ضباب الفوضى - نجوى هاشم

  • 4/3/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الكتابة.. هي السرد وهي تجاوز.. حساب كل شيء وهي الانفتاح على الحاضر والتدثر بكل تلك الطروحات البديلة.. والرؤى المغايرة هي المنافي.. الاختيارية أحياناً والمفتوحة على كل أنواع الحياة وهي أيضاً تلك المنافي التي تلاحق دواخلنا كالسحابة السوداء لاتمطر لتغسل المكان وتزيل الكآبة ولاتغيب بعد أن تجود بمائها.. لتمنحنا.. إحساس الصفو.. ونشوة المطر * نكتب.. بل نديرلحظات كتابتنا كمن يرسم فتتحول اللوحة "هو" وكمن يبحث عن ربح النقاط فيربح أحياناً ولكنه ينغمر قبلها بشلالات من الفوضى غير المنصفة وبعدهايقتله ذلك الضوء.. الرافض لكل أنواع التفاوض أو المهادنة..! * من يأخذ من معه..؟ ومن يمتهن السلطة على الآخر..؟ تعلمتُ من الحياة أن أغلب مواجهاتها تلك التي قد نصطدم بها ونتذرع فيها بالهدوء إما رفضاً للمواجهة أو خوفاً على قلوبنا التي اعتادت على تفويضنا لاستلام صكوك الوجع والألم.. مكتفية هي بالنزيف وازدياد النبض والغرق في مفارق الفوضى إن النتائج لاتعني الكثير خاصة في مصادمات عدم التكافؤ وتعلمتُ أيضاً.. مفهوم.."الخسارة" الخسائر.. ماذاتعني الخسائر مجتمعة؟ وماذا تعني الأزمنة؟ * لا فرق بين حسابات الماضي والحاضر والمستقبل ولا ضرورة لفصل أحدهم عن الآخر لأن الثلاثة نص واحد لايحتاج إلى لزوم معرفة.. أو زيادة رؤية لملامسة ألوانه أو الإتكاء على ترف غيومه الغائبة.. الكتابة في حد ذاتها لاتختلف عن الحياة.. هي الإصغاء بكامل افتتانك بها.. إليها هي الإنضواء تحت ضوء ملامحها بمتعة المواجهة.. وتجاوز من أمطر من بالإحساس الانعكاسي. هي مواجهة لاتشبه أحداً.. تواريك داخلها بشجاعة تفتقد الى الحماية وتذيبك بتسلطها وكأنها ضرب من الجنون.. * من يأخذ من إلى عوالمه..؟ ربما هي.. ربما.."أنا".. من يفكر ويتصرف.. ويعاند.. ويتخيل.. ويفقدني صلتي بالواقع..؟ من يترك لي أيامي.. لأعيشها بحساباتي..؟ومن يحولها إلى ذلك الفضاء الذي أسمع فيه وأرى الأشياء بالمخيلة.. ربما.. وأعثرعليها حتى وإن ظلت.. هناك.. تغيب في دورة الأرض.. والوجوه.. * لا سيرة تشبهني.. أو تُشبه مانشعربه عندما نكتب ولاهناك من له حق أن يجمع ذلك الظل وينسخه.. سوى مااستندُ عليه.. من ولائي لما أكتبه.. وكأنه الأمكنة والأزمنة.. التي تطوي أيامي.. وتأخذني معها وتمتد أمامي كضباب لايقرؤه.. غيري..!

مشاركة :