وسيط جديد لبناني لفك لغز ملف العسكريين المختطفين لدى «داعش»

  • 1/1/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

كشف المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، عن تكليف وسيط جديد، لبناني الجنسية، لحل ملف العسكريين اللبنانيين الـ9 المختطفين من قبل تنظيم داعش منذ أغسطس (آب) 2014، وقال والد أحد هؤلاء العسكريين لـ«الشرق الأوسط» إن عملية التكليف تمت منذ نحو شهر، لكن لم تتضح حتى الساعة أي معطيات جديدة، إن كان بخصوص مصيرهم أو الموقع الذي يتواجدون فيه. وأكد اللواء إبراهيم إصرار الدولة اللبنانية على إنهاء الملف، معربا عن أمله في أن «تحمل السنة الجديدة تباشير حل لملف العسكريين المخطوفين». وقال: «يمكن أن يكون الوقت قد طال لكن الوقت لا قيمة له إذا وصلنا إلى الخاتمة التي نريدها»، موضحا أنه «لم نقف في أي مكان كي نبدأ من جديد، ودائما هناك وسطاء وهناك اليوم وسيط لبناني جدي يعمل في هذا الملف ويتحمل مشقات مهمات نكلفه بها». من جهته، قال حسين يوسف، والد العسكري المخطوف محمد يوسف لـ«الشرق الأوسط»، إن الوساطة التي يقودها الوسيط الجديد «تبدو جدية تماما وقد تكون فاعلة أكثر من الوساطات السابقة»، لافتا إلى أنه «تسلم الملف منذ نحو شهر ولكن حتى الساعة لم تتضح نتيجة الاتصالات والتحركات التي قام بها». وأكّد يوسف وجود «اتصالات ولقاءات مستمرة بين أهالي العسكريين المختطفين واللواء إبراهيم الذي يتكتم على كثير من المعطيات حرصا على إتمام مهمته بنجاح»، لافتا إلى أنّه ونظام مغيط، شقيق المعاون أول المختطف لدى «داعش» إبراهيم مغيط، زارا القصر الجمهوري في بعبدا (شرق بيروت) أمس لتنسيق لقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وتأتي هذه التطورات بعد أيام على صدور نتائج فحوصات عينات الحمض النووي للجثث التي سبق أن عُثر عليها، والتي جاءت غير متطابقة مع أهالي العسكريين المختطفين لدى «داعش». وكانت معلومات قد كشفت عن العثور على 13 جثّة في إحدى مغاور منطقة القلمون السورية الواقعة على الحدود الشرقية مع لبنان، ثمان منها موضّبة بشكل خاص وترتدي زي الإعدام الذي يعتمده تنظيم داعش، في حين، الجثث الأخرى المتبقية بملابس عسكرية مرمية في زاوية المغارة. ويعوّل أهالي العسكريين كما الأجهزة اللبنانية على انسحاب النهاية السعيدة التي تم التوصل إليها بملف العسكريين الـ16 الذين كانت تختطفهم «جبهة النصرة» وأطلقت سراحهم قبل نحو عام في إطار تسوية شاركت فيها قطر وتركيا والنظام السوري، على ملف العسكريين المحتجزين لدى «داعش»، علما بأن عملية اختطافهم تمت في اليوم نفسه في أغسطس 2014 عندما حاول التنظيمان احتلال بلدة عرسال الحدودية الواقعة شرق لبنان. ولا تملك الأجهزة الأمنية أي معلومات مؤكدة حول مصير العسكريين أو مكان تواجدهم. ولم يسمع أهاليهم أي خبر عن أبنائهم منذ نهاية عام 2014 حين ظهر 3 منهم في فيديو جاثين على ركابهم ويهددهم أحد العناصر، الذي يتحدث اللغة الفرنسية، بالذبح. ولعل آخر المعطيات التي رشحت عن الملف تُختصر في الاعترافات التي أدلى بها عدد من عناصر التنظيم الذين تم إلقاء القبض عليهم في عرسال بوقت سابق. وأشار أحدهم إلى أنه أقدم شخصيا على ذبح الجندي عباس مدلج، وأشار إلى أنه تم إيذاء عدد من الجنود الآخرين جسديا وإرغامهم على القيام بأعمال شاقة كحفر الخنادق وتأمين الحطب للتدفئة. وقد قتل التنظيم عسكريين اثنين ممن اختطفهم، تماما كما فعلت «جبهة النصرة»، وتم بث فيديوهات.

مشاركة :