عقيلة صالح: سنناقش مع السبسي مسألة التونسيين العائدين من بؤر التوتر

  • 1/5/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تونس/ يامنة سالمي/ الأناضول قال رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق (شرق) عقيلة صالح، اليوم الأربعاء، إنه سيناقش مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، مسألة عودة الإرهابيين التونسيين من بؤر التوتر ومن ضمنها بلاده. جاء ذلك في تصريحات إعلامية لصالح، إثر لقاء جمعه، اليوم، برئيس البرلمان التونسي محمد الناصر، بقصر باردو، في العاصمة تونس. وتتحدث عدة تقارير دولية أن أعداد المقاتلين التونسيين في ليبيا وسوريا والعراق، لا يقل عن 5 آلاف و500 عنصر، وشكلت مسألة احتمال عودتهم إلى البلاد مؤخراً مصدر قلق للرأي العام المحلي. وتأتي زيارة صالح إلى تونس، في سياق حراك وسلسلة زيارات يقوم بها مسؤولون في المجلس الرئاسي وشخصيات ليبية فاعلة إلى كل من الجزائر وتونس ومصر، بحثا عن آفاق لحل الأزمة الليبية. وأوضح صالح، بأنه جاء إلى تونس لطلب تأييد ما اعتبره "الشرعية المنتخبة من الشعب، عبر انتخابات نزيهة وشريفة، تحت رعاية المجتمع الدولي". في إشارة إلى مجلس النواب المجتمع في طبرق والذي تم انتخاب أعضائه في 2014، لمدة عام واحد فقط، انتهت في 2015، ووقع جدل بشأن شرعية تمديد نواب المجلس لأنفسهم، لكن اتفاق الصخيرات، الموقع في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2015، منح لمجلس النواب شرعية جديدة، كسلطة تشريعية، إلى جانب مجلس الدولة في طرابلس (استشاري)، والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق كسلطة تنفيذية. وقال رئيس مجلس النواب: "نريد الحوار والاتفاق السياسي، لكن ما يتعارض مع مصلحة ليبيا نحن نرفضه". وكشف أن لديه "الكثير من المقترحات للخروج من هذا المفترق الذي تعيشه ليبيا، ونريد دعم إخوتنا في تونس لأنهم أقرب الناس لنا ويعرفون عاداتنا وتقاليدنا". وتابع "نريد وقوفهم معنا لمنع التدخل الأجنبي في شأننا، لأننا دولة مستقلة لأكثر من 65 سنة (1951)، ولا نريد أن نكون تابعين لأحد أو تحت وصاية أحد". وقال: "جئنا لنشرح للمسؤولين في تونس ما يجري في بلادنا، وما نطالب به هو أن السياسة في ليبيا تصنع من داخل البلاد". وأعلن عقيلة صالح، "الاستعداد للتعاون مع الجميع بشرط المحافظة على كرامة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالها". في السياق ذاته، حيّا عقيلة صالح، مبادرة الرئيسين التونسي قائد السبسي، والجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لاحتضان اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي"، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول تلك المبادرة. واعتبر ذلك "خطوة في الاتجاه الصحيح". وتقدّمت تونس، خلال ترؤّسها في سبتمبر/أيلول الماضي للدورة العادية 146 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، المنعقدة بالعاصمة المصرية القاهرة، بمبادرة تهدف إلى تفعيل دور جامعة الدول العربية في المساعدة على تجاوز الوضع الراهن في ليبيا، وتشجيع الأطراف الليبية على حلّ الخلافات القائمة، وتجاوز الصعوبات التي تحول دون استكمال بقية استحقاقات الاتفاق السياسي، وفق بيان للخارجية التونسية. وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في 2011، من أعمال عنف، تحولت إلى صراع مسلح على الحكم، قسّم البلاد بين سلطتين في الشرق والغرب. وباشرت حكومة الوفاق الوطني الليبية أعمالها برئاسة فائز السراج، من العاصمة طرابلس، في 30 مارس/ آذار 2016، بناء على اتفاق الصخيرات، الذي وقعه الفرقاء الليبيون في المغرب. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :