كَتبتُ عَن المَرأةِ كَثيرًا، لذَلكَ لَمْ أَعُد أَحرص عَلى كِتَابة المَزيد، نَظرًا لحَساسية الجِنس اللَّطيف مِن أي كِتَابة تَستهدفهن، لهَذا ولَغيره سأَنشر اليَوم رسَالة وَصلتني مِن أحدِهم، وقَد وَجّهها إلَى المَرأة وأنُوثتها، وإليكُم نَص الرِّسَالة: (لَا شَيء يُفسد أنُوثة المَرأة؛ أكثَر مِن اهتمَامها بتَفاصيل التَّفاصيل، التي لا يُريد أن يَعلم بشَأنها أَحَد، حِفَاظًا عَلى سَمعه، إن أرَاد الرَّجُل أن يَدّخر سَمعه؛ إلَى سِنِّ الستّين عَلى أقلّ تَقدير..! فمَتَى تُدرك المَرأة؛ أنَّ العَالَم غَير مَعني بسَمَاع مُغامراتها مَع بَائِع الخُضَار، حَول «فِجل» طَازج كَان يُخبئه عَنها، ويُريد أنْ يَبيع لَها آخَر ذَبلان؟! مَتى تُدرك أنَّ النَّاس مِن حَولها لا يَهتمّون بمُشَاجراتها مَع الخيّاطة؛ حَول اختلَاف دَرجة لون الخيط، أو «زُرَار» كَان يَجدر بهَا استخدَامه، أو سَائق اللِّيموزين الذي لا يَفهم العَربيّة جيِّدًا، أو الجزّار الهِندي الذي يَهزّ رَأسه يُمنةً ويُسرةً، ثُمَّ يُنفِّذ مَا في رَأسهِ الآخَر، الذي لا يُحضره مَعه إلَى السّوق؟! مَتى تُدرك المَرأة أنَّ جَميع البَشر يُقاسون مَصاعب الحيَاة، ويَتجرّعون نَصيبهم مِنها؛ ضَاحكين مُستبشرين بكُلِّ يَومٍ جَديد، وكَأنَّه أجمَل يَوم في عُمرهم، ويُحاولون بَعد الأربعين؛ اغتنَام كُلّ يَومٍ كَأنَّه آخَر مَا تَبقَّى مِن حيَاتهم، ومَع ذَلك لا يَشتكون، ولا يَتذمّرون؟! إنَّهم يُريدون أنْ تَمُر حيَاتهم كَما هي، بمَرَارتها ومَلحها وعَسلها، وأُرزها وخُبزها، بَل وغُبَارها، لَكن المَرأة تَخترعُ منغّصاتٍ مِن العَدَمِ، ثُمَّ تُنغّص حيَاة مَن لَا يَتعاطف مَعها في شَكوَاها..! أيّتها المَرأة: عُودي إلَى أنُوثتك المُختَطفَة، وتَذكّري أنَّ الحيَاة جَلَد، والجَلَد يَلزمه الصّبر، والصّبر يَلزمه التَّحمُّل، والتَّحمُّل ضَروري لاستمرَار الحيَاة، وإنْ لَم نَقوَ عَلى تَحمُّل الحيَاة، فلا نَستحق أنْ نَعيش يَومًا وَاحِدًا فِيها)، انتهت الرسالة..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: هَذه هي الرِّسَالة، فإذَا وَجدتم فِيها مَا يُعجبكم؛ ويُشبع طمُوحكم، فخُذوه، وإنْ لَم تَجدوا، فالمَسؤوليّة عَلى مَن أَرسلها، ومَا أنَا إلَّا سَاعي بَريد مُخلص في عَمله..!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :