عبير زيتون (رأس الخيمة) ضمن سلسلة إصدارات«وزارة الثقافة وتنمية المعرفة»، أصدر الناقد المسرحي الدكتور هيثم يحيى الخواجة بحثه النقدي الجديد «أسئلة المسرح المعاصر»، حاول خلاله إضافة أبعاد تنظيرية جديدة تضيء أهمية المسرح، ومكانته في حياة المجتمعات الإنسانية، وذلك اعتماداً على تجربته كناقد وباحث في قضايا المسرح، وعبر اعتماده أسلوب المقاربة النقدية لعدة نماذج عروضية، اختارها من المسرح عربياً. وقال الدكتور هيثم الخواجة: حاولت عبر أبواب الكتاب المتنوعة، إضافة أبعاد معرفية مهمة من وجهة نظري كباحث متخصص في المسرح، تركز بشكل خاص على مفهوم «التجريب المسرحي» باعتباره هو البحث عن الجوهر باستخدام الصدمة والدوران في الغرائيبية، وبرأيي هذا الجوهر يصعب الوصول إليه عبر النظرة السكونية. وحول وجهة نظره النقدية عن واقع المسرح الإماراتي قال د. الخواجة: استطاع المسرح الإماراتي نصوصاً، وعروضاً أن يحقق مكانة متقدمة خليجياً وعربياً، وهذا ما نلحظه اليوم عبر الإقبال الكبير على المشاركة في فعاليات أيام الشارقة المسرحية، والجوائز المخصصة للمسرح، والتي أسهمت في النهوض بواقع الخشبة خليجيا وعربياً. لجأ المؤلف في إصداراه الجديد إلى تقسيم الكتاب، الذي يقع في 177 صفحة، إلى أبواب عدة تناولت في موضوعاتها «فضاءات المسرح ودلالاته، ثقافة المسرح وتطلعاته،، المسرح العربي والقضايا العادلة». ويرى الدكتور هيثم يحيى الخواجة أن نقد المسرح من الممارسات النقدية الصعبة باعتباره نقداً مركباً يتضمن عناصر فنية متعددة، منها اللساني «النص»، ومنها «السينمائي»، ومنها «الصوتي»، ومنها التشكيلي.. إلخ، وهذا يحتاج إلى خبرة تراكمية، ومعرفة واسعة بالفنون والأجناس الأدبية، وهو ما نفتقده نقدياً على الصعيد العربي.
مشاركة :