ترك عام 2016 خلفه أحداثًا جمة قبل أن ينطوي ليغادر «سودانًا» لن يكون سودان عام 2017 على أي حال، ونسي أن يسد فراغ رحيل «عرّاب الإسلاميين» السودانيين حسن الترابي، وتركه لحوارييه بلا هاد، وخلّف اتفاقية خريطة الطريق للسلام التي وقعتها الحكومة والمعارضة وهي لا تزال تسوق الناس إلى المتاهة ذاتها. يُعد استفتاء سكان إقليم دارفور وتصويتهم للولايات القائمة واحدًا من محتويات العام المغادر التي نسيها الناس والعالم، يضاف إليها في الوقت ذاته مخرجات الحوار الوطني الداخلي، التي أفضت إلى تعديلات دستورية مثيرة للجدل. وفاته أن يخبئ في حقيبة سفرة ليأخذها معه، الأزمة الاقتصادية الخانقة، وما تمخض عنها من إجراءات اقتصادية قاسية، التي أفضت بدورها إلى دخول شرائح مهمة من المواطنين في عصيان مدني، لم يفلح في إسقاط النظام، لكنه أثار قلقه، وربما يدفعه لإعادة النظر في كثير من مسلماته. لكن الحدث الأبرز أن العام المنصرم ترك للاحقه توصية بحكومة جديدة على رأسها رئيس وزراء بلا أسنان.
مشاركة :