محطات أحسائية توقفت عندها

  • 1/20/2017
  • 00:00
  • 38
  • 0
  • 0
news-picture

أجملها باختصار ما استطعت، الأولى ذات علاقة بالتحويلات العديدة على الطرقات الرئيسية والفرعية بمدينتي الهفوف والمبرز، وأبرزها تلك التحويلة التي مضى على اقامتها أكثر من عشر سنوات دون اتمام المشروع الذي أنشئت من أجله، وهي التحويلة التي يصادفها القادم من مدن المنطقة الشرقية الى محافظة الأحساء فيضطر الى استخدام مسار التحويلة، وهي طويلة جدا الى أن يصل الى الطريق الرئيسي المسمى طريق الظهران. المحطة الثانية هي وجود النتوءات المتعددة في شوارع المدينتين المذكورتين، وأعني بها الشوارع الفرعية داخل الأحياء السكنية، فهي بحاجة الى اعادة سفلتة بعد مشروعات تصريف الأمطار والمجاري والهواتف والكهرباء، هذه النتوءات كثيرة للغاية ومزعجة، ولست أعني هنا المطبات الصناعية التي أنشئت لتخفيف سرعة المتهورين داخل تلك الأحياء، وانما أعني امتداد كافة تلك الشوارع. أما المحطة الثالثة فهي هذا الزحف العمراني الملحوظ في سائر مدن محافظة الأحساء فتأثيره واضح على المساحات المزروعة بالواحة، والمعروف أن واحة الأحساء هي من أكبر المساحات الزراعية في العالم، وأضرب مثلا بواحتين زراعيتين إحداهما بالهفوف وهي المسماة الثليثية والأخرى بالمبرز المسماة الشروفية، فقد تحولتا الى مبان ودور سكنية، وهما مثالان لعشرات الأحياء التي كانت في الأصل مساحات مزروعة وتحولت الى بيوت واستراحات وبقالات ونحوها. والمحطة الرابعة تتعلق بانتشار الباعة المتجولين في أنحاء متفرقة من مدينتي الهفوف والمبرز لبيع الأسماك والخضراوات والفاكهة، فمعروضاتهم معرضة للأتربة والحشرات الزاحفة والطائرة، وأظن أن الأمانة مسؤولة عن منع هؤلاء من مزاولة هذا البيع لاسيما مع وجود السوق المركزي للخضار والأسماك واللحوم، فلا ينبغي تشجيع هؤلاء على ممارسة البيع بهذه الطرق المبتذلة والخاطئة. والمحطة الخامسة التي أريد اثارتها هنا تتعلق بأهمية تغيير مسار القطار الحالي، فهذا المسار يمر داخل أحياء مأهولة، وتتعثر عند مرور العربات سواء تلك التي تقل الركاب أو البضائع حركة المرور بشكل مشهود ومدة طويلة، فتتعطل بذلك مصالح العابرين بمركباتهم، وقد سمعت منذ مدة طويلة بمشروع احالة المسار وتغييره، غير أن شيئا من هذا لم يحدث حتى الان رغم مضي زمن طويل على تلك التصريحات التي أطلقها عدد من المسؤولين. والمحطة السادسة هي عدم وجود اللوحات والاعلانات الارشادية في الشوارع الرئيسية لاسيما شارع الظهران، وأضرب مثالا على ذلك بمقر نادي الأحساء الأدبي وقصر صاهود ومسجد جواثا ونحوها من المؤسسات والمقار السياحية التي يجهل القادم من مدن الشرقية الى واحة الأحساء أماكنها بالتحديد، ولن يصل الى هدفه المنشود الا عن طريق اللوحات التي يجب أن تنصب على هذا الشارع الحيوي ليستدل بها على هدفه. والمحطة السابعة ذات علاقة بجبل القارة، وهذا المرفق السياحي لم ينل حظه من اهتمام هيئة الآثار والسياحة، ويمكن بعد عدة تعديلات وتحسينات على مدخله ومغاراته أن يتحول الى نقطة جذب سياحي في واحة تتمتع بعدة مقومات سياحية من بينها هذا الجبل الشهير الذي يعد بالفعل معلما سياحيا بالأحساء، وسوف تزداد أهميته لو أدخلت عليه بعض التحسينات والاصلاحات التي ستحيله الى أحد المرافق السياحية الهامة بالواحة. والمحطة الثامنة هي ضرورة العودة الى انشاء الغرف الخاصة بالسباحة داخل العيون الشهيرة بالواحة وأهمها عين نجم ذات المياه الكبريتية وأم سبعة والحارة والخدود وغيرها من العيون الجارية الهامة، تلك الغرف كانت تنتشر في هذه العيون ويستأجرها المواطنون والمقيمون في الواحة للاستجمام والسياحة، وقد اختفت تلك الغرف بعد انشاء مشروع الري والصرف بالواحة، وأظن أن عودتها هامة لتشجيع الحركة السياحية بالأحساء. والمحطة التاسعة التي أريد الوقوف عندها هي اغلاق القصور التاريخية بالأحساء مثل قصر صاهود وقصر ابراهيم وبعض القلاع الأخرى أمام المرتادين والزوار سواء من سكان واحة الأحساء أو غيرهم من سكان مناطق المملكة أو زوار الواحة من الدول الخليجية المتاخمة لها، وأظن أن فتح تلك القلاع والحصون التاريخية أمام السياح مهمة يجب أن تضطلع بها هيئة السياحة والآثار بالمملكة. والمحطة العاشرة تتعلق بشواطئ العقير، فهي بحاجة الى مشروعات سياحية كانشاء الفنادق والشاليهات والمتنزهات، وهذه مهمة أظن أن القطاع الخاص يجب أن يضطلع بها ويقوم بتحمل تبعاتها، فأمانة الأحساء لم تقصر في تنفيذ بعض المشروعات الأساسية، ويبقى على رجالات الأعمال في الواحة تحديدا استثمار جزء من أموالهم على هذه الشواطئ السياحية الحيوية. والمحطة الحادية عشرة التي يستحق الوقوف عندها هي أهمية زيادة الرحلات الدولية من مطار الأحساء الى مطارات عواصم بعض الدول الخليجية والعربية، والرحلة الوحيدة حاليا وهي أسبوعية تنطلق من المطار الى مطار الشارقة بالامارات، فزيادة عدد الرحلات الدولية من هذا المطار سوف تؤدي بالطبع الى تحريك الصناعة السياحية بالواحة التي تعتبر وليدة حتى الآن.

مشاركة :