مهرجان الربيع ينعش المبيعات بسوق واقف

  • 1/20/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - فرح الشل: يشهد مهرجان ربيع سوق واقف إقبالاً كبيراً من المواطنين والمُقيمين والزائرين الذين يقبلون على شراء العديد من المستلزمات والهدايا التذكارية والتراثية التي تنشّط التجارة وتزيد نسبة المبيعات. وقال عددٌ من التجار وأصحاب محلات في سوق واقف لـ الراية الاقتصادية إنهم يترقّبون المهرجان سنوياً؛ أملاً في زيادة المبيعات؛ نظراً لتوافد الزوّار على المُشاركة في المهرجان، لافتين إلى أن نسبة المبيعات ترتفع بشكل كبير بسبب إقبال الخليجيين والأجانب على شراء الهدايا التذكارية. وأكّد التجار أن سوق واقف أصبح وجهة سياحية هامة، ويقصده الزوّار من كافة الأعمار بسبب تنوّع فعاليات المهرجان. وطالبوا بالإكثار من هذه الفعاليات والمهرجانات، حيث إنّ الإقبال يتزايد من قبل الجمهور في فترات المهرجانات والفعاليات التي تُقام في سوق واقف، حيث تجذب الفعاليات فئات مُختلفة من الزبائن الذين اعتادوا زيارة السوق، بالإضافة إلى التنوّع السياحيّ الكبير، وأنّ هذه الفعاليات من أفضل أوقات البيع طوال العام. محمد أبو المجد: ازدهار حركة التسوق قال محمد أبو المجد صاحب أحد المحلات التجارية في سوق واقف إن فترة الاحتفالات تنعش الأسواق، وتزدهر فيها حركة التسوّق والشراء من قبل المواطنين والزائرين. وأكّد أن هذه الأيام تشكل موسماً مهماً تزدهر فيه تجارة الهدايا التذكارية التي تتنوّع ما بين السيوف والقمصان والشالات والأكواب والقبعات والميداليات التي ترضي جميع الأذواق من مُختلف الأعمار، لافتاً إلى أن نسبة المبيعات تزيد حوالي ستين في المئة عن باقي الأيّام. وأوضح أبو المجد أن الهدايا يبدأ تجهيزها قبل فترة من الاحتفالات، بطلب كميّات كبيرة من المورّدين قبل عدّة أسابيع، خصوصاً أن أصنافاً كبيرة من التذكارات يجري تصنيعها في الخارج والبعض الآخر في المصانع المحلية إضافة إلى المصنوعات اليدويّة. وقال إن بعض الزوّار يطلب عدداً كبيراً من الهدايا من القبعات والقمصان والشالات، مُرجعاً سبب استيراد بعض الهدايا التذكارية، إلى ارتفاع تكلفة تصنيعها محلياً، ولذلك يعتمد بعض التجار على استيرادها من الدول المجاورة، فعلى سبيل المثال تكلفة تصنيع القطعة التذكارية في قطر ما يقارب خمسين ريالاً، إلا أن تكلفة القطعة المستوردة حوالي أربعة ريالات، لذلك في سبيل زيادة هامش الربح يعتمد التاجر على استيراد الهدايا التذكارية من الخارج، مطالباً بزيادة عدد مصانع الهدايا التذكارية ليصبح سعرها مقبولاً. محمد عبد الرؤوف: منتجات مختلفة بالمحلات قال محمد عبد الرؤوف بائع في أحد المحلات التجارية في سوق واقف إن الهدايا التذكارية التي يتم الإقبال عليها هي الخناجر والسيوف والمباخر والميداليات، إضافة إلى الطباعة على القمصان والقبعات، لافتاً إلى أن السيوف هي الأكثر طلباً من قبل المُواطنين. مُشيراً إلى أنه يتمّ استيراد جزء من هذه الهدايا من الدول المجاورة وبعضها الآخر مصنوعات محلية. وأكّد أن أغلبية الزبائن الذين يطلبون الهدايا التذكارية هم المواطنون والخليجيون الذين يتوافدون على قطر، مُشيرا إلى أن نسبة البيع تزداد في هذه الفترة. لافتاً إلى أن أغلب المحلات تعتمد على مثل هذه المناسبات والاحتفالات كي تنتعش الحركة التجارية؛ لأنها عادة ما تتراجع في فصل الصيف لتعود وترتفع في فصل الشتاء. عبدالله المشهداني: إقبال على السيوف والأثواب اعتبر عبدالله المشهداني صاحب أحد محلات الملابس في سوق واقف أن الأثواب المطرزة والعادية والسيوف والمحازم والدقلات التراثية تشهد إقبالاً كبيراً من المُواطنين، مشيراً إلى أن السيوف والمحازم تعتبر السلع الأكثر أهمية، حيث يقوم المُواطنون بشراء السيوف سواء لهم أو لأبنائهم. وأضاف تم توفير مجموعة كبيرة من مختلف أنواع السيوف وبأسعار مناسبة، فهناك المصنوعة آلياً وهي ذات أسعار مناسبة، وهناك السيوف المصنوعة يدوياً، والسيوف التي تحمل شعار دولة قطر، لافتاً إلى أن بعض هذه المنتجات صناعة محلية، وبعضها الآخر مستورد. واعتبر أن السلع المستوردة سعرها متقارب مع المحلية نظراً لتكلفة الشحن، خصوصاً أن السيوف والمحازم السورية الصنع يتم استيرادها جوياً نظراً للأوضاع في سوريا. وقال المشهداني إن المُواطنين يحرصون على العودة إلى التراث والماضي العريق للآباء والأجداد وارتداء الملابس التراثية مثل الدقلة والبشت والشال، ولذلك نقوم بعرض أكبر عدد ممكن من هذه الملابس وبأحجام مختلفة. ولفت إلى أن نسبة المبيعات تزداد في هذه الفترة تحديداً. المطاعم الشعبية.. كاملة العدد أكّد أصحاب المطاعم الشعبية والتراثية زيادة الإقبال على خبز الرقاق من قبل السياح، حيث صار الأكثر طلباً من قبل جميع الجنسيات، وذلك لتناسبه مع كافة الأذواق وطعمه الرائع، وهناك من يشتري كميات كبيرة من الرقاق ويجعله وجبة عشاء لأهله لوضعها على المائدة من باب إحياء التراث أو تعويد الأبناء عليها، خاصة أن الجيل الجديد أغلبه لا يعرف هذه الأكلات ويعتمد بصورة كبيرة على الوجبات الجاهزة والأطعمة الغربية التي أفسدت أذواقهم وأضرّت بصحتهم. وأشاروا إلى وجود الكثير من الأطعمة الشعبية والتراثية كالهريس والثريد، وهذه الأكلات لا غنى عنها أيضاً، ولكن خبز الرقاق أصبح الأكثر طلباً والأفضل من بين الجميع. وأضافوا إن سوق واقف يستقطب القطريين وغير القطريين طوال العام لتذوّق هذه الأكلات التي تمثل التراث القطري، وهذه الأكلات تثير الكثير من روّاد السوق للتعرّف على ثقافة هذا البلد، خاصة أنها أكلات غنية بالقيمة الغذائية وصحيّة ولها مذاق طيب يستسيغه الجميع، ومن أشهر الحلويات الشعبية، يأتي الخنفروش على رأس القائمة، فهو من الحلويات الشعبية اللذيذة، وكانت تكلفته كبيرة في الماضي، ولذلك كان يقتصر على المناسبات الخاصة بأن يعمل للعريس في ليلة زفافه.

مشاركة :