عكاظ: ذاكرة ومستقبل أمة | عبد الله منور الجميلي

  • 8/12/2015
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

مساء اليوم الأربعاء يعود (سُــوق عُــكَــاظ) للـنّــبــضِ مِـن جديد في دورته التاسعة، (وأمسِ) وفي هذه المساحة كان التأكيد بأنّ تلك (التظاهرة الثقافية) قد حققت نجاحات كبيرة من خلال برامجها وجوائزها وندواتها ومحاضراتها في صناعة ثقافة عربية عَـصْــرية، تنطلق من موروث أصيل، تستحضر صورته الرائعة، ولا تَـجْـتَـرّها.(عُــكَــاظ) قَــد أصبح نهراً من العطاء في مجالات الثقافة والمعرفة والسياحة والاقتصاد، وقِـبْــلَــةً للمثقفين كافة؛ ولذا أُكَـرِّر نداءً سبق وأن طرحته هنا وهو تحويلـه إلى (مؤسسة ثقافية مستقلة) لها ميزانيتها، واستثماراتها التي تَـصْــِرف عليها!أيضاً في ميدان المقترحات لتطوير (السّــوق العُـكَـاظِـي) كان لطائفة من عُـشاقِــه أُمنيةٌ (أَنقلها) وهي أن يَـتَـبَـنّــى في كل دورة منه طباعةَ مجموعة من الكتب الثقافية والمخطوطات الأدبية على أن تصدر بطبعات شعبية رخيصة مع نسخ إلكترونية!وبما أنّ (محافظـة جــدّة) سيكون لها (مَـعْــرِض كتاب دولي سنوي) بداية من ديسمبر هذا العام؛ أرى أهمية التنسيق بين الفَـعَـالِـيّـتَــيــن (طلباً للــتّـكَـامُــل، وبُـعْــداً عن التكرار والازدواجية)؛ ولاسيما وهما تحت مظلة واحدة (إمارة مكة المكرمة).ولأنَّ (سُــوق عُـكَـاظ) ليس مجرد مكان وتضاريس، بل هو (ذاكِــرة وتَـطَـلّـعَــات ومستقبل حضاري لأُمّــة) فهناك مئات الألوف من مختلف المناطق قـد قَـرأتْـهُ ماضياً، وسمعــت به حاضراً؛ وبالتالي فهي تشتاق لزيارته؛ فلعل القائمين عليه يمنحونهم (الفرصة)؛ وذلك بتسـيـير رحلات مخفضة بالتعاون مع شركات الطيران والنقـل الجماعي، بل يمكن التنسيق مع شركات النقل الخاصة لِـتُـوَفَـر رحلاتٍ برسوم تشجيعية مقابل الرعاية والإعلان.أخيراً شكراً من القلب لجميع القائمين على تنظيم وتطوير (سُــوق عُــكَــاظ) في مختلف اللجان، ولأمين اللجنة الإشرافية (الدكتور سعيد بن محمد مارق، والأستاذين على آل قبان عسيري، والأستاذ ماجد بن عبدالله عسيري) من مكتب علاقات إمارة مكة المكرمة على حرصهم وكريم تعاملهم، وتفانيهم في العمل.والشكر أبداً لمَـن أعادَ لذلك الـسّـوق الثقافي الحَــيَــاة بعد الـمَـمَــات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي أكد قبل أيام بأنّ (عُــكاظ) ليس شِـعــراً وثقافة فقط، بل تجارة واقتصاد، وهــو بالفِــعْــل كذلك. aaljamili@yahoo.com

مشاركة :