بمهرجان “ويا التمر أحلى”… القيمة التنافسية لتمور الأحساء تنتعش بالصناعات التحويلية

  • 1/28/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تسابق زائري مهرجان ويا التمر أحلى 201 والذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع الغرفة التجارية في مركز المعارض ، لتذوق أصناف جديدة متنوعة ومبتكرة ، والتي تعتمد في تصنيعها على مكونات التمرة مثل الكليجة الحساوية ، الكنافة ، البقلاوة ، وسمبوسك التمر ، عصير التمر وأنواع الكيك   ) والتي أسهمت بصورة عميقة في قوة التنافسية نحو التطوير وتحويل تمور الأحساء من المحلية إلى العالمية، باعتبارها بديله عن الحلويات والسكاكر لتشكل غداء جيد للجسم وسط تفاؤل من تجار التمور ان تكون المبيعات هذا العام اعلى من العام الماضي ، ومع برودة الطقس ، كثر الطلب على  شراء دبس التمر، حيث يحتل التمر ودبسه منزلة خاصة لدى أهالي الأحساء، خصوصاً أن التمر والدبس يمكن تخزينهما لمدة طويلة, ويعد الدبس طعام الأسر الاحسائية في فصل الشتاء. وبدوره أكد تاجر دبس التمر العُصارة السائلة الناتجة عن التمر محمد بن جاسم أن صناعة الدبس في تطور مستمر حيث يتضمن المصنع خطوط لإنتاج الدبس, و يتم وضع التمر في خط الانتاج ومن ثم يتحول إلى دبس, ويستخدم في صناعة الدبس صنف الخلاص و الشيشي وأنواع أخرى في المصنع, ورغم التطور المستمر في صناعة الدبس إلا أن هناك سيدات أحسائيات يقمن بصناعة الدبس في منازلهن لبيعه وكذلك توزيعه على أقاربهن وجيرانهن, حيث يتم تنقية التمر من الشوائب ومن ثم غسله جيدا, للتخلص من الأتربة، وبعد ذلك يوضع في قدر على النار، ويترك حتى ينضج التمر تماما. الحرق على الخشب ومن داخل المعرض وعند مدخل القيصرية تختار دلال الحاجي البالغة من العمر 36 عاماً مكانًا مناسبًا لتباشر حرفتها  بالحرق على الخشب، وهي تقدم شرحاً وافياً لزوار المعرض عن الحرفة ، مؤكده انها تعشق الرسم على الخشب ومن ثم تطورت معها لتصبح حرقًا على الخشب موضحه ان الحرق على الخشب فن يجمع بين الرسم والخط، وقد يستخدم معه النحت لإبراز بعض الجوانب وخلق مؤثرات فنية، ويكون الرسم بآلة تسمى ( الكاوية ) وهي نفسها التي تستخدم في لحام وفك الأجزاء الإلكترونية، وتأتي برؤوس مختلفة ففيها المحدب وفيها الحاد وفيها الزاوية مثل القلم، فالحرق على الخشب من الأعمال الصعبة وصعوبتها تكمن في عدم امكانيه التراجع عن الخطأ بحرية مثل باقي انواع الرسم ، ويجب تحري الدقة فيها وتخفيف الضغط على آلة الحرق وتثقيلها في آن اخر لخلق تفاوت بين الأسود والبني الغامق ثم الفاتح للتعبير عن الظل والضوء  ، مشيرة الى انها تقوم بعرض منتجاتها الخشبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتسويقها، وتعتبرها مصدر دخل لها ، مبينه أن كل هذا لا يأتي بسهوله ولكن الشيء المميز في هذا النوع من الهوايات أو الرسم هو أن الشخص الذي يستخدم الحرق على الخشب بإمكانه إدراج الرسم والخط والنحت جميعاً في وقتواحد، لأن اغلب رسومات هذا الفن يكون فيها شيء من البروز الذي يضيف جمالاً وبعداً للوحة المرسومة وأجمل ما في هذا النوع من الرسم انه يكون ثابتاً بألوانه التي لا تختلف ألا وهي لون الخشب الفاتح ومن ثم لون الحرق المتدرج من الخفيف إلى الثقيل فتتمازج مع بعضها وتظهر لنا بشكل قمة في الجمال والروعة . موروث اصيل وللفلكلورات الشعبية طابع مميز في مهرجان ويا التمر احلى ساهم في جذب الزوار والحضور من كبار وصغار ولعل ما لفت الأنظار مسيرة زفة العريس والتي قدمتها فرقة سيالة للفنون الشعبية جعلت كثير من الزوار يسيرون خلفهم داخل اركان المهرجان خاصة ان هذا الفن من الالوان و الفلكلورات الشعبية التي اشتهرت بها الاحساء ولا زالت تؤدى في بعض من البلدات بالاحساء حيث يتم زف الزوج مشياً الى بيت  الزوجة . ورش عمل فنية سجل معرض عبير للفنون التشكيلية اقبالا كبيرا من الزوار من محبي تذوق الفن التشكيلي لمشاهدة ما يتم عرضة خلال ورش العمل اثناء الرسم للفنانين المشاركين من داخل المملكة وخارجها ومشاهدة اللوحات المعروضة والتي جذبت الكثير والتي منها اللوحات التي تمثل طبيعة الاحساء وزراعتها ، فيما تقوم مشرفة المعرض كريمة المسيري بعملية الشرح للزوار والتعريف بالمعرض وما يضمه من لوحات متميزة لفنانين دوليين ولفت انظار الزوار الخطاط فواز الجلعود بما يقدمه من خطوط متنوعة ، فيما شاركت فنانات الاحساء التشكيليات في هذا المعرض بحضورهن وتقديم لوحات متميزة في ورشة عمل امام الزوار .

مشاركة :