ذكرى البيعة / خادم الحرمين الشريفين .. مسيرة ملؤها الإنجاز والنجاح / الإضافة الحادية عشر

  • 12/31/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وفي عام 1433هـ شرف خادم الحرمين الشريفين حينما كان وزيرًا للدفاع حفل العشاء الذي أقامه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة تكريمًا له، مرحبًا به - حفظه الله - بكلمات قال فيها الفيصل: "مرحبًا بسلمان صنو سلطان .. مرحبًا برمز الوفاء للإخوان .. مرحبًا برجل الآن .. بعد رجل الزمان .. أسماء ودلالات .. وأشقاء وإشارات .. ويجمع الماجدين في تاريخ الوطن وقفات .. وتتطابق حروفًا أربعة وينفرد واحد .. ويتعلق هناك سلطان .. ويتجلى هنا سلمان .. لله درك يا وطن يتسامق نخيل الوطن على أرضه .. وتتسابق صقور العز في سمائه .. نعتز فيك بكتاب الله وسنة رسوله .. وباحتضانك للرجال والرجولة .. فيك شعب لا يقبل دون الصدارة مكانًا .. ولا يرضى على ترابه خائنًا أو جبانًا". فيما سطر خادم الحرمين الشريفين كلمات خص بها مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث قال: "إننا ولله الحمد شعب واحد ، وحدتنا كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وأنتم في هذه المنطقة قلوب الناس وأبصارهم تتجه إليكم لبيت الله الحرام ، ولا شك أننا نعد كلنا مسئولين في هذه الناحية ، والحمد لله المعتمر والحاج والزائر يتمتع بالأمن والاطمئنان في هذه البلاد ، وهذا أتى من تعاون وتضامن حكام هذه البلاد مع مواطنيهم ، والحمد لله نرى الآن الأمن والاستقرار الذي زرعه آباؤنا وعلى رأسهم الملك عبد العزيز - رحمه الله - وأبنائه من بعده وجمعوا الشمل كله تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. وعندما أذكر دائمًا مكة والمدينة أقول هذه أكبر نعمة أنعمها الله علينا في هذا البلد الذي فيه أول بيت للناس ونزل فيه القرآن على نبي عربي في أرض عربية بلغة عربية والحمد لله كان هناك المهاجرون والأنصار وأصبح الجميع من أنصار هذه الدعوة ، والحمد لله بلادنا تعتز وتفتخر بهذا لكنها تدرك المسؤولية". وتلت زيارته لمنطقة مكة المكرمة زيارة منطقة عسير حيث شرف - حفظه الله - حفل العشاء الذي أقامه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير تكريمًا لمقدمه ومرافقيه. وهناك باحت عسير مجددًا بولائها ووفائها الدائمين، من خلال كلمات لأميرها، قال فيهن: "هذه عسير الولاء والوفاء تأتي إليكم وقد لبست من الرجال ما يكسو الجبال... قد نثرت بالجمال في حضرة أمير الآمال... هذه عسير التي أتت إليك يا سيدي... مثلما كانت وفية ليوم الفاتح من جند أبيك... ومثلما كانت منذ عهدها القديم مع جدك الإمام الأول حين كانت عسير منذ ثلاثة قرون عنوان وحدة هذا الوطن ورمز التقاء السهل والجبل في مسيرة الولاء والخير والأمل. وإلى المدينة المنورة توجه سلمان بن عبد العزيز، سبقه لذلك سعادة غامرة أعرب عنها نيابة عن أهالي المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة آنذاك، حينما قال: "هذه الزيارة الميمونة لسلمان الوفاء والعطاء محل فخر واعتزاز وتقدير أبناء المنطقة جميعًا, من رجل يمثل منزلة عالية في نفوس الجميع... رجل دولة من طراز فريد وشخصية فذة تتمتع بروح قيادية تعززها خلفية إدارية وسعة اطلاع وحكمة أهلته لأن يمثل وطنه بصورة نموذجية في مختلف المحافل والمناسبات الإسلامية والعربية والدولية". هذه الزيارات والجولات التي عددها التقرير وألمح لها ليست إلا قبس من نور ضمن زيارات وجولات خادم الحرمين الشريفين المتعددة لأرجاء مملكة السلام والأمن، لكن من القبس وضوئه تنعكس شدة الضوء ولمعانه، وهو الأمر غير المستغرب على قادة المملكة العربية السعودية الذين جعلوا من تواصلهم مع كل مناطق المملكة بابًا من أبواب الحكم الرشيد. أسوة بمثيلاتها من الدور والمؤسسات الثقافية في المملكة العربية السعودية، تحظى دارة الملك عبد العزيز باهتمام ورعاية كريمتين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لا سيما وهي في اسمها ومعناها تحمل اسمًا يفخر به كل سعودي وهو الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -. ودأب الملك سلمان على رئاسة اجتماعات دارة الملك عبدالعزيز - بصفته رئيس مجلس إدارتها - والاهتمام بتطوير العمل بداخلها وتكثيف نشاطاتها ودعمه فعالياتها والمعارض والندوات والمؤتمرات التي تنظمها أو تشارك فيها، فقد كان - حفظه الله - يؤكد دائمًا أهمية مضاعفة الجهود في أعمال الدارة وبرامجها بوصفها مركزًا علميًا متخصصًا في حفظ الوثائق والمصادر التاريخية الوطنية وخدمة الباحثين والباحثات وإعداد البحوث والدراسات المتصلة بالمملكة والجزيرة العربية والعالم الإسلامي والعربي ودعوة المواطنين للاستفادة مما لدى الدارة والتعاون معها في كل ما من شأنه تحقيق خدمة تاريخ المملكة وتزويدها بما لديهم بما يخدم أهدافها. حينما رعى - أيده الله - حفل افتتاح ندوة (الرحلات إلى شبه الجزيرة العربية) الذي نظمته الدارة وافتتح معرض النماذج من خرائط الجزيرة العربية القديمة التي رسمها الأوروبيون، دعا المراكز العلمية في جميع أنحاء المملكة سواء من جامعات أو مراكز دراسات أو نوادي علمية أو أدبية أو مؤسسات تعنى بالبحث العلمي إلى تكثيف الندوات العلمية في كل المجالات وفى مجال التاريخ بالذات، معللاً ذلك بقوله: "بلادنا كنز للتاريخ و كتب عنها الكثير لكننا يجب أن نمحص الكثير... ولله الحمد يتوفر في بلادنا الطاقات والخبرات العلمية التي بإمكانها أن تقوم بهذا الواجب". ولتحقيق الانتشار الأمثل للدارة في مختلف مناطق المملكة ولتحقيق هدفها الأسمى في نشر تاريخ الملك عبد العزيز المبني على تأسيس الدولة السعودية على أسس الشريعة الإسلامية، لا يدخر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود جهدًا في السعي لتأسيس فروع للدارة أو أجنحة خاصة لها في مختلف المناطق ومثال ذلك جناح الدارة الدائم والخاص بالملك عبد العزيز في متحف بريدة وغيره الكثير. ومن أوجه الاهتمام بتاريخ الملك عبد العزيز - رحمه الله - افتتاح خادم الحرمين الشريفين معرض (طبع على نفقة الملك عبد العزيز) حيث تسلم - حفظه الله - في حينه النسخة الأولى من كتاب (طباعة الكتب ووقفها عند الملك عبد العزيز)، الذي أصدرته الدارة بهذه المناسبة، وتدشين جائزة ومنحة تحمل اسمه - رعاه الله - لدراسات تاريخ الجزيرة العربية، وافتتاح ا��مبنى الجديد لمركز الترميم والمحافظة على المواد التاريخية في مقر دارة الملك عبد العزيز في الرياض، ورعاية انطلاقة الأعمال العلمية والبحثية لمشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين، التي أنجزتها دارة الملك عبد العزيز بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في مكة المكرمة ومن ثم تدشينها، وافتتاح المعرض الخاص بحياة الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - الذي أعدته دارة الملك عبد العزيز بالتعاون مع جامعة أم القرى. // يتبع // 09:53ت م spa.gov.sa/1575782

مشاركة :