بين رف الكتب: الفردوس الأندلسي

  • 1/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أستاذ علم الاجتماع بجامعة كاليفورنيا الكاتب التركي جيهان توعال يؤكد في كتابه الجديد أن سلطوية أردوغان متجذرة عميقًا في النمط التركي العجيب لليبرالية الإسلامية. العرب [نُشرفي2017/01/08، العدد: 10506، ص(14)] استقصاء الدور الذي لعبه الإسلام في تطور الحضارة الأوروبية الغربية في كتابه الجديد "أسطورة الفردوس الأندلسي: المسلمون والمسيحيون واليهود تحت الحكم الإسلامي في أسبانيا القرون الوسطى”، يستقصي المؤرخ الأميركي/الأسباني داريو فرنانديز موريرا، أستاذ الدراسات البرتغالية والأسبانية بجامعة نورث ويسترن في إلينوي، المقولات المتعلقة سواء “بالدور الهام الذي لعبه الإسلام، على المستوى الثقافي، في تطور الحضارة الأوروبية الغربية”، أو تلك التي تستبصر القرون الوسطى حيث ظهرت “أوروبتّان: الأولى، أوروبا مسلمة آمنة في دفاعاتها، ومتسامحة دينيًّا، وناضجة ثقافيا وعمليا. والثانية، أوروبا المسيحية، والتي كانت ساحة لحروب متلاحقة حيث سادت الخرافة عوض الدين وكان نور المعرفة ضعيفا”. صدر الكتاب في أواخر شهر فبراير من هذا العام، عن معهد الدراسات المشتركة بين الكليّات في الولايات المتحدة. الشرق والتاريخ الجديد “إنّه يقلب التاريخ رأسًا على عقب”، بهذه الجملة عنونَ ريتشارد لفتهاوس مراجعته النقدية لأحدث كتب مدير مركز الدراسات البيزنطية بجامعة أكسفورد بيتر فرانكوبان "طرق الحرير: تاريخ جديد للعالم". ولم تكن هذه العبارة مبالغا فيها البتّة، فهذا الكتاب يقدم تاريخًا مغايرًا “للفكرة التقليدية القائلة بأن الحضارة الغربية تنحدر من الرومان الذين كانوا ورثة الحضارة اليونانية التي كانت، بدورها، في بعض الروايات، وريثة الحضارة المصرية.. حيث يجادل كوكبيرن بأن الإمبراطورية الفارسية هي التي كانت المركز المحوري لصعود الحضارة الإنسانيّة. يظهر الكتاب، في استقصائه العميق، كيف تلاقى الشرق والغرب، لأول مرة، على طرق الحرير، عبر التجارة والفتوحات، وعبر استبطان مكثف لزمن يمتّد من “صعود الإمبراطوريات وسقوطها إلى انتشار البوذية وصعود المسيحيّة والإسلام، إلى الحروب العظيمة في القرن العشرين". الربيع العربي والنموذج التركي بعد كتابه "ثورة خاملة: استيعاب التحدي الإسلامي للرأسمالية”، يعود الكاتب التركي جيهان توعال، أستاذ علم الاجتماع بجامعة كاليفورنيا، إلى الحديث عن سلطويّة أردوغان في كتابه الجديد “سقوط النموذج التركي: كيف أطاحت الانتفاضات العربيّة بالليبرالية الإسلامية” الذي صدر في هذه السنة عن دار “فيرسو” بنيويورك. يجادل توغال في كتابه بأنّ جذور السلطوية التركية الصاعدة بقوّة في الآونة الأخيرة “ليست نابعة، بكل بساطة، من سلطوية أردوغان فحسب، ولكنها متجذرة، عميقًا، في النمط التركي العجيب لليبرالية الإسلامية.. حيث يعتقد بأنّ معضلة تركيا ناجمة عن المزاوجة بين النيوليبرالية والديمقراطية التي تشكّل أساس هيمنة حزب العدالة والتنمية منذ صعوده إلى الحكم في العام 2002.. ولا يمكن فهم هذا الأنموذج إلّا بوصفه استجابة للسياسات الإقليمية، خاصة بوصفه استجابة للنموذج الإيراني، بمزاوجته بين مذهب التشاركيّة والثورة الإسلامية”. :: اقرأ أيضاً تشارلز سيميك: نحن في عصر الجنون الفن يواجه الخراب الشامل.. معرض شامل لأجيال الفن العراقي المعاصر العاشق المثلي جلادا وضحية.. محمد عبدالنبي في غرفة العنكبوت الدجاجات تنادي فراخها والكلاب تخشخش أصفادها

مشاركة :