تونسيون يتظاهرون في العاصمة رفضا لـ"العائدين من بؤر التوتر"

  • 1/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تونس / كريم البوعلي / الأناضول تظاهر مئات التونسيين، اليوم الأحد، في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس رفضا لعودة المقاتلين بصفوف التنظيمات "الإرهابيّة" في بؤر التوتر في عدة دول عربية إلى البلاد. وبحسب مراسل الأناضول، فقد ردد المشاركون في المظاهرة شعارات رافضة لعودة هؤلاء المقاتلين من بينها "موش (ليست) إمارة داعشية.. تونس مدنية"، و"تونس حرة حرة والإرهاب على برة"، "ماكُمش (لستم) أولادنا"، "وتونس للوطنيين وليست للإرهابيين". وقالت الناشطة السياسية، أحلام كمرجي، في حديث للأناضول إنّ "وقفة اليوم تدل على أنّ الشعب اختار التعبير عن موقفه في ظل ضبابية موقف السياسيين وتضارب آرائهم حول مسألة مصيرية تهم الأمن الوطني"، وفق تعبيرها. أما الناشط في المجتمع المدني عبد العزيز بلخوجة، فأشار من جانبه إلى أن "تونس في وضع استثنائي ولا بد من إجراءات استثنائية لمجابهة خطر عودة المقاتلين من مناطق النزاع وعلى المجتمع المدني التحرك في ظل اللامسؤولية من بعض الأحزاب السياسية"، على حد قوله. وأضاف للأناضول على هامش الفعالية الاحتجاجية أنه "لا توجد إرادة سياسية حقيقية في تونس لمجابهة التطرف". ويعيش الشارع التونسي مؤخرا، قلقا متزايدا بشأن ما يطلق عليه محليا "العائدون من بؤر القتال"، وتداعياته على الاستقرار الأمني للبلاد، إذ نظم مئات المواطنين وقفة أمام البرلمان، قبل أيّام احتجاجاً على "عودة الإرهابيين". والأربعاء الماضي، كشف وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب، في جلسة برلمانية أن "العدد الرسمي للإرهابيين التونسيين المتواجدين في بؤر التوتر لا يتجاوز 2929". وقدّرت تقارير دولية، بأن عدد التونسيين في مختلف بؤر التوتر في ليبيا، وسوريا، والعراق، يفوق 5 آلاف و500 مقاتل، محتلين بذلك المرتبة الأولى ضمن مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي. يشار أن الخلاف لا يزال متواصلا في تونس بين أعضاء البرلمان ومختلف القوى السياسية بشأن التعامل مع ملف التونسيين العائدين من مناطق النزاع والتوتر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :