ذكرى البيعة / خادم الحرمين الشريفين .. مسيرة ملؤها الإنجاز والنجاح / الإضافة الثالثة عشر

  • 12/31/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وفي أبواب تكريم الشخصيات ذاع صيته - حفظه الله - فها نحن نراه راعيًا الحفل التكريمي الذي أقامه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز لتقليد الشيخ المربي عثمان بن ناصر الصالح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، وحينها قال - أيده الله -: "لقد شرفني أخي العزيز أحمد بن عبد العزيز أن أكون معكم في هذه الليلة لتكريم رجل فاضل يستحق التكريم وإني هنا أتحدث باسم محبي عثمان الصالح الذي بذل الكثير والكثير في سبيل العلم والتعليم... نكرم الرجال الذين عملوا وأنتجوا ونرى إنتاجهم الآن من أبنائهم وطلبتهم السابقين في مناطق الدولة من أقصاها إلى أقصاها بل في مناطق الوطن، فنجد تلاميذ عثمان الصالح منهم من معنا الآن أو من هو في كل مكان في هذه البلاد". كما رعى خادم الحرمين الشريفين حفل افتتاح موقع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - على شبكة الانترنت، مرتجلاً كلمة قال فيها: "لقد كنت سعيدًا عندما دعاني الابن الشيخ أحمد بن عبد العزيز بن باز لحضور هذا الحفل الذي يفتتح فيه على شبكة الانترنت موقع الشيخ عبد العزيز بن باز... فشيخنا ووالدنا يستحق منا كل تكريم وكل عناية لتراثه وما عمل لخدمة دينه والمسلمين أجمعين في هذه الدنيا الفانية، ولقد كان لي فرصة المعرفة بسماحته منذ كنت صغيرًا من قبل أن أتولى هذه المسئولية بحكم بعض العلاقات الخاصة ومنذ ذلك الوقت حتى وفاته كنت على اتصال دائم به في كل اللحظات وكل الأمور". وبعد مرور 20 عامًا على تولي الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - مقاليد الحكم أقامت جامعة الملك سعود حفلاً رعاه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، حيث تحدث في كلمته عن الملك فهد قائلاً: "من الرجال من يصنع التاريخ ليتباهى ذلك التاريخ شامخًا بما سطر على صفحاته من مكتسبات حضارية ومعجزات تاريخية يشهد بها الحاضر ويبنى عليها المستقبل آماله وتذكرها الأجيال وتتناقلها الشعوب متجددة في العطاء عظيمة في محافل العظماء، ولا شك أن الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود صنع التاريخ بما حققه من إنجازات حضارية فاقت كل التصورات في كل المجالات التعليمية والإدارية والصحية والصناعية والزراعية والاقتصادية أسهم في كل ذلك ما تم اتخاذه من قرارات طموحة وجريئة وهذا ليس بمستغرب عليه". ويحظى القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية بدعم لا محدود وتسهيلات مميزة من حكومة خادم الحرمين الشريفين قل أن نجدها في دول أخرى، تحقيقًا لمبدأ إيجاد بيئة عمل جاذبة ومساعدة على النجاح، ودعمًا لالتحاق شباب الوطن من الجنسين وظيفيًا بركب مؤسسات وشركات القطاع الخاص. ولا يقف الدعم عند تقديم التسهيلات والحوافز وحسب، بل إننا نجد دعمًا يتصل بالمشاركة في افتتاح قطاعات تلك الشركات والمؤسسات والإسهام في معارضها وغير ذلك الكثير. وقد دأب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود منذ أن كان أميرًا لمنطقة الرياض على السير في هذا الاتجاه، إيمانًا منه - حفظه الله - بدور القطاع الخاص المهم في المملكة، فنجده يومًا راعيًا لحفل افتتاح مصنع ما ويوم آخر يضع حجر الأساس لإحدى الشركات ويوم ثالث يستقبل رجال الأعمال، ولا غرابة وهو - حفظه الله - الذي يبدي دائمًا سعادته حال توظيف أو تدريب الشباب السعودي في منشآت القطاع الخاص. وكان الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يقوم بجولات متفرقة ومتعددة الأهداف بين حين وآخر في عدد من المصانع الوطنية في المدينة الصناعية الثانية بالرياض. ومن بعض صور دعمه - أيده الله - للشركات والمؤسسات والمصانع رعايته حفل جائزة الملك عبد العزيز للمصنع المثالي لعام 1419هـ، رعايته حفل تكريم الفائزين بجائزة المراعي للإبداع العلمي، رعايته حفل افتتاح توسعة مجمع سابك الصناعي للبحث والتطوير في المنطقة الصناعية الثانية بالرياض، رعايته حفل تكريم الفائزين بجائزة الأمير عبد الله الفيصل لنظافة البيئة بفرعيها الإعلام والناشئة التي ينظمها نادي الصافي لأصدقاء البيئة، رعايته حفل الافتتاح الرسمي لبنك البلاد، رعايته حفل افتتاح مصنع شركة اسمنت الرياض ومصنع شركة الاسمنت الأبيض السعودي بمركز نساح، ورعايته حفل افتتاح مبنى الإدارة الإقليمية للبنك الأهلي التجاري بالرياض، وغير ذلك الكثير والكثير من الرعاية والدعم اللامحدودين للقطاع الخاص ولرجالاته. لقد كان خادم الحرمين الشريفين يشدد في كلمات له في مناسبات عدة أن المملكة وهي تقدم الدعم للقطاع الخاص وتحرص عليه فإنها تعده عنصرًا أساسيًا في منظومة اقتصادها الوطني، ولذلك نجده - حفظه الله - ينوه بما يقدمه رجال الأعمال من جهود في مجال إنشاء الصناعات الوطنية، عادًا ذلك عملاً وطنيًا يضاف إلى الحق في بحثهم عن عمل ربحي. وكان أيضًا يشدد على أهمية إنشاء صناعة سعودية مستندة إلى أرض صلبة لكي يستفيد منها المواطن وتصدر لكل أنحاء العالم... "رأس المال الوطني والحمد لله وكما تشاهدون عندما تطرح أسهم شركات تجارية نرى تسابق المواطنين إضافة إلى أصحاب رؤوس الأموال لشراء الأسهم على ماذا يدل هذا .. يدل على تفاؤل كبير والحمد لله وهو في محله إن شاء الله... استقرار هذه البلاد ورغد العيش فيها إن شاء الله". العلم والثقافة، صفتان حينما تجتمعان في إنسان، فاعلم أن البنان يشير إلى سلمان... ذلكم أن خادم الحرمين الشريفين عرف منذ صغره ناهلاً للعلم ومتسلحًا بالثقافة وصروفها، وبالتالي ليس غريبًا أن يكون راعيًا لكل ما يتصل بهما ومتابعًا وداعمًا. لنستلهم بعضًا من كل، في حديث له - أيده الله - حيث يقول: "لاشك أن التعليم في هذه البلاد هو من أسس التنمية ومن الأسس التي تعتمد الدولة عليها في بناء هذه الدولة الفتية... نحن في عصر تختلف فيه القيم وتتنافس فيه الشعوب ونحن والحمد لله دولة كرمها الله عز وجل بالإسلام وديننا الحنيف يطلب منا أن نتعلم ونعلم والحمد لله الذي كرم هذه البلاد ببيته ومسجد رسوله وجعل هذه الدولة دستورها كتاب الله وسنة رسوله". حينما نبحر في قاع تلك الكلمات الملكية ندرك ما يأتي من مثيلاتها، حين يقول - حفظه الله -: "المملكة في بداية التعليم بصفة عامة استعانت برجال من كل البلدان العربية والإسلامية الشقيقة وابتعثت بعثاتها أيضًا للدول المتطورة في أوروبا ��أمريكا وكل أنحاء العالم والدول العربية أيضًا ولذلك ليس عندنا حساسية أن نتعلم العلم في أي مكان". // يتبع // 09:53ت م spa.gov.sa/1575784

مشاركة :