عَامَان مضيا منذ البيعة لـ(خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز) مَلِكًَا للمملكة العربية السعودية، (عامان) كان فيهما الكثير من الأزمات والمنعطفات والتحولات والقرارات التاريخية، وفيهما استطاع (سلمان ورجاله) قيادة مركب (الوطن) لشاطئ الاستقرار والأمن، ووحدة الصّف والكلمة، متجاوزين الظروف والعواصف والمُهَدِّدَات. فـ(على الساحة المحلية) كانت هناك تغييرات جذرية استطاعت ترتيب البيت الداخلي للمملكة، وتجديد دماء القيادات؛ لضمان انتقال مستقبلي للحكم بكل سلاسةٍ وهدوء. وكذا تحديث وتنظيم البناء المؤسسي لإدارة العمل في الدولة؛ وذلك بتفكيك مفاصل البيروقراطية، وإطلاق حزمة من الإصلاحات للقضاء على الفساد، وترهل الجهاز الإداري، ورفع كفاءة وإنتاجية المنظومة الإدارية والاقتصادية نحو تنمية مستدامة؛ قوامها الترشيد العاقِل، والاستثمار، وتنوع مصادر الدّخْل؛ من خلال برنامَجَي (التحول الوطني 2020م، ورؤية المملكة المستقبلية 2030م)، اللذين يهدفان إلى تعزيز بناء الوطن، وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم للمواطن، وقد جاءت ميزانية 2017م بأرقامها وبرامجها المتفائلة رغم التحديات؛ مؤكدةً على نجاح تلك الرؤى والبرامج. (وفي السياسة والمواقف الخارجية) كان حِرَاك المملكة فَاعِلًا، وشاهدًا على ثقلها الإستراتيجي الدائم، فقد مضت وفق رؤية واضحة وخطوات ثابتة ومتزنة وحكيمة في إدارة كافة الملفات العربية والإسلامية والدولية، رؤيةٌ تَنْأى بالنفس عن التدخل في شؤون الآخرين، لكنها في الوقت نفسه تساند القضايا العادلة، وتناصر الأشقاء، وتقف بحزم في وجه الأطماع التوسعية للأعداء، مع العمل الجاد لتوحيد أصوات العرب والمسلمين، ودعمهم بشتى المجالات، وكذا الوقوف مع العَالَم المُسَالِم في محاربة العنف والإرهاب والتطرف أيًا كان مصدره والدول والجماعات التي ترعاه وتدعمه، والتكريس للتعايش بين الشعوب. أخيرًا بلادنا بقيادة (الملك سلمان) تتلمَّس طريقًا جديدًا، يبني على المنجزات السابقة، للوصول لمحطات رائعة ومشرقة قادمة، فواجبنا جميعًا التكاتف مع قيادتنا لحماية وبناء وطننا. aaljamili@yahoo.com
مشاركة :