهاية». وزاد أن «بقاء الجماعات الإرهابية في الفلوجة يعني عدم إجراء الانتخابات فيها خصوصاً أن مئات العائلات مهجرة». العراقالبرلمان العراقي

مشاركة :