قطر تجدد التزامها بمبادئ «إجمونت» في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

  • 1/31/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب سعادة الشيخ أحمد بن عيد آل ثاني، رئيس وحدة المعلومات المالية، عن أمله في نجاح اجتماع فرق عمل مجموعة إجمونت، الذي تستضيفه الدوحة على مدار أسبوع كامل، مستشهداً بالنجاح الذي حققه الاجتماع السابق للمجموعة في قطر بالعام 2009، والذي ترك بصمة لدى جميع الحضور. وقال سعادته، في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح اجتماع فرق عمل مجموعة إجمونت أمس: «إن وحدة المعلومات المالية منذ حصولها على عضوية المجموعة في العام 2005، لاحظت نمو وتطور دور «إجمونت» كلاعب رئيسي في جهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب حول العالم. وأضاف في هذا الصدد: «تضمنت الجهود تأسيس مجموعات عمل جديدة، تطوير الأساليب في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى أدوات عززت من التقارب والتعاون بين الوحدات المالية في الدول الأعضاء في مجال تبادل المعلومات». مساهمات وأشار رئيس وحدة المعلومات المالية إلى أن الإنجازات التي حققتها مجموعة «إجمونت» كانت بداية لجهود إقليمية، عززت من مواءمتها مع الهيئات الإقليمية الشبيهة بمجموعة العمل المالي، وزادت من مشاركة الأعضاء، الأمر الذي ساهم في تناول القضايا ذات الصلة بكافة الأعضاء، ومكن مجموعة إجمونت من تحقيق أهدافها التي تركز على فعالية وحدات المعلومات المالية وتعزيز التعاون الدولي. وأكد سعادة الشيخ أحمد بن عيد آل ثاني أن مجموعة «إجمونت» تطورت بالفعل لتصبح شبكة دولية لوحدات المعلومات المالية، كما أنها توسعت لتكون هيئة مرموقة في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مبيناً أن جهودها محل تقدير من قِبَل مجموعة العمل المالي «فاتف». وقال سعادته: «نجتمع اليوم بهدف مشترك، وهو بناء مجتمع خالٍ من غسل الأموال وعالم خالٍ من الإرهاب والأعمال الإجرامية المرتبطة به. وكجزء من دورنا كقادة ومشاركين في محاربة غسل الأموال ومكافحة غسل الأموال لا بد أن نجدد التزامنا بمبادئ إجمونت ومواصلة التوسع والتطوير في تبادل المعلومات، وهي ركيزة متوازية مع الجهود المشتركة ودعم التواصل بين أعضاء المجموعة من مختلف أنحاء العالم». تعاون وأضاف: «غسل الأموال وتمويل الإرهاب لا يمكن مواجهتهما من خلال جهود بعض الدول، ولكن علينا جميعاً القيام بجهود مشتركة لمكافحة هذا الأمر». وأوضح رئيس وحدة المعلومات المالية أنه عندما يتم تناول القضايا المتعلقة بالتحريات المالية ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب فإن هذه المجموعة أصبح معترفاً بها في كل أنحاء العالم. واعتبر أن اجتماع إجمونت يخلق فرصة فريدة لتبادل الخبرات وتحديد مناطق التعاون وتحقيق أهداف طويلة الأمد، معرباً عن أمله في أن يتم التوصل لنتائج إيجابية عبر هذه الاجتماعات من أجل مواجهة كافة التحديات. ثقة وأبدى سعادة الشيخ أحمد بن عيد آل ثاني ثقته بأن هذه الاجتماعات ستسهم بشكل فعال في تفعيل جهود المجموعة من أجل مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لمستويات أعلى ودعم التعاون الدولي في هذا الإطار. كما أعرب سعادته عن أمله في أن تواصل مجموعة إجمونت استقلاليتها وتركيزها على أهدافها الأساسية دون التأثر بالتوجهات والتدخلات السياسية حتى تتمكن من تحقيق موقع دولي يمكنها من التآزر بشكل أكبر وتطوير علاقتها مع شركائها الدوليين. جدير بالذكر أن سعادة الشيخ أحمد بن عيد آل ثاني، رئيس وحدة المعلومات المالية قد مثل دولة قطر خلال فترة رئاستها لإقليم آسيا في مجموعة إجمونت، وذلك خلال الأعوام من 2010 وحتى 2014، وذلك اعترافاً من المجموعة بالدور الكبير الذي تضطلع به دولة قطر في تعزيز جهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب محلياً وإقليمياً وعالمياً، بالإضافة إلى دعمها المستمر للجهود الدولية في هذا المجال. تقدم وأحدثت قطر خلال تلك الفترة تقدماً كبيراً في مجموعة إجمونت، ومنها ارتفاع عدد الأعضاء الجدد الذين التحقوا بالمجموعة من آسيا، كما حدث تطور في الاستراتيجيات، والتمثيل. وانطلاقاً من دورها الرائد في هذا المجال، والثقة التي حظيت بها قطر لدى المجتمع الدولي في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، فقد انتخبت مجموعة إجمونت في العام الماضي رئيس القسم المعني بالشؤون القانونية والإستراتيجيات والسياسات بوحدة المعلومات المالية القطرية السيدة نوره مبارك البحر، رئيساً لفريق السياسة والإستراتيجيات في مجموعة الإجمونت، حيث تعتبر أول سيدة قطرية على مستوى الدولة ومستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحظى بهذا المنصب. وتؤكد دولة قطر التزامها الدائم بميثاق مجموعة إجمونت، إذ إنها تواصل دعمها لكافة أنشطة المجموعة، نظرا لإيمانها بأهمية تعزيز التعاون الدولي الهادف لتبادل المعلومات بين مختلف الدول على كافة الأصعدة والتواصل بين الدول الأعضاء لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.;

مشاركة :