وتصدقُ فيك أوهامِي وعطري وينتفضُ الحنينُ بكل سطرِ وتصحو الروحُ أشلاًء أمامِي على أملِ اللقاء وكنتُ أدري فأنتَ الحسنُ أحسبه حناناً فكان النصلُ يذبحني بغدرِ علامَ اليأسُ يغرقُ في مسامِي ودمعُ الحزنِ يغريني بقهرِي علامَ الودُّ يسكنُ في فؤادي وقلبكَ مرجفٌ وهواكَ قفري وحبكَ ياسمينٌ بات شوكاً وعرَّشَ في فؤاديَ دون عذرِ وأتلفَ في زوايَا القلبِ حبًّا كوجهِ الصبحِ مفتوناً بطهرِي على وجلٍ أتيتَ فكنتَ عشقاً تغلغلَ في الشغافِ فكان أسرِي فأوردنِي بلا قلبٍ جحيماً غِطاهُ الودّ في لينٍ وعسرِ أحبُّكَ قادراً تسطو بروحِي وتعبثُ في أماني حين هجرِي تصبُّ بخافقِي فرضاكَ نهرٌ وتشحذُ فتنتي فيغيضُ نهرِي فتلثمنِي ومَا تبقِي هزيعاً من الشوقِ المرتلِ عندَ فجرِي وتشرقُ في عظامِيَ منكَ شمسٌ تجلَّت في مطالعها بجهرِي ويغمرنِي سناكَ فأنتَ بدرٌ تسوَّرَ في فضاءِ العشقِ شعرِي وأمطرنِي حناناً باتَ سهماً من الأملِ المضلِّ فصرتَ جمرِي على حذرٍ أتيتُ اليكَ زهراً فعادَ الزهرُ مكتوياً بزهرِ وعادَ القلبُ منكسراً بحبٍ تلوتَ حنينهُ فمداهُ سرِي رأيتكَ عاشقاً بعيونِ قلبِي وعاندتْ المشاعرُ صوتَ ذعرِي اقلنِي من بعادكَ باقترابٍ فما ذنبُ الأسى يقتاتُ عمرِي وما ذنبُ الأمانِيَ مجفلاتٍ على غصنِ الحنينِ رهنتُ أمرِي فلا تبقِي رؤاكَ اليوم وعداً ولا يذرُ الهوى بيديكَ فقرِي أجوبُ شوارعَ الأيامِ وهناً وتخطئنِي المحبةُ فوقَ جسرِي أمدُّ يدي للذكرى وداعاً ويبتهلُ الهَوى بصلاةِ وترِي لعليَ في غيابكَ تحتوينِي تراتيلِي وأحلامِي وعطرِي فيزهرُ من نداكَ نشيد ودٍ يعانقُ لهفتِي فيغيضُ صبرِي
مشاركة :