أم الزبار الشرقية تنتظر التطوير

  • 1/7/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - حسين أبوندا: طالب سكان منطقة أم الزبار الشرقية الجهات المعنية بضرورة إلزام الشركة المنفذة لطريق روضة راشد بالعمل على تعبيد مدخل المنطقة والشوارع الداخلية الوعرة .. لافتين إلى أن الشركة المنفذة أخلّت بالعقد ولم تلتزم بتعبيد مدخل المنطقة، الأمر الذي يعرض سياراتهم لأضرار ويشكل معاناة يومية لهم، حيث يتحول المدخل إلى بركة من الوحل مع تساقط الأمطار. وقالوا، في تصريحات لـ الراية: إن معاناة سكان المنطقة لا تقتصر على مدخل المنطقة غير الممهد، بل تتعدى ذلك إلى المخلفات التي يتخلص منها أصحاب العزب على مدخل المنطقة، إضافة إلى انتشار مساكن العمال بالمنطقة وسيارات النقل والشاحنات بشكل يدعو للقلق من احتمال أن يتعرض الأطفال للأذى والقيادة فوق الروض ودهس الأعشاب الخضراء وإلقاء المخلفات التي تلتصق بالأشجار، وهو ما يعرض العديد من النباتات والأشجار الصحراوية للموت. وانتقدوا قيام الشركة المنفذة باستخدام لوحات ورقية توضح اسم المنطقة، مطالبين بضرورة قيام الشركة باستخدام لوحات معدنية بدلاً من هذه الطريقة غير الحضارية. فمن جانبه قال صالح راشد: مئات السكان في منطقة أم الزبار الشرقية يعانون .. وقت نزول الأمطار كنا نعاني بسبب عدم وجود الطبقة الإسفلتية، حيث أصبح الطريق موحلاً وأضر بسيارات السكان، وأطالب "أشغال" بالعمل بصورة جادة لإنشاء طريق ممهد يصل السكان إلى المنطقة بدلاً من المعاناة التي نواجهها كل يوم. وطالب بإيجاد حل للمخلفات التي يتخلص منها أصحاب العزب على مدخل المنطقة، مؤكداً أن وزارة البلدية والبيئة قامت بتركيب لوحة تحذر الجمهور من إلقاء المخلفات في هذه المنطقة، لكن دون جدوى، حيث لا يزالون يتخلصون منها ويلقون يومياً الحيوانات النافقة وأكياس المخلفات. واشتكى جابر العضيبة من انتشار مساكن العمال في المنطقة وسيارات النقل والشاحنات بطريقة تدعو للقلق من احتمال تعرض الأطفال للأذى، مؤكدا أن أم الزبار الشرقية هي منطقة عائلات، ومع ذلك قام البعض بتأجير منازلهم للعمال. وقال: الأضرار الناتجة من مساكن العمال في المناطق البرية تتمثل في عدم اهتمامهم بالبيئة المحيطة بهم، فمنطقة أم الزبار الشرقية معروفة بأنها محاطة بالروض الخضراء التي يسر مشهدها الناظرين، لكن الممارسات السلبية لبعض العمال أضرت بالنباتات والأشجار الصحراوية نتيجة القيادة فوق الروض ودهس الأعشاب الخضراء وإلقاء المخلفات التي تلتصق بالأشجار. وأضاف أن سكان أم الزبار الشرقية من المواطنين حافظوا على الحياة الفطرية للمنطقة لعقود طويلة وكانت الروض المنتشرة حولها أكثر اخضراراً .. موضحا أن السكان حالياً لا يستفيدون من الروض المحيطة بالمنطقة، بعد أن تحول الجزء الغربي منها إلى مساكن للعمال، وباتت العائلات لا تسمح لأطفالها بالخروج إليها كما كان الوضع في الماضي والذي كان الأطفال يملؤون المنطقة ويجلسون في الروض ويستمتعون بالأجواء الرائعة للبر. وأكد مبارك محمد العضيبة أن المنطقة تفتقد لأبسط الخدمات والمرافق، ومع ذلك اعتاد السكان على هذا الوضع وأصبح الأمر يسيرا، مقارنة بعدم وجود مدخل للمنطقة من طريق روضة راشد. وأشار إلى أن "أشغال" أهملت إنشاء طريق يصل إلى المنطقة لأسباب غير معروفة للسكان، على الرغم من مناشداتهم للمسؤولين ومطالبهم بضرورة توفير شارع يجنبهم المعاناة التي يواجهونها يومياً أثناء الدخول والخروج من وإلى المنطقة. وقال إن عدم وجود طريق ممهد يشكل معاناة حقيقية لسائقي تناكر المياه والصرف الصحي الذين يتأخرون في الوصول للمنطقة وتقديم هذه الخدمة المهمة للسكان. اعتبر راشد صالح أن وضع المنطقة قبل تطوير طريق روضة راشد كان أفضل بالنسبة لهم، مشيراً إلى أن أشغال أهملت إنشاء طريق ممهد على الرغم من وجوده في السابق. وقال إن الطريق الوعرة تشكل خطورة على المرضى والنساء الحوامل، فعند استعانة السكان بسيارات الإسعاف يضطر سائقها للقيادة ببطء شديدة حتى لا يتسبب بمضاعفات للمريض، وهو لا يتجاوز في سرعته الـ 30 كيلو متر، الأمر الذي يمكن أن يعرض الحالة المستعجلة للخطر .. معربا عن استيائه من خلو المنطقة من جامع كبير، حيث يعاني السكان من ضيق مساحة المسجد الوحيد والذي لا يتحمل أعداد المصلين، ما يضطر الكثيرين لأداء الصلاة خارج أسوار المسجد. بدوره، أكد جابر راشد أن أكبر المشاكل التي يتمنى من الجهات المعنية العمل على إيجاد حل سريع وعاجل لها تتمثل في الطريق المؤدي إلى المنطقة والطرق الداخلية لأن مدخل المنطقة يعتبر مجهولا وغير معبد والشوارع الداخلية وعرة بشكل كبير والسكان يجدون صعوبة في الوصول إلى المنطقة. وأشار إلى أن الجهة المعنية حلت مشكلة عدم وجود لوحة توضح موقع المنطقة باللجوء إلى الطباعة على الورق ولصقها على اللوحات، مشدداً على ضرورة أن تقوم الشركة المنفذة بتوفير لوحات معدنية تبين اسم المنطقة بدلاً من هذه الطريقة غير الحضارية.

مشاركة :