إن رسم غاية قصوى لبلوغ هرم السعادة دون تضحيات، يتطلب تحالفا قويا وصادقا واستراتيجيا مع الآخر، كفكر ورؤى قبل الأداة المادية، فالإنسان عندما يتحول عن ممارسة عقله، ويمنع من النظر بحرية إلى الكون تقتل فيه حريته ويصبح فريسة للقلق والأرق، ويصبح بمثابة تمثال من ذهب له بريق أخاذ يعجب الآخرين وفي داخلة حزن كبير وتعاسة مغدقة، ولا يسمى إنسانا إلا بالاشتراك الجيني فقط. لقد اصبح التحول الثقافي ملحوظا اليوم في ظاهرة العولمة سواء الاقتصادي او على المستوى البيئي، وعلينا إيجاد منهج تجاري، لان التجارة تشفي الناس من سوابق الرأي الهدام، فاصبح الشباب هم من يسعى إلى التجارة التي كانت حكرا على الفئات العمرية الأكبر الأجداد والآباء، وهذه قاعدة عامة تقريبا، كما يراها "ك.د مونتسكيو" فحيث توجد أخلاق وأعراف مهذبة لها علاقة بوجود الإنسان والثقافة الافتراضية، وعلاقة التكنولوجيا بالإنسان المعاصر، علاقة وطيدة بينما هو لا يستغرب وجود أخلاق وأعراف اقل توحشا مما كانت عليه في الماضي، فالتجارة جعلت المعرفة بأخلاق وأعراف الامم الاخرى تسري لدى الجميع، وباستخلاص معظم الخيرات، ليظهر الاثر الطبيعي للتجارة وهو الوصول الى السلام. لن يكون في وسعنا أن نأخذ على مجتمعنا استدلالًا زائفاً مزدوجاً يكون بموجبة فاضلا ومنزهاً، وفي نفس الوقت تلعنه الناس لسلبياته وتخلفه في آن واحد. وربما تتعرض الأغلبية للإغراء البرجوازي وتأخذ منهم جل حقائقهم، وتبقى الأهمية محدودة، وتطغى الطبقية والأقلية على الأكثرية، فتعيق ارادة التجديد، والرضا عن الذات والطمأنينة. إن التركيز في هذا المجال. يمكن الكثير من تجميع القضايا الأخرى القديمة، وتطويرها حسب التقنيات الموجودة وبذلك يترتب على أصحاب القرار فتح ملف التجارة للشباب ودعم المشاريع الصغيرة : في إطار هذه المنظومة التقنية، التي تستوجب تشجيع أنشطة الزيادة الربحية والقيمة العالية للمساهمين في أي نشاط تجاري، وفتح نوافذ على سوق العمل الاليكتروني، وتنشيط آلياته بسواعد الشباب قبل أن تضعفها البطالة، ولقد ارتبط نمو التجارة الإلكترونية بنمو تقنيات الحركات المالية وضمان أمنها. ولأن معظم نشاطاتها يتمّ عبر الإنترنت فإنه يُطلَق عليها- جوازاً- اسم التجارة عبر الإنترنت أو "التجارة الاليكترونية، وإنشاء موقع تجاري دولي يديره إدراك ووعي الشباب بعيدا عن الرتابة التي تصاحب موظفي الإدارة والمكاتب، ليتحرر الانسان من هيمنة وتحكم الآخرين بلا معنى، وقد رسم لنا شارلي شابلن في فيلمه " الأزمنة الحديثة صورة درامية عن عالم الشغل في ظل هيمنة التقنيات والآلات التي حولت الانسان العامل الى مجرد منفذ لحركات، مجزأة آلية، لا تتضمن أي قيمة إنسانية، حتى صار الانسان يشعر في عملة بالرتابة والتعاسة واللامعنى، وهذه الصورة القاتمة لازمت كثيرا من الموظفين فقل عطاؤهم وتضاءلت نتائجهم، ثم بعد ذلك ظهر دور الشركات الصغيرة التي تنافس الشركات الكبيرة العريقة. وإن كانت التجارة الإلكترونية لن تحل محل التجارة التقليدية.. وذلك أفضل الكسب قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما أكل أحدٌ طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده"(2). وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أطيب الكسب؟ فقال: "عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور....)
مشاركة :