احتفلت المنظمات والمؤسسات الصحية والمجتمعية، باليوم العالمي لاضطرابات النوم الذي وافق يوم 14 مارس هذا العام، بهدف نشر التوعية باضطرابات النوم، حيث يعاني "45 %" من الناس حول العالم من مشكلات مزمنة في نومهم، مما يجعل اضطرابات النوم أكثر الأمراض انتشارا عالميا. ويشتكي حوالى "35%" من الناس حول العالم من عدم أخذ كفايتهم من النوم الجيد، ويعانون من نتائج الحرمان المزمن من النوم على صحتهم ونفسياتهم وتحصيلهم الدراسي وإنتاجهم العمَلي. وعلى الرغم من انتشارها الكبير، إلا أن أقل من ثلث المصابين بها فقط يطلبون مساعدة طبية لمشكلات نومهم، كما تصل تكلفة مضاعفات وعلاجات الأرق المزمن إلى "107" مليار دولار سنويا في الولايات المتحدة، كما يُصاب في المجتمع الأمريكي سنويا "71 ألف شخص" ويُقتل "1550" شخصًا بسبب حوادث السيارات الناتجة عن اضطرابات النوم المختلفة، وعلى رأسها متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم. ومن أهم أهداف اليوم التوعوي العالمي لاضطرابات النوم، تشجيع الأطباء والمرضى على مناقشة مشكلات النوم، وأعراضها التي قد تدل على إصابة الشخص باضطرابات نوم يمكن تشخيصها وعلاجها، وتجنب مضاعفاتها المزمنة على الصحة النفسية، والجهاز الدوري الدموي بشكل فعال، كاضطرابات الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم الذي يصيب قريبا من "17%" من الأفراد أكثرهم من الرجال، والأرق المزمن الذي يعاني منه "30 – 45 %" من البالغين، ومتلازمة الساقين غير المستقرتين التي تصيب نسبة "3 – 10%" من الأفراد، حسب دراسات مختلفة. ومن الملاحظ أن المجتمعات العربية لم تتمكن حتى اليوم من الوصول لآلية اجتماعية صحية تربوية، تضمن نشر التوعية باضطرابات النوم، حيث يندر وجود المتخصصين والمهنيين في طب النوم، ولا تفي مراكز تشخيص وعلاج اضطرابات النوم المتوفرة، بالاهتمام بأعداد المرضى المتزايدة، كما لا يلقى طب النوم حظه الوافر من الاهتمام والدعم من مجموعة الأطباء والمتخصصين ومعظم صنـّاع القرار والقنوات الإعلامية، على الرغم من معاناة فئات كثيرة في المجتمع من تلك الاضطرابات في فترة من فترات حياتهم، وتأثرهم بمضاعفات نفسية وسلوكية وعضوية كثيرة. abkrayem@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (92) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :