الرياضة تصنع السعادة وتواجه الجريمة

  • 1/18/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: مصعب الفكي تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، افتتح الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم مدير دائرة إعلام دبي أمس الثلاثاء بمركز ندوة الثقافة والعلوم في دبي، فعاليات المؤتمر الدولي السادس الرياضة في مواجهة الجريمة تحت شعار الرياضة تسعد الجميع تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بأن تكون السعادة جزءا من أسلوب حياتنا وليست مجرد أمنية فقط. حضر حفل افتتاح المؤتمر الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي ويستمر حتى غد الخميس بمشاركة 30 دولة، إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب، سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، اللواء ناصر عبدالرزاق الرزوقي رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات للكاراتيه، اللواء عبدالرحمن محمد رفيع مساعد قائد شرطة دبي لإسعاد المجتمع والعقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا منسق عام المؤتمر وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم. وأوضح الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم أن المؤتمر حقق نجاحات مميزة في النسخ الماضية مبيناً أن له أهمية كبيرة وأبعاداً اجتماعية مهمة ولفت الأنظار في العالم إلى دور الرياضة في مواجهة الجريمة، وأكد أن التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر تؤدي إلى نتائج مهمة تحد من الانحراف والوقوع في الجريمة، وأشار الى أن المؤتمر يستمد قوته من شعار الرياضة تسعد الجميع تماشياً مع رؤية حكومة دبي الرامية لإسعاد المجتمع. وقدم فقرات الحفل باقتدار العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا حيث بدأ الحفل بالسلام الوطني ثم القرآن الكريم وكلمة للدكتور حاتم علي مدير مكتب الأمم المتحدة الإقليمي في الخليج تحدث فيها عن الجريمة والمخدرات ثم بعد ذلك تم تقديم عرض مسرحي باسم الغزال من تأليف وتمثيل عبدالله حيدر والإشراف العام للعقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا. وألقى اللواء عبدالرحمن محمد رفيع مساعد قائد شرطة دبي لإسعاد المجتمع كلمة اللجنة العليا للمؤتمر وقال: نيابة عن الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، وبالأصالة عن نفسي، أرحب بالجميع حفل افتتاح المؤتمر الدولي السادس تحت شعار الرياضة تسعد المجتمع، وهذا الشعار يتوافق مع نهج ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي وجّه جميع مؤسسات الدولة كل في مجاله إلى نشر ثقافة السعادة وجعلها نهجاً للارتقاء بخدماتها المقدمة لأفراد المجتمع من هنا حرصت القيادة العامة لشرطة دبي على أن تجعل من الرياضة أسلوبا لمكافحة الجريمة وحماية الأبناء من الانحراف والوقوع في براثن السلوك المضاد للمجتمع. وأضاف: لا بد من الإشارة إلى أن هذا المؤتمر الدولي الذي انطلق عام 2004، لم يكن لينجح بهذه الصورة لولا حرص ودعم وقناعة المسؤولين في قمة السلطة بدولتنا الحبيبة، وأن الجهود الفعلية الكبيرة التي يقوم بها الفريق ضاحي خلفان تميم وإدراكه لأهمية ودور الرياضة في التصدي للظواهر السلبية الدخيلة على مجتمع الإمارات الآمن، كما أن المؤتمر في دوراته السابقة حظي باهتمام بالغ من الفريق خميس مطر المزينة، رحمه الله، من خلال تواجده ومتابعته لفرق العمل الأمر الذي تكلل بالنجاح التام كما أنه لا يفوتنا أن نشيد بدعم الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية والمجالس الرياضية والاتحادات والأندية التي ساندت القيادة العامة لشرطة دبي باستمرار المؤتمر منذ البداية إلى الآن. ومضى في حديثه قائلا: كما نشيد بدعم الشركات والمؤسسات الوطنية والخاصة الراعية لهذا الحدث العالمي وفي مقدمتها طيران فلاي دبي الناقل الرسمي للمؤتمر، وتعاونية الاتحاد، وشركة دودسال، والشكر موصول لوسائل الإعلام المختلفة على تغطيتها الواسعة لفعاليات المؤتمر، وعلى رأسها قناة دبي الرياضية الراعي الإعلامي للمؤتمر، وأتمنى لضيوف المؤتمر طيب الإقامة وللمؤتمرين النجاح والتوفيق. وتناولت جلسات اليوم الأول الذي شهده العديد من المهتمين، محور الرياضة تسعد المجتمع وترأس الجلسة الدكتور خليفة الشعالي وتحدث خلالها اللواء محمد سعيد المري مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع بشرطة دبي عن الرياضة تسعد المجتمع وتناول العديد من الجوانب التي تساهم في إسعاد المجتمع عبر الرياضة كما قدم الأستاذ الدكتور فايز سعيد أبوعريضة ورقة بعنوان النشاط البدني والرياضي ودوره في تعزيز السعادة. استوديو خاص لـ دبي الرياضية خصصت قناة دبي الرياضية الراعي الإعلامي للمؤتمر استوديو خاصاً لنقل فعاليات الافتتاح وجلسات المؤتمر، كما استضافت عدداً من الضيوف للحديث حول محاور المؤتمر، وأجرت العديد من اللقاءات مع الحضور. الإعلام الجديد ودوره في نشر السعادة تحدث الرائد ركن جاسم محمد الطنيجي عن الإعلام الجديد، ودوره في نشر السعادة في المجال الرياضي وقال: على مدى عصور طويلة كانت وسائل الإعلام التقليدية من صحف ومجلات وإذاعة وتلفزيون هي وسائل الاتصال والإعلام المجتمعية، لكن وسائل الإعلام الجديد بما تحمله من خصائص مثل سرعة الانتشار والتفاعل وقلة التكلفة، أحدثت ثورة في المحتوى الإعلامي متعدد الوسائط والذي يشتمل على التصوير والصور وملفات الصوت ولقطات الفيديو، ما أدى إلى نشر السعادة. وأضاف: العديد من الشركات والمنظمات والمؤسسات وحتى الأفراد اتجهوا للإعلام الجديد لأن تأثيره بات واضحا، وأدى ذلك إلى إحداث تأثيرات مذهلة على الصعد كافة، وبرزت شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كبير في الفترة الأخيرة. مشاركة مميزة للجنة الأولمبية أحمد الطيب: ممارسة الرياضة تمنح الفرد طاقة إيجابية شاركت اللجنة الأولمبية الوطنية بمحاضرة تحت عنوان الرياضة تساوي السعادة ألقاها أحمد الطيب، مدير إدارة الشؤون الفنية والرياضية باللجنة الأولمبية. واستعرض الطيب كيفية استثمار الرياضة في تحقيق عنصر السعادة للأفراد والمجتمع بصفة عامة، مما يعود بالفائدة المرجوة على القطاعات كافة انطلاقاً من المفهوم الصحيح للرياضة التي لا يقتصر دورها على مجرد الحفاظ على اللياقة البدنية وتجنب الأمراض المتعددة، بل يكون لها بالغ الأثر في تحسين الحالة المعنوية والنفسية للجميع عن طريق تفادي التوتر والقلق والتعامل مع المواقف اليومية بشكل مرن. وسلط أحمد الطيب الضوء على المرحلة المزدهرة التي تعيشها رياضة المرأة في الإمارات والقطاع النسائي بشكل عام على مستوى الدولة في ظل الدعم اللامحدود والرعاية المستمرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات، ليتغير مفهوم الرياضة عند الفتيات والسيدات، وكذلك الأسرة، ليكون وسيلة جذب إيجابية في الارتقاء بالرياضة النسائية والوصول بها إلى العالمية. وأكد أحمد الطيب أن السعادة تكمن في ممارسة الرياضة لكونها تمنح الفرد طاقات إيجابية وتفكيراً مميزاً يجعله يرى الأمور بصورة أفضل، فضلاً عن الشعور بالثقة في اتخاذ القرارات المختلفة مشيراً إلى أن الرياضة لها عوامل نفسية أخرى تستحق الاهتمام والمتابعة ونقلها إلى جميع شرائح المجتمع من خلال الممارسة المنتظمة للرياضة التي يكون لها نفس تأثير الأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب. وتناول بالشرح مبادرة اليوم الرياضي الوطني وما حققته من نجاح حين شاركت كافة القطاعات والمؤسسات والهيئات والأفراد المتواجدين على أرض الإمارات في الحدث، بأنشطة رياضية واجتماعية وترفيهية نشرت البهجة والسرور. تكريم مميز للرعاة كرمت اللجنة المنظمة الجهات الداعمة والراعية للمؤتمر، وقام الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم، واللواء عبدالرحمن محمد رفيع بتكريم إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وأحمد الطيب عن اللجنة الأولمبية الوطنية والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي. كما تم تكريم فلاي دبي الناقل الوطني للمؤتمر، ولطيف ناصري رئيس مجموعة شركات صدف، وسهيل البستكي مدير إدارة السعادة والتسويق في تعاونية الاتحاد، والدكتور راجين إيه كيلاشاند مالك ورئيس مجلس إدارة مجموعة دودسال. جلسة اليوم سيكون المحور الأول في اليوم الثاني الرياضة تمنع العنف والتطرف، وستبدأ الجلسات في الثامنة والنصف صباحاً بنادي ضباط الشرطة في دبي بالقرهود، وسيقدم الدكتور بيتا مازوريك من بولندا ورقة عن استخدام الرياضة لمنع العنف لدى المراهقين والأطفال، بعده في التاسعة صباحاً يقدم الفريق م مساعد الغوينم من الكويت، ورقة حول الانحرافات والجرائم المترتبة على التعصب الرياضي، ثم تقدم هالة إبراهيم الأبلم من الإمارات، في التاسعة والثلث، ورقة حول ممارسة الرياضة وفاعليتها لتحسين التوافق النفسي لدى عينة عشوائية من المراهقين في الإمارات، بعدها يقدم حبال ياسين من الجزائر، ورقة حول ممارسة النشاط الرياضي وأثره في ضبط السلوك العدواني والتحكم فيه. المحور الثاني سيكون الرياضة والمنشطات وينطلق بالجلسة الأولى التي سيقدمها العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا حول اتجاهات الشباب الجامعي في الإمارات نحو المخدرات الرقمية، يعقبه عرض تجربة شخصية للاعب الكاراتيه الإماراتي حميد شامس محمد، بعدها تقدم نسيمة آمال حيفري من الجزائر، ورقة حول خطر المنشطات الرقمية في ظل غياب التشريع. وسيكون المحور الثالث عن الانحراف في الرياضة، وسيقدم الدكتور مين سو كيم من كوريا الجنوبية دراسة حول استراتيجية القضاء على أربع أنواع من جرائم الرياضة في كوريا. سعيد حارب: الرياضة جزء أساسي في حماية المجتمع أكد سعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي أن الرياضة أصبحت جزءاً أساسياً في حماية المجتمع ككل، مبيناً أن المؤتمر سيساهم في إلقاء الضوء على أبرز العوامل التي يمكن أن نستفيد منها في مواجهة الجريمة عبر الرياضة. وطالب حارب بتعزيز دور الرياضة في مواجهة الجريمة، مبيناً أن الكثير من الشباب يكونون عرضة للانحراف إذا لم يجدوا الطريق السليم، والرياضة من الوسائل التي تساهم في وقاية الشباب من الوقوع في الجرائم. وتقدم حارب بالشكر للقيادة العامة لشرطة دبي لما تقوم به من مجهودات مقدرة في السنوات الماضية، لتكمل دور المجالس الرياضية، والهيئة العامة لرعاية الشباب، واللجنة الأولمبية، متمنياً النجاح للمؤتمر، وأن يخرج بنتائج وتوصيات تفيد المجتمع.

مشاركة :