توقيف موظف حكومي مشبوه بالارهاب في تونس

  • 1/8/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أوقفت السلطات التونسية موظفاً في وزارة الداخلية كان يمد المشبوهين بالإرهاب بمعلومات حول العمليات الأمنية التي تنفذها القوات الحكومية، فيما أصدرت محكمة تونسية أمراً بسجن عناصر متهمة بالإعداد لهجمات تزامناً مع احتفالات رأس السنة. وكشف الناطق باسم وحــــدات الحـــرس الـــوطني (وحدات الدرك) خليفــــة الشيباني أن الوحـــدات المختصة تمكنــــت من توقيف عشرات المشبوهين بالإرهـــاب من بينهم «أحـــد الموظفيـــن (لم يذكـــر مكان عمله) كان يمد الإرهـــابيين بمعـــلومات أمنية متعلقة بعمليـــات دهم نفذتها وحدات الأمن». وأوضح الناطق باسم الدرك، في مؤتمر صحافي أول من أمس، أن «لهذا الموظف منصباً يتيح له الاطلاع على خطط العمليات الأمنية وله صلة بالأمن مكّنته من ذلك وفق اعترافاته»، مشيراً إلى أنه «أُوقِف نهاية الشهر الماضي في إطار عملية تفكيك خلية إرهابية في مدينة النفيضة في محافظة سوسة الساحلية». وتُعد عملية توقيف الموظف الحكومي دليلاً إضافياً على وجود تواطؤ بين بعض عناصر الأمن ومجموعات مسلحة، إذ أنه في أيلول (سبتمبر) 2015 طردت وزارة الداخلية 110 من عناصر قوات الأمن كان لبعضهم صلات بمجموعات أو أيديولوجيات متطرفة، وذلك اثر تحقيقات «أظهرت وجود شبهات قوية جداً بصلتهم بمنظمات إرهابية أو التعاطف معها إضافة إلى نشاطات تهريب». وتتهم نقابات أمنية ونشطاء تونسيون حـــركة «النهضة» الإسلامية التي حكمت البلاد بعد انتخابات العام 2011 بزرع عناصـــر أمنية موالية لها في أجهزة الشرطة والدرك والجمارك ضمن ما يُعرف بالأمن الموازي، الأمر الذي تنفيه «النهضة» بشدة. جــاء ذلك في ظل إحصائيات قدمتها وزارة الداخلــــية لشهر كانون الأول (ديسمبر)، تؤكد إلقاء القبض على 62 مورطاً في الإرهاب ينشطـــون ضمن 11 خلية إرهابية»، ومن بين المعتقـــلين شخصان كانا على علاقة بمنفذ الهجوم على منتجع سوسة السياحي في صيف العام 2015، والذي سقط ضحيته عشرات السياح الأجانب. وأشارت إحصاءات عام 2016 إلى أن الوحدات المختصة تمكنــــت مـــن تفكيك 160 خلية إرهــابية طيـــلة العام الماضي، مقابل كشف 21 مخزناً للسلاح عُثر على أغلبها في جنوب تونس قرب الحدود مع ليبيا. في غضون ذلك، أوقفت محكمة متخصصة في مكافحة الإرهاب 7 أشخاص ينشطون ضمن خلية كانت تخطط لتنفيذ هجمات مسلحة في تونس بمناسبة احتفالات رأس السنة الميلادية. وقال الناطق باسم المحكمة الابتدائية في العاصمة التونسية سفيان السليطي، إن «من بين الموقوفين تونسياً سبق ترحيله من إيطاليا للاشتباه في علاقته بالإرهاب إلى جانب 6 عناصر آخرين ينشطون في خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات خلال رأس السنة الميلادية، تستهدف إحدى المنشآت الهامة وتمركز دوريات أمنية وعسكرية». وأضاف السليطي أن «التونسي العائد من إيطاليا نصر الدين بن ذياب يشرف على هذه الخلية ويوفر لها بعض المواد الأولية المـــعدة لصنع المتفجرات، لاستغلالها لاحقاً بضرب الأهداف التي تُرصَد، وهو يتبنى الفكر السلفي ويرتبط بعلاقات مع مجموعات إرهابية وبايع تنظيم داعش، وكان ينشط في إحدى المجموعات الإرهابية في ميلانو تضم عناصر من جنسيات أجنبية».

مشاركة :