كشفت النتائج المالية لعدد من البنوك القطرية بنهاية العام الماضي، عن مؤشرات على تفوق المصارف الإسلامية على نظيراتها التقليدية، بعد أن سجلت المصارف الإسلامية نموا في أرباحها وحققت زيادة في إيراداتها التشغيلية رغم الظروف التي تمر بها المنطقة والآثار السلبية التي تسبب فيها انخفاض أسعار النفط، بينما تعثرت البنوك التقليدية ولم تتمكن من المحافظة على وتيرة الأرباح التي حققتها السنوات الماضية. وقال خبراء ومحللون ماليون لـ«العرب»: إن أحد أهم أسباب نجاح الصيرفة الإسلامية وخروجها من الأزمات المالية العالمية هو أنها لا تتعامل في المشتقات، أي أنها لا تستخدم المال كتجارة وهذه مبادئ أساسية بالنسبة للاقتصاد الإسلامي، مشيرين إلى أن هذا يعد من أهم أسباب سر تحول الكثير من البنوك العالمية إلى افتتاح نوافذ تتعامل بالتعاملات الإسلامية حتى في الولايات المتحدة. ازدهار وقال المحلل المالي طه عبدالغني: إن البنوك الإسلامية في قطر حافظت على ازدهارها الذي حققته خلال السنوات الماضية؛ وذلك نظرا لما تتمتع به من إطار تشريعي قوي واضح ومدعم لعملها، وبيئة مجتمعية تشجع عمل البنوك الإسلامية وتقبل عليها، بالإضافة إلى أن عملاء البنوك الإسلامية أنفسهم يعتبرون أقل حساسية بشكل عام من عملاء البنوك التقليدية، خصوصا أن لديهم وجهة نظر تجارية تجاه احتياجاتهم المصرفية، والدينية أيضا. وأضاف: أن هناك سببا آخر في محافظة تلك البنوك على ربحيتها، على العكس من باقي المصارف التقليدية الأخرى، ومنها أن تلك البنوك تعمل في بيئة مصرفية أقل تنافسية من التقليدية. نمو من جانبه قال الخبير المصرفي محمد عبداللطيف المانع: إن المصارف الإسلامية بقطر تتصدر قطاع المصارف في منطقة الخليج من حيث نسب النمو، في ظل ارتفاع قاعدة أصولها، متوقعا أن تواصل تلك البنوك تحقيق نمو أقوى خلال الأعوام القادمة، حتى في حال استمر التباطؤ خلال تلك الفترة. وأشار إلى أن أحد أهم أسباب نجاح الصيرفة الإسلامية وخروجها من الأزمات المالية العالمية هو أنها لا تتعامل في المشتقات، أي أنها لا تستخدم المال كتجارة وهذه مبادئ أساسية بالنسبة للاقتصاد الإسلامي، مشيراً إلى أن هذا يعد من أهم أسباب سر تحول الكثير من البنوك العالمية إلى افتتاح نوافذ تتعامل بالتعاملات الإسلامية حتى في الولايات المتحدة. أداء وحقق مصرف قطر الإسلامي «المصرف» أرباحا صافية بقيمة 2155 مليون ريال عن العام المالي 2016، مقارنة مع 1954 مليون ريال عن العام السابق، وبنسبة زيادة قدرها %10.3. فيما ارتفعت أرباح «مصرف الريان»، بشكل طفيف إلى 2075 مليون ريال (2.77 ريال/ للسهم)، بنهاية عام 2016، قياسا بأرباح قدرها 2073.4 مليون ريال خلال نفس الفترة من عام 2015. وارتفعت أرباح بنك «قطر الدولي الإسلامي»، إلى 666.4 مليون ريال (4.40 ريال/للسهم)، بنهاية التسعة أشهر الأولى 2016، بنسبة قدرها %2 قياساً بأرباح نفس الفترة من عام 2015، وينتظر أن يجتمع مجلس إدارة البنك في 25 يناير الحالي لمناقشة البيانات المالية للبنك بنهاية العام 2016. وانخفضت أرباح «بنك الدوحة»، إلى 1053.8 مليون (4.08 ريال/للسهم) بنهاية عام 2016، مقارنة بأرباح قدرها 1353.5 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من العام السابق. وتراجعت أرباح البنك «التجاري القطري»، إلى 499.4 مليون ريال (1.53 ريال/ للسهم) بنهاية التسعة أشهر الأولى 2016، بنسبة قدرها %62، قياساً بأرباح نفس الفترة من عام، فيما ينتظر أن يجتمع مجلس إدارة البنك في 7 فبراير لمناقشة البيانات المالية للعام 2016. فيما تراجعت أرباح «البنك الأهلي القطري»، إلى 631.7 مليون ريال (3.31 ريال/للسهم)، بنهاية عام 2016، بنسبة تراجع بلغت %2، قياساً بأرباح نفس الفترة من عام 2015. وانخفضت أرباح بنك «الخليج التجاري (الخليجي)»، إلى 426.6 مليون ريال (1.19 ريال/ للسهم)، بنهاية عام 2016، بنسبة تراجع قدرها %32، قياساً بأرباح نفس الفترة من عام 2015.;
مشاركة :