الأحساء أحمد الوباري تسابق زائرو مهرجان «ويا التمر أحلى 201» الذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع الغرفة التجارية في مركز المعارض، لتذوق أصناف جديدة متنوعة ومبتكرة، تعتمد في تصنيعها على مكونات التمرة مثل «الكليجة الحساوية، الكنافة، البقلاوة، سمبوسة التمر، عصير التمر وأنواع الكيك» التي ساهمت بصورة عميقة في قوة التنافسية نحو التطوير وتحويل تمور الأحساء من المحلية إلى العالمية، باعتبارها بديلة عن الحلويات والسكاكر وغذاءً جيداً للجسم، وسط تفاؤل من تجار التمور أن تكون مبيعات هذا العام أعلى من العام الماضي. ومع برودة الطقس، كثر الطلب على شراء دبس التمر «العُصارة السائلة الناتجة عن التمر»، حيث يحتل التمر ودبسه منزلة خاصة لدى أهالي الأحساء، خصوصاً أنهما، يمكن تخزينهما لمدة طويلة، كما يعد الدبس طعام الأسر الأحسائية في فصل الشتاء. وبدوره أكد تاجر دبس التمر محمد جاسم أن صناعة الدبس في تطور مستمر، حيث يتضمن المصنع خطوطاً لإنتاج الدبس، ويتم وضع التمر في خط الإنتاج ومن ثم يتحول إلى دبس، ويستخدم في صناعة الدبس صنف الخلاص، والشيشي وأنواع أخرى في المصنع. ومع هذا هناك سيدات يقمن بصناعة الدبس في منازلهن، حيث يتم تنقية التمر من الشوائب ومن ثم غسله جيداً للتخلص من الأتربة، وبعد ذلك يوضع في قدر على النار، ويترك حتى ينضج التمر تماماً. حرق الخشب ومن داخل المعرض وعند مدخل القيصرية تختار دلال الحاجي (36 سنة) مكانًا مناسبًا لتباشر حرفتها، وهي الحرق على الخشب، وقدمت شرحاً وافياً لزوار المعرض عن الحِرفة، مؤكده أنها «تعشق الرسم على الخشب»، ومن ثم تطورت معها لتصبح «حرقًا على الخشب» موضحة أن هذا الفن يجمع بين الرسم والخط، وقد يستخدم معه النحت لإبراز بعض الجوانب وخلق مؤثرات فنية، ويكون الرسم بـ»الكاوية» التي تستخدم في لحام وفك الأجزاء الإلكترونية، وتأتي برؤوس مختلفة ففيها المحدب وفيها الحاد وفيها الزاوية مثل القلم، فالحرق على الخشب من الأعمال الصعبة، وصعوبتها تكمن في عدم إمكانية التراجع عن الخطأ بحرية مثل باقي أنواع الرسم ويجب تحري الدقة فيها، وتخفيف الضغط على آلة الحرق وتثقيلها في آن آخر لخلق تفاوت بين الأسود والبني الغامق ثم الفاتح للتعبير عن الظل والضوء. مشيرة إلى أنها تعرض منتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتسويقها. زفة العريس وللفلكلور الشعبي طابع مميز في مهرجان ويا التمر أحلى ساهم في جذب الزوار والحضور من كبار وصغار ولعل ما لفت الأنظار مسيرة زفة العريس، التي قدمتها فرقة سيالة للفنون الشعبية جعلت كثيراً من الزوار يسيرون خلفهم داخل أركان المهرجان خاصة أن هذا الفن من الألوان والفلكلور الشعبي التي اشتهرت بها الأحساء ومازالت تؤدى في بعض من البلدات بالأحساء حيث يتم زف الزوج مشياً إلى بيت الزوجة. ورش فنية وسجّل معرض عبير للفنون التشكيلية إقبالاً كبيراً من الزوار من محبي تذوق الفن التشكيلي لمشاهدة ما يتم عرضه خلال ورش العمل أثناء الرسم للفنانين المشاركين من داخل المملكة وخارجها ومشاهدة اللوحات المعروضة والتي جذبت كثيراً والتي منها اللوحات التي تمثل طبيعة الأحساء وزراعتها، فيما تقوم مشرفة المعرض كريمة المسيري بعملية الشرح للزوار والتعريف بالمعرض وما يضمه من لوحات متميزة لفنانين دوليين ولفت أنظار الزوار الخطاط فواز الجلعود بما يقدمه من خطوط متنوعة، فيما شاركت فنانات الأحساء التشكيليات في هذا المعرض بحضورهن وتقديم لوحات متميزة في ورشة عمل إمام الزوار.
مشاركة :